* الأسد يردّ على أنصاره: "اللّه والشعب وسوريا وبس" ع· صلاح الدين/ وكالات خرج الرئيس السوري بشّار الأسد عن صمته أخيرا أمس، ليقول إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد هي جزء من مؤامرة خارجية هدفت إلى تفتيت وإسقاط سوريا من أجل إسرائيل، وبينما ردّد أنصاره عبارة "اللّه وبشّار وسوريا وبس"، ردّ الرئيس السوري الذي بدا بمعنويات عالية، قائلا: "اللّه والشعب وسوريا وبس"· صرّح الأسد في كلمة له أمام البرلمان أمس الأربعاء: "إن الأحداث الأخيرة التي مرّت بها البلاد امتحان لوحدة سوريا"، مشيرًا إلى أن البلاد تتعرّض لمؤامرة من الخارج تعتمد بشكلٍ كبير على ما يحدث في الدول العربية· وأضاف الأسد: "التحريض ضد سوريا بدأ قبل الاحتجاجات بفترة كبيرة من خلال وسائل الإعلام والهواتف النقّالة، واعتمدت المؤامرة على عدّة عوامل منها التضليل والتزييف والبعد الطائفي"، وأوضح أن "المخطّط كان يسعى إلى تفتيت سوريا، ثمّ إسقاطها وإزالتها من زعامة المقاومة ضد إسرائيل"، مؤكّدًا أن سياسته قامت على أساس "التمسّك بالحقوق ودعم المقاومة العربية"· ولفت الرئيس السوري إلى أن المتآمرين بدأوا بمدينة درعا لأنها تعتبر النّسق الأوّل للدفاع عن الوطن في مواجهة إسرائيل، لكنه نفى في الوقت نفسه أن يكون كلّ من خرج خلال الاحتجاجات الأخيرة من المتآمرين، مشدّدًا على أنه "حصل تغرير بهم من قبل بعض الأطراف التي تريد ضرب الاستقرار في سوريا"· وشدّد الأسد في خطابه على أن سوريا ليست منعزلة عمّا يحدث في المنطقة، وأن الآمال لرأب الصدع العربي أصبحت أكثر في ظلّ هذه الأحداث، معربًا عن آماله في أن تدعّم التحويلات الأخيرة في منطقة الشرق الوسط القضية الفلسطينية· وحول الإصلاحات في الفترة القادمة اعترف الأسد بأن حكومته تأخّرت بالفعل في إجراء إصلاحات قائلاً: "لمن يطالبون بالإصلاح نعم نحن تأخّرنا، لكننا نبدأ الآن"، مشيرًا إلى أن التحدّي في هذه الفترة هو "نوع الإصلاح الذي نريد الوصول إليه، فنحن نريد أن نسرع لا أن نتسرّع في قراراتنا الخاصّة بالإصلاح"·