عجزت بلدية الميلية بجيجل عن إيجاد بديل لمنطقة مشاط، تنقل إليها القمامة العمومية التي يتم جمعها من مختلف أحياء وشوارع المدينة، وتراكمت بذلك في الساحات المقابلة لتلك الأحياء، تنتظر دورها فيما ضاق المواطنون ذرعا بها وبروائحها المنبعثة منها، وأضحت على لسان العام والخاص، وأصبحت تحديا معلنا لكافة المجالس البلدية المتعاقبة على تسيير شؤون عاصمة أولاد عيدون· فبعد انتفاضة التجمعات السكنية القريبة من المفرغة العمومية المتواجدة بمنطقة مشاط في وجه شاحنات البلدية، بقوا مرابطين بذات المنطقة ليلا نهارا، رافعين شعارات متعددة منها ما يدعو إلى حماية البيئة بمشاط من خطر التلوث، ومنها ما يدعو إلى الرفق بحيوانات الدوار التي تقتات من المزبلة، وشعارات أخرى تدعوا إلى وضع صحة السكان في الحسبان، بالإضافة إلى شعار توسط المجموعة يقول فيه السكان "20 سنة بركات"، وهو ما يشير إلى المدة التي بدأت فيها القمامة في استقبال النفايات، مجموعة من المواطنين وجدناهم بالقرب من المفرغة، قالوا إنهم يشكلون فرقا تتناوب لحراسة المكان خشيت تسلل شاحنات التفريغ، رافضين كل المحاولات التي تريد منهم التراجع عن فكرة إغلاقها نهائيا، لأنهم حسبهم تأذوا من وجودها كثيرا·