تدهورت الحالة الصحية لعدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد مرور 31 يوماً من إضرابهم المفتوح عن الطعام حيث يخوضون «معركة الحرية والكرامة» لتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، في وقت بدأ القيادي الأسير مروان البرغوثي بالامتناع عن شرب الماء في خطوة تصعيدية ضد الحكومة ال أمام استمرار رفضها التجاوب مع مطالب الأسرى. قالت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، ونادي الأسير، إن 36 أسيراً في سجن «نفحة» نقلوا إلى ما يعرف بالمستشفى الميداني في «هداريم» عقب تعرضهم لحالات إغماء متتالية. وقال رئيس هيئة شؤون الأسري عيسى قراقع، إن مصلحة السجون بدأت بنقل جماعي للأسرى المضربين إلى مستشفيات ميدانية نتيجة الانهيارات الصحية عليهم ما ادخل الإضراب في مرحلة الخطر الشديد على حياة وصحة المضربين. وأوضح أن تحويل الأسرى المضربين إلى مستشفيات ميدانية قرر اقامتها وزير الأمن الإسرائيلي جلعاد اراد هو التفاف على قرار المحكمة العليا بتحويل المضربين إلى مستشفيات مدنية. وأوضح قراقع أن المستشفيات الميدانية تفتقد لكل الإجراءات والمستلزمات الطبية، وهي خدعة أمام العالم ويديرها ممرضون متدربون، ما يبقي أوضاع الأسرى في حالة الخطر الشديد. وتمكن المحامي خضر شقيرات، لأول مرة، من زيارة الأسير مروان البرغوثي في عزله في معتقل «الجلمة»، فيما تمكنت محامية مؤسسة الضمير فرح بيادسة من زيارة أحمد سعدات في عزله بسجن «أوهليكدار». وقال شقيرات، إن البرغوثي سيبدأ الامتناع عن شرب الماء في خطوة تصعيدية ضد الحكومة الإسرائيلية أمام استمرار رفضها التجاوب مع مطالب الأسرى العادلة واستمرار سياستها بالتنكيل بالأسرى وممارسة الضغوط عليهم. وأوضحت الهيئة أن «امتناع البرغوثي عن تناول الماء سيشكل مفصلاً جديداً في مسيرة الإضراب» المستمر لليوم ال31 على التوالي. وأشارت الهيئة إلى أن «البرغوثي يصر على تحقيق جميع المطالب جملة وتفصيلا وبشكل واضح ومحدد وكامل دون مواربة أو غموض وأنه لا مساومة ولا تنازل عن هذه المطالب، التي يدفع أسرانا ثمناً كبيراً من أجل تحقيقها». ودعت الهيئة مجدداً مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى جلسة طارئة بشأن إضراب الأسرى وإلزام إسرائيل باحترام حقوقهم ووقف سياسة الموت البطيء، الذي يجري على أرواحهم وأجسادهم. إغلاق طرق ودعت قيادات فلسطينية، الشعب الفلسطيني إلى التوجه إلى الطرق الالتفافية التي يستخدمها المستوطنون لإغلاقها، في ظل استمرار إضراب الأسرى ورفض إسرائيل الاستجابة لمطالبهم. وأغلق عشرات الشبان طريق نابلس طولكرم، والواقع غرب مدينة نابلس بالحجارة والإطارات ومنعوا حركة المرور في كلا الاتجاهين، تعبيرا عن غضبهم وتضامنهم من إضراب الأسرى. ووصلت قوات كبيرة من جيش الاحتلال إلى المكان وشرعت بإطلاق الرصاص والقنابل باتجاه الشبان كما تم اعتقال عدد منهم. وقالت حركة فتح في بيان، إن الأحد المقبل هو يوم اضراب شامل في جميع محافظات الضفة، يشمل كافة مناحي الحياة بإستثناء الطلاب والمؤسسات التعليمية والصحية.