من 1963 إلى 2018 مباريات الخضر منذ الاستقلال (الحلقة السابعة والخمسون)

من 22 جويلية 2007 إلى 26 مارس 2008
عودة الشيخ...
سنتوقف في حلقة هذا العدد مع المباراة الودية التي خسرها منتخبنا أمام المنتخب البرازيلي بهدفين لصفر في لقاء جرى بملعب مدينة مونبيليه الفرنسي وإضافة إلى هذه المباراة سنتوقف مع ثلاث مباريات أخرى اثنين وديتين والثالثة رسمية وحتى لا نطيل عليكم في الحكاية أكثر نبدأ من المباراة التاريخية التي خسرها منتخبنا أمام البرازيل فرحلة سعيدة عبر دهاليز تاريخ مباريات الخضر .
22 جويلية 2007
الجزائر 0 البرازيل 2
بين مباراة العار أمام غينيا خاض الفريق الوطني مبارتين أمام أقوى منتخبات العالم أمام الأرجنتيني كما سبق لنا وأن تعرفنا على ذلك منذ قليل وخسرها زملاء صايفي برباعية لثلاثة بملعب الكامب نو جاءت المواجهة الموالية أمام المنتخب البرازيلي بملعب مونبيليه الفرنسية وقادها الحكم الفرنسي ساندروب وتون وانتهت بفوز منتخب السيليساو بهدفين لصفر في لقاء راح الكثير يتساءل هل هذا هو المنتخب الذي خسر أمام غينيا بملعب 5 جويلية بهدفين لصفر بالنظر إلى الأداء الجيد الذي قدمته العناصر الوطنية في لقاء حضره جمهور غفير اكتظت به مدرجات ملعب مدينة مونبيليه.
على عكس المنتخب الأرجنتيني تعد مواجهة البرازيل الرابعة للفريق الوطني الأولى كانت في شهر جوان عام 1965 بملعب الشهيد زبانة بمدينة وهران وخسرها الفريق الوطني بثلاثية نظيفة والثانية كانت هي الأخرى في شهر جوان 1973 بملعب 5 جويلية وخسرها الفريق الوطني بهدفين لصفر والثالثة كانت كذلك خلال شهر جوان لكن في سنة 1986 ضمن نهائيات كأس العالم بالمكسيك وخسرها الفريق الوطني وهذه المرة بهدف دون رد.
وعلى غرار المواجهات الثلاث الماضية المواجهة الرابعة بين المنتخبين كانت هذه المرة خلال شهر أوت عام 2007 في مباراة ودية كما سبق الإشارة إليه آنفا واحتضنها ملعب مدينة مونبيليه الفرنسية وكانت الغلبة لأصحاب الكؤوس العالمية الخمسة البرازيل بهدفين لصفر.
بالرغم من المعنويات المنحطة لعناصر الفريق الوطني بسبب خسارتهم مواجهة غينيا التي كلفتهم الخروج من تصفيات كأس أمم إفريقيا بغانا 2008 إلا أن زملاء رفيق صايفي قدموا مباراة جيدة واستطاعوا الصمود أمام الارمادة البرازيلية خلال الشوط الأول الذي انتهى بدون أهداف في لقاء حتى وإن سيطر فيه الفريق البرازيلي على معظم دقائقه إلا أن الطريقة الجيدة التي انتهجها المدرب كفالي مكنتهم من إنهاء الشوط الأول بدون أهداف.
لكن عكس الشوط الأول الشوط الثاني شهد تسجيل هدفين لمصلحة المنتخب البرازيلي البداية كانت في الدقيقة ال62 بواسطة اللاعب مايكون هدفا لم ينل من عزيمة الجزائريين وراحوا يشنون العديد من الهجمات لكن لم تثمر ولو واحدة منها لتأتي الضربة القاضية قبل ثماني دقائق من صافرة النهاية بواسطة اللاعب رونالدينيو منهيا المباراة لمصلحة منتخب بلاده بهدفين لصفر في لقاء حتى وإن خسره الفريق الوطني إلا أنه خرج من المباراة برأس مرفوعة بعد أن قدمت العناصر مستوى جيد لا يعكس خروجه المبكر من تصفيات كأس أمم إفريقيا بغانا 2008.
خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: لوناس قاواوي حسني عمر شاذلي مجيد بوقرة بوزيد عنتر يحيى (عامر بوعزة) زرابي عبد الرؤوف كريم مطمور غيلاس يزيد منصوري كريم زياني (حاج عيسى) نذير بلحاج رفيق صايفي (فؤاد بوقرة لاعب محترف بفرنسا أول مباراة له).
9 سبتمبر 2007
غامبيا 2 الجزائر 1
بعد أدائه مباراة رجولية أمام المنتخب البرازيلي بمدينة مونبيليه الفرنسية والتي خسرها زملاء رفيق صايفي بهدفين لصفر جاء الدور لمباراة الختام لتصفيات كأس أمم إفريقيا (غانا 2008) أمام المنتخب الغامبي بملعب هذا الأخير وكما سبق وأن تعرفنا على ذلك في حلقة الخميس الماضي كان الفريق الوطني بحاجة إلى معجزة أشبه بمعجزة فوز التشاد بكأس العالم فتأهل الخضر كان يمر بخسارة منتخب غينيا بأرضه أمام منتخب جزر الرأس الأخضر بفارق لا يقل عن ثلاثة أهداف وما عدى ذلك فلا أمل لمنتخبنا في بلوغ دورة غانا.
وعليه فقد جاءت المباراة مملة إلى أبعد حد خاصة في شوطها الأول حيث لم تشهد تسجيل أي أهداف بالمقابل أنهى المنتخب الغيني المرحلة الأولى بأرضه بكوناكري متقدما بهدفين لصفر مما يعني إقصاء الخضر بصفة نهائية.
الشوط الثاني دخله الفريق الوطني بقوة بغية بلوغ شباك حارس منافسه فكان له ذلك في الدقيقة السابعة من هذا الشوط في الدقيقة ال52 من المباراة بهدف جميل وقعه المهاجم رفيق صايفي.
لكن في الوقت الذي كان فيه الكثير ينتظر أهدافا أخرى من جانب الفريق الوطني الجزائري وإذا بالمنتخب الغامبي يعدل النتيجة في الدقيقة ال71 بواسطة لاعبه المتألق جوما وكان له الأثر السلبي على معنويات اللاعبين الجزائريين حيث تأكد لهم استحالة التأهل إلى دورة غانا خاصة بعد سماعهم نتيجة مباراة غينيا بجزر الرأس الأخضر بفوز الأول بثلاثة أهداف لصفر قبل نهاية المباراة الأمر الذي مكن المنتخب المحلي من إضافة الهدف الثاني والانتصار قبل دقيقتين من صافرة النهاية وقعه اللاعب مالود لم يتأخر الحكم النيجيري ايمانويل ايفين من إنهاء المباراة لمصلحة منتخب غامبيا بهدفين لهدف نتيجة لم تجد أصحاب الأرض شيئا حيث خرج من التصفيات رفقة منتخبنا الوطني فيما تأهل المنتخبان الغيني أول المجموعة وجزر الرأس الأخضر ثاني المجموعة إلى دورة غانا فيما حل منتخبنا الوطني ثالثا وفي المركز الأخير منتخب غامبيا.
وبانتهاء الفريق الوطني التصفيات في المركز الثالث برصيد ثماني نقاط تغيّب الراية الوطنية للمرة الثانية على التوالي من العرس القاري بعد دورة مصر 2006 الأمر الذي دفع بالساهرين على الفريق الوطني بإقالة المدرب الفرنسي جان ميشال كفالي من على رأس العارضة الفنية وقبل أن نتعرف عن ماذا قال هذا المدرب عقب قرار الإقالة نشير اأن الفريق الوطني خاض مواجهة غامبيا بالأسماء التالية: لوناس قاواوي بوزيد عبد الرؤوف زرابي عنتر يحيى مهدي منيري (دهام) مجيد بوقرة يزيد منصوري ياسين بزاز (نذير بلحاج) كريم زياني بوتابوت (غمر شاذلي) رفيق صايفي.
قبل عودة الفريق الوطني إلى أرض الوطن أعلن المدرب ميشال كفالي مسؤوليته في فشل المنتخب الوطني في التأهل إلى دورة غانا كما اعتذر للجمهور الرياضي الجزائري عن هذا الإخفاق دون أن يقدم استقالته لكن قال انه مستعد لكل قرار سيصدر ضده من طرف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم كما عبر عن بالغ استيائه لهذا الإقصاء بقوله ليس لي ما أقوله للشعب الجزائري سعينا جاهدين منذ انطلاقة التصفيات لتحقيق نتائج ايجابية وكان بإمكاننا تحقيق التأهل بدون أي إشكال لو عرفنا كيف ننتزع نقطة التعادل أمام منتخب غينيا بل كان بإمكاننا ذلك قبل مباراة غينيا في الجولة ماقبل الأخيرة بعد أن أضعنا نقطتين كانتا بين أيدينا أمام منتخب جزر الرأس الأخضر بتعادلنا في الوقت بدل الضائع لكن للأسف عامل الحظ جانبنا خلال مرحلة العودة .
كما توقع المدرب كفالي لم يتأخر رئيس الاتحادية آنذاك عبد الحميد حداج بإعلان إقالة المدرب الفرنسي جان ميشال كفالي عقب إصداره بيانا جاء فيه عقب فشل المنتخب الوطني في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بغانا تقرر إقالة المدرب ميشال كفالي من على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني .
وقد تحمل كفالي مسؤولية الإخفاق بعد ان وضعت تحت تصرف المنتخب الوطني كل الإمكانيات المادية والمعنوية.
وفور إقالة المدرب جان ميشال كفالي تم تعيين الشيخ رابح سعدان على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني وفي أول ندوة صحفية عقب تعيينه قال سعدان الواجب الوطني جعلني لا أرفض عرض رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عبد حميد حداج .
مضيفا بالرغم من المعاملة السيّئة التي عوملت بها من طرف محمد روراوة بعد نهاية كأس أمم إفريقيا بتونس إلا أن تدريب الفريق الوطني واجبا مقدسا ولا يرفض .
سعدان لم يعد الجزائريّين بتأهيل المنتخب الوطني إلى كأس العالم 2010 التي جرت بجنوب إفريقيا بل وعد بإعادة قطار المنتخب الوطني على السكة الصحيحة وإعادة البهجة للجزائريين.
ترى هل تمكن سعدان من وضع قطار الخضر على السكة الصحيحة؟ ذلك الذي سنتعرف عليه بداية من الحلقة المقبلة لكن قبل ذلك دعونا نتوقف مع المبارتين الوديتين اللتين خاضهما منتخبنا الوطني قبل دخوله معترك التصفيات المزدوجة لكأسي العالم (جنوب إفريقيا 2010) وإفريقيا (أنغولا 2010).
20 نوفمبر 2007
الجزائر 3 مالي 2
خاض الفريق الوطني تحت قيادة المدرب الجديد القديم رابح سعدا أول مباراة له كانت أمام المنتخب المالي في لقاء ودي جرى بمدينة روان الفرنسية أمام جمهور قليل جدا وقادها ثلاثي تحكم فرنسي.
لم تحمل قائمة اللاعبين التي وجه له رابح سعدان الدعوة لهذه المباراة باستعانته بجل الأسماء التي أخفقت في بلوغ دورة غانا وكما صرح به سعدان عشية المباراة في ندوة صحفيه عقدها بمقر إقامة التشكيلة الوطنية بقوله انتظروا الفريق الوطني بداية من مباراة مالي .
جاءت المباراة قوية بين المنتخبين افتتح باب التسجيل اللاعب عامر بوعزة في الدقيقة ال40 بعدها بدقيقتين عدّل المنتخب المالي النتيجة بواسطة اللاعب درمان طراوري في الدقيقة ال42 من ضربة جزاء وبنتيجة التعادل الإيجابي هدف لمثله انتهى الشوط الأول.
الشوط الثاني دخله الفريق المالي بقوة بإضافته الهدف الثاني بواسطة مسجل الهدف الأول اللاعب درمان طراوري وهو الهدف الذي أشعل فتيل المباراة وجعلها أكثر إثارة وحماسا السيطرة كانت جزائرية حيث مكن اللاعب غيلاس من تعديل النتيجة في الدقيقة ال73 لكن وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تسير نحو النهاية وإذا بالمدافع نذير بلحاج يسجل الهدف الثالث والانتصار لمنتخبنا الوطني لم يتأخر بعده الحكم من إعلان النهاية بفوز مستحق للفريق الوطني وهي أحلى بداية للمدرب رابح سعدان علما ان هذه المباراة هي الأخيرة للفريق الوطني خلال سنة 2007 بفوز حتى وإن كان في لقاء ودي إلا أنه جد مهم على معنويات اللاعبين تحسبا للمباريات الرسمية المقبلة.
خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: لوناس قاواوي مجيد بوقرة منيري عنتر يحيى (بوتابوت) بلحاج زياني يزيد منصوري زاوي عامر بوعزة رفيق صايفي (غيلاس) دهام (عراش).
26 مارس 2008
الجزائر 1 ج. الكونغو الديمقراطية 1
المواجهة الموالية للفريق الوطني تحت قيادة المدرب رابح سعدان كانت أمام منتخب جمهورية الكونغو جرت بملعب مدينة كوسين فيل الفرنسية أمام جمهور قليل جدا علما ان سعة هذا الملعب لا تتعدى عن الألفين متفرج وبالرغم من ذلك إلا أن مدرجاته الصغيرة بقيت شاغرة.
على عكس مباراة مالي فشل الفريق الوطني في تحقيق الفوز خلال هذه المواجهة حيث اكتفى بالتعادل الإيجابي هدف لمثله تقدم منتخب الكونغو الديمقراطية بهدف وقعه اللاعب مبوكا في الدقيقة ال22 ولم يعدل الفريق الوطني النتيجة إلا في الدقيقة الأخيرة من اللقاء بواسطة اللاعب غيلاس وبعد أن احتسب حكم اللقاء الفرنسي جوهان روينسارد ثلاث دقائق إضافية جاءت صافرة النهاية بتعادل المنتخبين بهدف لمثله.
خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: قاواوي (فوزي شاوشي من شبيبة القبائل أول مباراة له) بزيد مجيد بوقرة مهدي منيري عبد الرؤوف زرابي كريم زياني (حميدي من جمعية الشلف أول مباراة له) يزيد منصوري عامر بوعزة كريم مطمور (حارك من شبيبة القبائل أول مباراة له) رفيق جبور (بوتابوت) عراش (غيلاس).
... يتبع