تشير الإحصائيات خلال السداسي الأول من السنة الجارية بولاية المدية إلى إصابة نحو 1461 شخصا بداء الكلب من بينهم 1090 إصابة بعضات الكلاب تليها في المقام الثاني عضات القطط، وحسب مصادر موثوقة ل"أخباراليوم" فإن هذا الرقم مرتفع مقارنة بعدد الحالات المسجلة خلال سنة 2009 ،حيث تم خلالها إحصاء 2762 حالة ،و هذا رغم الجهود المبذولة و حملات التوعية و التحسيس من طرف مصالح الوقاية عبر المؤسسات الإستشفائية ،خاصة في الوسط المدرسي عبر الوحدات الطبية المدرسية، و بهدف إشراك أكبر شريحة للتوعية بمدى الخطورة الناجمة عن الإصابة بهذا الداء الفتاك، تم دعوة13 رئيس بلدية على مستوى دائرة المدية الأم قبل التقسيم الإداري لعام1991 ،بهدف التنسيق و العمل على مكافحة داء الكلب غير انه تم تسجيل حضور رئيس بلدية واحدة و هو الأمر الذي إستنكره الكثير ممن حضروا اليوم التحسيسي ،ومن بين التوصيات التي خرج بها المجتمعون،العمل بكل جدية على تحسيس الأطفال بالوسط المدرسي من خلال الوحدات الطبية المدرسية المتواجدة عبر تراب الولاية، و كذا التكفل بالمصابين بضرورة إكمال العلاج مع توفير المصل الخاص بهذا الداء. و في هذا الصدد نظمت ،المؤسسة الجهوية للصحة الجوارية ،بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض داء الكلب يوما تحسيسيا حول مرض هذا الداء المميت والمعدي،وذلك بمستشفى محمد بوضياف بعاصمة ولاية المدية ،بحضور ممثلين عن مديرية الفلاحة و الشؤون الدينية إلى جانب الأطباء حيث تم تقديم محاضرات من طرف الأطباء المختصين ،حول خطورة هذا المرض الذي أصبح يهدد خاصة شريحة الصغار قبل الكبار و ذلك لعدم علمهم بمدى الخطورة المحدقة بهم، والتي تصدر عن الحيوانات الضالة الحاملة لفيروس داء الكلب .