ب· ل صرحت الأمينة العامة لحزب العمال أمس الأحد أن حزبها "يرافع من أجل انعقاد جمعية تأسيسية هي الكفيلة لوحدها بإحداث التغيير"، مضيفة أن "جمعية تأسيسية هي الكفيلة لوحدها لإحداث تغيير لطالما انتظره المجتمع"، مشيرة أن هذه الجمعية التأسيسية "لا علاقة لها بالجمعية التأسيسية لسنة 1963 ." وحسب ما ذكرته الأمينة العامة لحزب العمال في تدخلها في جلسة اختتام أشغال الندوة الوطنية الأولى لإطارات حزبها التي دامت ثلاثة أيام بالمركب السياحي لمتاريس بتيبازة، فإن الوضع الاجتماعي المتميز بكثرة المطالب الاجتماعية والاقتصادية والاحتجاجات السياسية هو "ناتج عن ديناميكية جهوية تطبعها احتجاجات شعبية ضد سياسات النظام الرأسمالي العالمي المسؤول عن إفقار الجماهير"· وقالت حنون أنه "لمواجهة هذا الوضع"، فإن رد السلطات العمومية "يجب أن يكون سريعا ومطابقا لتجنب الانفجار والانتقال إلى العنف"· كما ترى السيدة حنون أن هذه الديناميكية الاجتماعية "تفتقر إلى وسيط في المجتمع المدني"، حيث وجهت نداء إلى إطارات ومناضلي حزبها "للقيام بهذا الدور" بين السلطات العمومية و"البطالين الشباب والطلبة والطبقات الاجتماعية الأخرى الذين يطالبون جميعهم بتحسين الظروف الاجتماعية والمعيشية بصفة عامة"، مضيفة أن "تنصيب لجان شعبية على مستوى البلديات" عبر كافة ولايات الوطن هو "بمثابة الحل الملائم" للتكفل بمطالب مختلف الفئات الاجتماعية الموجودة اليوم في "مفترق الطرق"· من جهة أخرى، وجهت الأمينة العامة لحزب العمال انتقادها "الشديد" للمنتخبين وللجماعات المحلية الذين "لا يمثلون الشعب ويلتزمون الصمت في الأشهر الأخيرة، مما انجر عنه بروز حركات احتجاجية"· كما وجهت انتقاداتها لموقف أحزاب التحالف "فيما يتعلق بمراجعة قانون الانتخابات والدستور وغيرها من النقاط الأخرى المكرسة لتداول سياسي حقيقي"· وعلى صعيد آخر، أوضحت السيد حنون أن هذه الندوة تطرقت و"ناقشت بإسهاب" الوضع السائد بمنطقتي المغرب والشرق الأوسط المتميز باحتجاجات شعبية "شرعية استغلتها القوات الإمبريالية لفرض سيطرتها والاستيلاء على الخيرات البترولية والمنجمية بهذه المناطق بغرض إعادة رسم الخريطة في إطار الشرق الأوسط الكبير والبرنامج الأمريكي الخاص بمنطقة شمال إفريقيا"· كما انتقدت السيدة حنون ما أسمته "الاعتداء العسكري" على ليبيا، معتبرة أن "انعكاسات خطيرة بالمنطقة" ستنجر عن ذلك، ومشيدة من جهة ثانية بموقف الإتحاد الإفريقي الرافض لتدخل القوات الغربية بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية"· وجرت الجلسة الختامية لندوة إطارات حزب العمال في شكل مغلق، وتميزت بقراءة والمصادقة على تقارير خمس لجان (العمال- منظمة الشباب الثوري- الفلاحة - المنتخبين - النساء) وكذا بتقديم تقارير أفواج العمل المخصصة لتنظيم الحزب وإعادة هيكلته وتوسيع قاعدته· ويندرج هذا اللقاء الذي ضم 425 مشاركا ممثلين عن المكاتب الولائية والفروع المحلية وكذا المجلس الوطني للحزب في إطار اللقاءات الاستثنائية التي أقرها المؤتمر السادس لحزب العمال سنة 2010 "لمناقشة مختلف القضايا المستعجلة"·