لتحلية مياه البحر تطوير تجهيزات تعمل 100 بالمائة بالطاقة الشمسية الكهروضوئية تمكن فريق من الباحثين بوحدة تطوير الطاقات الشمسية بمدينة بواسماعيل بولاية تيبازة من تطوير تجهيزات لتحلية مياه البحر تشتغل بالطاقة الشمسية الكهروضوئية بنسبة 100 بالمائة ويتعلق الأمر بمشروع بحث يدعى تطوير تكنولوجيات بإستعمال الطاقات الشمسية لتحلية المياه المالحة ومياه البحر وفقا لتقنيات الأغشية الحرارية في إطار مختلف برامج البحث العلمي المسجلة على مستوى مراكز البحث التابعة لمركز تنمية الطاقات الشمسية حسب توضيحات المدير ياسع نور الدين لوأج. ويقوم مشروع البحث على محورين أساسيين الأول يتعلق بإنجاز تجهيزات نموذجية للتحلية تعمل بالطاقة الشمسية الحرارية بقدرات ضعيفة 100لتر/سا وفقا لمبدأ التقطير المتعدد التأثير حسب مدير المركز كما عمل فريق الباحثين على إجراء دراسة تجريبية لتقييم قدرات التناضح العكسي أو الأسموزية المعاكسة وهي عملية معاكسة للظاهرة الطبيعية المسماة بالتناضح العكسي اين ينتقل الماء من المحلول الأعلى تركيزا نحو الأدنى عبر غشاء شبه نافذ باستخدام الضغط كما يمكن إستغلال التجهيزات التي تم تطويرها بوحدة تطوير التجهيزات الشمسية بالمناطق الجافة والشبه جافة والساحلية لتحلية ومعالجة المياه الجوفية المالحة وتحلية مياه البحر إلى غيرها من مصادر المياه الأخرى وتلبية حاجيات سكان تلك المناطق من الماء الشروب . وفي المرحلة الثانية من المشروع سيهتم فريق البحث بمحور تحلية المياه الموجهة لسقي الأراضي الفلاحية بقدرات وأنظمة ضخ عالي الضغط وأكثر أهمية حسب الباحث ياسع الذي أبرز الأهمية العلمية والاجتماعية-إقتصادية للمشروع مع التاكيد ان أهمية مشروع نموذج التحلية في المزج بين التناضخ العكسي بنظام يعمل بالطاقة الشمسية الكهروضوئية تكمن في تحقيق إستقلال طاقوي وتقليص النفقات الطاقوية. ويأتي مشروع تحلية المياه المالحة باستعمال الطاقات البديلة النظيفة تماشيا وحاجة الجزائر لتطوير مثل هذه التجهيزات لتقليص نفقات تحلية مياه البحر التي تستهلك طاقات كبيرة في حين تتوفر الجزائر على 1600 كلم طولي من الساحل يمكن استغلالها بأقل تكلفة إلى جانب إستغلال المياه الجوفية المالحة بالمناطق الجافة و الشبه جافة.