ستشرع مديرية المصالح الفلاحية لتبسة بالتنسيق مع محافظة الغابات في غضون الموسم الفلاحي المقبل في عملية واسعة تقضي بتكثيف غراسة شجيرات الزيتون لا سيما بشمال الولاية حسب ما علم أمس الثلاثاء من مدير ذات المصالح مخلوف حرمي. واستنادا لذات المسؤول فإن ذلك سيتم من خلال تشجيع الاستثمار الخاص في هذه الشعبة من أجل الرفع من مستوى إنتاج الزيتون وزيت الزيتون بهذه المنطقة التي تعرف انخفاضا في الإنتاج مقارنة بالمناطق الجنوبية للولاية التي أصبحت بساتين الزيتون التي تضمها تسهم بشكل واضح في مكافحة ظاهرة التصحر. وأوضح السيد حرمي بأنه تم مؤخرا الشروع في حملة لتطوير وتنمية غراسة شجيرات الزيتون حيث تم تسجيل زيادة ملحوظة في المساحة المغروسة التي انتقلت من 2300 هكتار لتصل إلى 8800 هكتار بمعدل 1000 شجيرة في الهكتار الواحد. وكشف ذات المصدر بأن شجيرات الزيتون تحتل أكثر من 70 بالمائة من المساحة الإجمالية المزروعة بالأشجار المثمرة بهذه الولاية الحدودية موضحا أن 3800 هكتار من المساحة الإجمالية للزيتون دخلت مرحلة الإنتاج. وقد تم خلال حملة جني الزيتون الأخيرة تحقيق نتائج جيدة حيث تم تحقيق أزيد من 45 ألف قنطار من الزيتون تم توجيه حوالي 50 بالمائة منها للاستهلاك بينما حول الباقي للعصر ليتم استخراج أكثر من 650 ألف لتر من الزيت بالرغم من غياب المعاصر بالولاية وهو ما دفع بالفلاحين -كما أضاف- إلى اللجوء إلى معاصر كل من ولايتي سوق أهراس وقالمة. وبالتوازي مع ذلك وقصد ضمان إقلاع القطاع الفلاحي بولاية تبسة أوضح السيد حرمي بأنه تم إعداد دراسة لتفعيل القطاع وزيادة إنتاج المحاصيل لا سيما بشمال الولاية ترتكز أساسا على استحداث محيطات للسقي. وبالنظر إلى عدم توفر هذه المنطقة على مساحات مسقية وانعدام الآبار وكذا ندرة تساقط الأمطار بها فإن هذه الدراسة تهدف أساسا إلى جلب المياه انطلاقا من ولاية الطارف التي تتوفر على فائض في هذه المادة الأساسية باتجاه خزان واد ملاق بتبسة ليتم تحويل جزء من هذه الكمية إلى أربعة سهول كبرى بشمال ووسط الولاية على غرار سهول كل من بئر الذهب والحمامات ومشنتل وعين الزرقاء التي تتوفر على مقومات الإنتاج.