قال البروفسور كمال بوزيد الخبير في الأورام السرطانية في مركز بيار وماري كوري لمكافحة الأمراض السرطانية بأن سرطان الثدي الذي تسجل بشأنه أزيد من 9 آلاف حالة إصابة جديدة سنويا يمثل إحدى الانشغالات الكبرى للصحة العمومية ويتطلب ضبط شبكة للكشف وتسخير الآليات التقنية والبشرية الضروريين لبلوغ أهداف مخطط مكافحة سرطان الثدي. وأوضح الخبير الطبي الجزائري من عنابة التي احتضنت أشغال الأيام العلمية الدولية السادسة للتصوير الطبي التي افتتحت أمس الأول الخميس بمشاركة قرابة ال 300 طبيب مختص في هذا المجال من فرنسا وتونس والجزائر، أوضح بأن مخطط مكافحة السرطان يتطلب تعميم شبكة الكشف ودعمها بالتجهيز والتأطير المؤهل مؤكدا فى هذا المنحى على أهمية العمل الإرشادي والتوعي لضمان تجاوب النساء مع عمليات الكشف وكذا المرافقة البسيكولوجية للنساء خلال مختلف. يشار إلى أن هذا اللقاء العلمي الذي يندرج في إطار التوجه المنتهج لبسط وتفعيل شبكة منظمة للكشف المبكر عن سرطان الثدي والتكفل الفعلي والفعال بحالات الإصابة المسجلة إلى إتاحة الفرصة للمختصين لتقييم أداء شبكات الكشف من جهة والتعريف بأحدث التقنيات وتجهيزات التصوير الطبي المستعملة للتمكين من الكشف المبكر لسرطان الثدي. وركزت أشغال اليوم الأول من هذا اللقاء الذي ينظم بمبادرة من فرع الجزائر لمجمع ''طوشيبا '' للتجهيز الطبي حول الكشف المنظم والإرادي عن سرطان الثدي بالجزائر والتقنيات الحديثة المستعملة في هذا المجال. في سياق موازي وفي مداخلة لها بعنوان ''الكشف عن سرطان الثدي بالجزائر'' تطرقت الدكتورة ر. بن يحيى من المركز الإستشفائي الجامعى ببني مسوس (الجزائر العاصمة) إلى بروتوكولات الكشف المستعملة والمتعلقة بالكشف المنظم والإرادي وكذا الكشف العائلي. وإلى جانب المداخلات التي تناولت التقنيات الحديثة المستعملة لتشخيص أورام سرطان الثدي أدرجت لأشغال هذا اللقاء الذي يدوم يومين مداخلات أخرى تتطرق إلى تطبيقات التجهيزات الحديثة للتصوير الطبي.