تشير آخر إحصائيات الأمن الوطني المتعلقة بقضايا جنح الأحداث خلال السداسي الأول من السنة الجارية إلى استمرار الظاهرة بين أوساط القصر بالرغم من تقلصها الطفيف المسجل مقارنة بالسنوات الماضية إلا انه لا يمكن أن يغفل على أن مجتمعنا عرف بعض الظواهر السلبية لدى تلك الفئة ما كانت لتسجل في الماضي البعيد خاصة وان الفتيات أصبحن يحدون حدو الذكور في بعض الجرائم المرتكبة مما يدعو إلى دق ناقوس الخطر لاستئصال الظاهرة من جذورها قبل أن تتغلغل وتترك سموما لا تمحى خاصة وان الفترة المعلن عنها تم تسجيلها بها 3393 قضية تورط فيها 4889 قاصرا، أي قرابة الخمسة آلاف قاصر، من بينهم 167 فتاة . وتؤكد التقارير الأمنية التي تحصلت "أخبار اليوم " على بعض من تفاصيلها في الفترة الممتدة من الفاتح من جانفي إلى غاية نهاية جوان الماضي أن عدد القصر المتورطين في قضايا جنح مختلفة بلغ 3393 قضية على المستوى الوطني تورط فيها 4889 قاصرا من بينهم 167 فتاة في الوقت الذي تشير فيه المعطيات أن عاصمة البلاد من احتلت الصدارة بتسجيلها 1045 متورط ثم تلتها ولاية وهران بالجهة الغربية للوطن بعد تسجيل بها 431 متورط قاصر ثم أم البواقي من الناحية الشرقية للوطن ب422 متورط تليها عنابة ب386 أما بالجنوب الجزائري فسجلت ولاية تمنراست أعلى نسبة بعد أم البواقي ب385 متورط بحيث تشير كافة التقارير السابقة في هذا الصدد أن استمرار المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وتفاقمها من جهة وسكوت المواطن وعدم التبليغ عن أعمال الانحراف ولامبالاة الأولياء بأبنائهم تعد من بين أكثر الأسباب التي تزيد من تفاقم ظاهرة جنوح الأحداث. عناصر الأمن الوطني ومن خلال تحرياتها الدورية تمكنت خلال الفترة المذكورة سالفا من تسجيل 3393 حيث احتلت جرائم السرقة الصدارة بعدما أخذت حصة الأسد من مجمل القضايا ب2075 متورط ،تلتها قضايا الضرب والجرح العمدي 1096 ثم قضايا المساس بالآداب العامة 230 متورط لتأتي جنح وقضايا المخدرات في المرتبة الرابعة بعدما تم إيقاف 113 متورط في بحيث عرفت قضايا محاولة القتل 56 متورط فالتعدي على الأصول بتسجيل 39 متورط وجاءت بعدها قضايا القتل العمدي التي تورط فيها 13 قاصرا ،في حين عادت المرتبة الأخيرة لقضايا الضرب التي تورط فيها 3 أشخاص فقط. وبالموازاة مع ذلك سجلت المصالح ذاتها انخفاض طفيف في عدد القضايا والمتورطين القصر في الجنح خلال الفترة المذكورة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية أين تم تسجيل 7133 قضية تورط فيها 9984 قاصر من بينهم 315 فتاة قاصر، في حين تبقى تشكل قضايا السرقات في مقدمة الجنح بتسجيل 4010 متورط تليها قضايا الضرب والجرح العمدي ب2611 متورط فالمساس بالآداب العامة ب490 ،الحيازة وتعاطي المخدرات في المرتبة الرابعة بعد تسجيل 309 متورط ،التعدي على الأصول ب63 متورط ثم الضرب والجرح العمدي ب17 متورط ، في حين عادت المرتبة الأخيرة لقضايا محاولات القتل بتسجيل 7 متورطين. ليبقى في الأخير تدخل كامل أطراف المجتمع من اجل إيجاد حلول لمثل هذه الظواهر التي بدأت تأخذ منحنى خطيرا بين فئة القصر ومعالجتها في زمنها وموقعها قبل أن يحدث م لا يحمد عقباه خاصة وان فئة القصر من سيحملون المشعل ليصيروا أجيال الغد.