تشهد ومنذ مدة المناطق الجنوبية لولاية المدية، ارتفاعا مذهلا في معدل السرقات الموصوفة و الاعتداءات المتكررة على المواطنين سواء بالنهار أو الليل، لدرجة أن المواطنين أصبحوا يعيشون حالات من الخوف والهلع على ممتلكاتهم بمجرد التفكير في الخروج من منازلهم . كما أن هاجس التعرض لحياتهم وفي أية لحظة من قبل مجرمين أصبح هو الأخر يراودهم وبشكل متواصل في خضم أوضاع وصفها عديد من تحدثوا إلينا في الموضوع بألا أمن في الكثير من الحالات،وبالمقابل فإن مصالح الدرك الوطني تسجل من حين لآخر أرقاما مخيفة تخص شكاوي المواطنين الذين يتعرضون للاعتداءات الجسدية بواسطة الأسلحة البيضاء لسرقتهم،وحسب مصادر عليمة فإن الظاهرة استفحلت في الآونة الأخيرة وبشكل رهيب،أين أصبحت الهاجس رقم1 لسكان عدة مناطق،منها على سبيل المثال لا الحصر ما يحدث ببلديات أم الجليل وسانق ،إضافة إلى مقطع من الطريق البلدي الرابط بين بلدية المفاتحة وقصر البخاري،أين بدأ اللصوص ينهجون طرق الجريمة المنظمة في ارتكاب أعمال الإجرامية، بطريقة تقسيمهم لمناطق الاختصاص المتواجد بها التجار والفلاحون والموالون الكبار،حيث يقومون بأفعالهم الشنيعة بعد دراسة دقيقة للموقع الجغرافي المستهدف،مع كراء المركبات الخاصة لتنفيذ العملية، ومن بينها حسب ذات المصادر سيارات من نوع"سانبول"و"كليو كلاسيك" و"بيجو406" لإيهام ضحاياهم،علما ان أخر ضحايا هؤلاء اللصوص ما وقع خلال الأسبوع الفارط،للمدعو"ب.م.38سنة"والقاطن ببلدية سانق بأقصى جنوب غرب عاصمة الولاية المدية،والذي تعرض لسرقة هاتفه النقال وإصابته على مستوى الجسم لما حاول الفرار،كما تعرض كذلك مواطن أخر من قرية المزاهيد يبلغ من العمر65سنة يشتغل في مهنة التجارة بالمواشي إلى الاعتداء ،بعدما هدده المجرمون وأجبروه على تسليمهم مبلغ ثلاثة ملايين سنتيم و هاتفه النقال ،كل هذه الاعتداءات جعلت المواطنين يرفعون صرختهم للجهات المعنية بتوفير الأمن وهذا بنصب كمائن بالأماكن التي يعبرونها بمساعدة بعض مواطني هذه الجهات.