قسنطينة تنجو من اعتداء انتحاري جديد ** نجت عاصمة الشرق الجزائريقسنطينة من عملية انتحارية دامية للمرة الثانية في غضون شهر ونصف الشهر خططت لتنفيذها خلية (كتيبة الغرباء) التابعة لما يسمى بتنظيم (الدولة الإسلامية) (داعش). وللمرة الثانية على التوالي يخفق عناصر (داعش) في تنفيذ عملية استعراضية وتنجح أجهزة الأمن الجزائرية في إحباط محاولة تفجير انتحاري كان يمكن أن تعيد سيناريو مسلسل التفجيرات الانتحارية التي شهدتها الجزائر في العام 2007 ليواصل الأمن بذلك رفقة الجيش ومختلف المصالح المختصة إحباط مخططات الدواعش. وما زالت خلايا صغيرة تابعة لتنظيم (داعش) تحاول خلط الأوضاع الأمنية المستتبة نسبياً في الجزائر خصوصاً مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي في الرابع من ماي المقبل. إذ فجر انتحاري يدعى (أبو صهيب) نفسه قرب مدخل مدينة قسنطينة بعد انكشاف أمره وذلك خلال توجهه مع آخر على متن دراجة نارية لاستهداف مركز أمني وسط المدينة. وتم اعتقال الشخص الذي كان يرافق الانتحاري ويدعى (أبو الهيثم). ونقل موقع العربي الجديد عن مسؤول أمني رفيع المستوى في مدينة قسنطينة تأكيده اعتقال مرافق الانتحاري بالجزء الأبرز في العملية الأمنية الناجحة على اعتبار أن القوى الأمنية تلقي للمرة الأولى القبض على عنصر من كتيبة الغرباء التابعة ل(داعش). وكانت الخلية نفذت عمليتين الأولى اغتيال ضابط في الشرطة داخل مطعم في قسنطينة في أكتوبر 2016 والثانية محاولة تفجير انتحاري لمركز أمني وسط المدينة في الثالث من مارس الماضي. وقد يمثل العنصر الذي تم إلقاء القبض عليه خزاناً من المعلومات التي ستمكّن أجهزة الأمن الجزائرية من تفكيك (كتيبة الغرباء) ومعرفة امتداداتها وارتباطاتها الداخلية والخارجية وطرق تمويلها. ويضيف المسؤول (منذ فترة طويلة ونحن نتابع تحركات عناصر الخلية ونحاول الوصول إلى أي أجزاء أو معلومات تقربنا من تفكيك الخلية. في وقت سابق لم نتمكن من اعتقال أي شخص منهم بمن فيهم أمير الخلية الذي قتل قبل أيام لكن توقيف أحد عناصر الخلية الداعشية سيمثل تحولاً كبيراً بالنسبة لنا لتفكيك الخلية). وكانت الخلية التابعة ل(داعش) في مدينة قسنطينة كشفت عن نفسها بشكل مباشر بعد تبنيها بوضوح عملية اغتيال الضابط في الشرطة في أكتوبر الماضي. وكانت تلك أول عملية إرهابية تتبناها الخلية. وكان واضحاً أنها بصدد التحضير لعملية استعراضية كبيرة أخفقت في تنفيذها مرتين عبر محاولتها استهداف كنيسة (سانت أوغستين) في مدينة عنابة شرقي الجزائر. إذ توصلت مصالح الأمن إلى معلومات بوجود مخطط يستهدفها ما دفعها إلى تحصينها فيما نجح عناصر الخلية في الهرب من قبضة أجهزة الأمن. كما أخفقت الخلية في تفجير مركز أمني وسط قسنطينة في الثالث من مارس الماضي بعد إخفاق الانتحاري الذي قتل في الوصول إلى المركز الذي يقع أسفل بناية سكنية. وكان يمكن للتفجير الانتحاري لو تم أن يؤدي إلى مجزرة. للإشارة فقد تمكن عناصر أمن ولاية قسنطينة يوم الأربعاء من القضاء على إرهابيين (2) واسترجاع أسلحة وذخيرة حسب ما أفاد به أول أمس الخميس بيان للمديرية العامة للأمن الوطني. وأوضح ذات المصدر أن يقظة واحترافية عناصر الشرطة القضائية لنفس الولاية سمحت بإنقاذ أرواح بشرية مبرزا أن هذه العملية جاءت خلال المتابعة التي باشرتها عناصر الفرق المتنقلة للشرطة القضائية لأمن ولاية قسنطينة لشخصيين كانا على متن دراجة نارية بأحد أحياء المدينة إلا أن فطنة واحترافية قوات الشرطة احبطت مخططهم الاجرامي ونجحت في القضاء والإطاحة بهما . وأضاف البيان أن هذه العملية (النوعية) سمحت أيضا من استرجاع ثلاثة (03) رشاشات من نوع كلاشينكوف وتسعة (09) مخازن معبأة و260 خرطوشة وحزامين (02) للخراطيش الاول به 19 خرطوشة والثاني به 14 خرطوشة وسلاح فردي من نوع (PA/MAB) وسلاح مقطوع الماسورة محشوشة وقنبلتين من الحجم الكبير وقنبلتين من الحجم الصغير . وتؤكد هذه العملية النوعية - حسب ذات المصدر-على يقظة مصالح الشرطة واحترافيتها وعصرنتها لمواجهة أية محاولة للمساس بالأمن والاستقرار والسكينة كما تبرز الجاهزية الدائمة والمستمرة لقوات الشرطة عبر كامل التراب الوطني للسهر على امن المواطن وسلامة الممتلكات .