انطلقت، اليوم الاثنين بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة، فعاليات الطبعة الثامنة عشر للأسبوع الوطني للقرآن الكريم، وهذا بحضور شخصيات دينية وفكرية بالإضافة إلى عدد من أعضاء الحكومة وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. وفي رسالة إلى المشاركين في هذه التظاهرة الدينية، قرأها نيابة عنه المستشار برئاسة الجمهورية، محمد علي بوغازي، دعا رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، العلماء وطليعة الأمة الإسلامية الى "الدفاع عن صورة ديننا الحنيف الذي يستهدف اليوم عمدا وظلما من طرف أوساط حاقدة وبين مجتمعات لا تعرف عنه الكثير". وأضاف الرئيس بوتفليقة بأن "رسالة الوسطية هي أحسن برهان على نبل الإسلام ونبذه لأي شكل كان من أشكال العنف والغلو، فما بالك بإزهاق الأرواح وإراقة الدماء وغير ذلك من جرائم الإرهاب". واستطرد رئيس الدولة قائلا بأن "أمتنا مستوقفة اليوم أمام هذا الرهان، وهو رهان عظيم للدفاع عن ديننا، رهان أساس لحفظ البشرية قاطبة من صراع الديانات والطوائف، وكم هي خطيرة مثل هذه الخصومات والصراعات". وسيتخلل هذا الأسبوع الذي تنظمه وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، إلقاء محاضرات من طرف كوكبة مفكرين وأساتذة جامعيين حول القرآن الكريم، كما سيتم تكريم المتسابقين في حفظ وتجويد كتاب الله وكذا تكريم العلامة الفقيد محمد الشريف قاهر الذي وافته المنية الجمعة الماضي. يذكر أن أشغال هذه التظاهرة القرآنية التي تنظم تحت شعار "الوسطية قيمة أخلاقية" ستتواصل يومي 28 و29 ديسمبر الجاري بدار الإمام بالجزائر العاصمة.