12 نوفمبر و15 نوفمبر 2011 الفوز على تونس و غياب الكاميرون.. خاض الفريق الوطني الجزائري اول مباراة ودية تحت قيادة المدرب وحيد حاليلوزيتش امام المنتخب التونسي يوم 12 نوفمبر 2011 بملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة وانتهت بفوز الجزائر بهدف لصفر وهو ثاني فوز على التوالي للمدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش على رأس العارضة الفنية بعد تعيينه خلفا للمدرب عبد الحق بن شيخة. ثلاث أيام من بعد كان من المنتظر أن يلتقي المنتخب الوطني نظيره الكاميروني بملعب 5 جويلية في لقاء ودي لكن في آخر لحظة غاب زملاء ايتو عن المباراة بسبب تحريض هذا الأخير لزملائه اللاعبين بحجة عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية كل هذا سنتعرف عليه في حلقة هذا العدد فرحلة موفقة عبر دهاليز مباريات الخضر . استعدادا لتصفيات مونديال 2014 الجزائر استضافت تونس بتشاكر في مطلع نوفمبر 2011 تندرج المباراة الودية التي خاضها الفريق الوطني أمام المنتخب التونسي ضمن تحضيرات النخبة الوطنية بقيادة المدرب الجديد البوسني وحيد حاليلوزيتش لكل من تصفيات كاس أمم إفريقيا التي جرت في سنة 2014 بجنوب افريقيا عوضا عن ليبيا ولكأس العالم التي جرت بالبرازيل وبما أن الفريق الوطني كان غير معني بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 بعد خروجه من التصفيات اعد الطاقم الفنية بقيادة وحيد خاليلوزيتش برنامجا ثريا يتضمن العديد من المباريات الودية والعديد من التربصات لانتقاء أحسن العناصر لتهيئتها نفسيا وبدينا للدخول بها غمار المباريات الرسمية التي كانت تنتظر التشكيلة الوطنية. بعدها بثلاثة أيام كان من المنتظر أن يواجه المنتخب الوطني نظيره الكاميروني بملعب 5 جويلية لكن اللقاء لم يجر بسبب غياب الكاميرون وتلكم هي حكاية من الف حكاية وحكاية سنرويها لكم في عدد يوم غد وقبل ذلك لا بد ان نشير أن المنتخب الوطني خاص مواجهة تونس بتشاكر بدلا من ملعب 5 جويلية بطلب من روراوة. قبل المباراة خاليلوزيتش: أريد هزم تونس لمواصلة الانتصارات قال مدرب المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم وحيد خاليلوزيتش خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمركز الصحافة للمركب الأولمبي محمد بوضياف قبل ثلاثة أيام من مواجهة تونس أنه يريد هزم هذا الأخير لمواصلة سلسلة الانتصارات. وحسب خاليلوزيتش تحدثت مع اللاعبين وطلبت منهم السعي لتحقيق الفوز بالمباراتين الوديتين أمام تونسوالكاميرون (الاخيرة لم تجر) بقوله أنا أريد أن نبقي على ديناميكية الانتصار المسجل أمام جمهورية إفريقيا الوسطى...أرغب أن أزرع في صفوف هذه المجموعة روح الفوز والدخول في كل المباريات بعقلية إنتصارية . المدرب السابق لمنتخب الفيلة انتهز فرصة حديثه للإعلاميين التي غصت بهم القاعة ليعيد حديثه عن المواجهة التي كان المنتخب الوطني قد تفوق فيها على منتخب افريقيا الوسطى بقوله خلال مواجهة افريقيا الوسطى سجلت العديد من النقاط بعضها إيجابية والبعض الآخر سلبية . أبرز النقاط الإيجابية لخصها وحيد خاليلوزيتش أن زملاء اللاعبين طبقوا تعليماته حرفيا بقوله اللاعبون أدوا مباراة كبيرة وكانوا مصرين على تحقيق الفوز كما طلبت منهم ذلك . وعن النقاط السلبية التي دونها في مباراة افريقيا الوسطى لخصها وحيد خاليلوزيتش في غياب اللمسة الأخيرة بقوله حيث كثيرا ما يقوم بعض اللاعبين بصنع لقطات جميلة باتجاه مرمى المنافس لكن تتبخر ولا تجد من يترجمها إلى أهداف . وأضاف يقول حاليلوزيتش الأمر الإيجابي هو تطبيق اللاعبين للتمارين التي خضعوا لها خلال التربص الذي سبق مباراة افريقيا وهو الذي سنحاول فعله خلال التربص الذي يسبق مبارتي تونسوالكاميرون . وبدا حاليلوزيتش متفائلا عندما شاهد أن لاعبيه يطبقون بعض اللقطات التي يتدربون عليها في الحصص التحضيرية حيث أكد أنه مؤشر إيجابي على أنهم يحترمون تعليماته ويرغبون في النهوض بالمنتخب إلى مراتب عليا كما أشاد كثيرا بتطبيق خطة اللعب القصير الذي يعتبر سمة جزائرية خالصة . المدرب الوطني وجه نداء للجماهير من أجل العودة إلى أحضان المنتخب من خلال الحضور المكثف للمباريات. سامي الطرابلسي (مدرب المنتخب التونسي): مواجهة الجزائر مهمة جدا قال سامي الطرابلسي قبل مواجهة الجزائر بتشاكر إن هاته المواجهة جد مهمة للاعبيه قبل مواجهة المنتخب المغربي في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت بالغابون وغينيا الاستوائية 2012 حيث أوقعت قرعة المجموعات كلا المنتخبين في مجموعة واحدة إلى جانب النيجر والغابون. مدرب المنتخب التونسي أشاد بقوة المنتخب الجزائري بقوله بالرغم من غيابه عن دورة 2012 إلا أن الفريق الجزائري يبقى من بين أحسن منتخبات القارة الإفريقية ويملك أسماء كبيرة تنشط في العديد من الاندية الأوروبية المعروفة وعليه فمباراتنا أمام التشكيلة الجزائرية جد مهمة. للإشارة أن سامي الطرابلسي كان قد عين مدربا لمنتخب بلاده خلفا للفرنسي برتران مارشان في العاشر من مارس 2011 الذي تم إقالته في ديسمبر 2010 بسبب تواضع نتائج نسور قرطاج فى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2012. وكان الطرابلسي قد نجح في قيادة منتخب بلاده للفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية للمحليين التي أقيمت في السودان عام 2011. 12 نوفمبر 2011 الجزائر 1 تونس 0 تغلب المنتخب الجزائري لكرة القدم على نظيره التونسي بهدف دون رد في لقاء ودي جمع بينهما أمسية يوم 12 نوفمبر 2011 بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة وسجل الهدف الوحيد للمباراة اللاعب رياض بودبوز في الدقيقة 42 بعد ضربة مرتدة إثر تنفيذ ركنية ردها حارس المنتخب التونسي ليسكنها في الشباك بضربة قوية. كشف لاعبو المنتخب الوطني الجزائري نيتهم في الفوز مبكرا حيث فرضوا سيطرتهم على التشكيلة التونسية التي كانت منقوصة من خدمات لاعبي الترجي الرياضي التونسي بسبب إجرائهم للمباراة النهائية لرابطة أبطال إفريقيا مع ناديهم والتي لم تظهر بالوجه المعتاد أيضا. لكن ذلك لا يقلل من العمل الذي يقوم به خاليلوزيتش بل أنه بدأ من الآن يترك بصماته على طريقة لعب المنتخب الوطني في انتظار الأفضل مستقبلا ووجد التقني البوسني نفسه خلال هاته المقابلة مجبرا على الاستغناء عن خدمات عدة لاعبين بسبب الإصابة على غرار زياني ومصباح ومطمور وفيغولي. جاءت صافرة الإنذار الأولى من بودبوز الذي نفذ مخالفة بطريقة محكمة في د 8 ارتطمت كرته بالقائم الأيسر قبل أن ينقض عليها الحارس التونسي الذي تألق في المرحلة الثانية أيضا بصده لمحاولتين خطيرتين (رأسية يبدة 56 وقذفة بوعزة من 20 مترا 80). بالمقابل لم يتألق المهاجمون التونسيون كثيرا وذلك قبل شهرين تقريبا عن نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 التي تأهل إليها نسور قرطاج بشق الأنفس حيث لم يتمكنوا في أية لحظة من إحراج الحارس الجزائري زماموش في الشوط الأول ولا معوضه في الشوط الثاني دوخة. لعب المنتخب الجزائري المباراة بالاسماء التالية: أمين زماموش (عزالدين دوخة) _ ربيع مفتاح (رشيد حشود) _ نذير بلحاج -عنتر يحيى- كارل مجاني- (عدلان قديورة) - خالد لموشية - مهدي لحسن - حسان يبدة - رياض بودبوز - (سعد تجار) سوداني - كمال غيلاس. حدث ذلك ليلة 15 نوفمبر 2011 لاعبو المنتخب الكاميروني يرفضون المجيء إلى الجزائر في الوقت الذي كانت فيه معظم الجرائد الجزائرية بما فيها الشباك تتأهب للصدور ليوم 15 نوفمبر 2011 وهو اليوم الذي كان من المقرر أن يحتضن لقاء المنتخبين الجزائريوالكاميروني بملعب 5 جويلية وإذا بخبر عاجل تنقله إحدى وكالات الأنباء العالمية مفاده رفض لاعبي المنتخب الكاميروني المجيء إلى الجزائر لمواجهة منتخبنا الوطني الجزائري كما كان مخططا له مسبقا وهذا في سيناريو غير متوقع تماما فاجأ حتى مسؤولي الاتحاد الكاميروني لكرة القدم الذين استغربوا خرجة زملاء إيتو خلال دقائق بعد تتويجهم بدورة ألجي بمراكش... حيث رفض هؤلاء مباشرة بعد عودتهم من ملعب مراكش الكبير أين واجهوا المنتخب المغربي في دورة ألجي إلى فندق بالميري بالاس السفر إلى الجزائر رغم أن الطائرة كانت بانتظارهم بالمطار وقرروا مقاطعة لقاء الجزائر الودي بحجة غياب ما أسموه ب الفائدة المادية حيث اشترطوا الحصول على منح مالية مقابل المشاركة في اللقاء وهو الأمر الذي أثار حفيظة مسؤولي الاتحاد الكاميروني وحتى ممثل وزارة الشباب والرياضة الكاميرونية الذي كان حاضرا في مقر إقامة الأسود غير المروضة. الجزائر طالبت الكاميرون بمليون دولار كتعويض روراوة هدّد بمراسلة الفيفا لمعاقبة الكاميرون هدّد رئيس الفاف آنذاك محمد روراوة الاتحادية الكاميرونية باللجوء إلى الفيفا وتقديم شكوى لديها في حالة عدم التزام الكاميرونيين بمجيئهم إلى الجزائر ولعب المباراة. واعتبرت تقارير صحفية كاميرونية بأن تهديدات روراوة جاءت على خلفية الخسائر التي قد تتكبدها الفاف في حالة عدم لعب اللقاء خاصة وأنها خسرت الكثير من الأموال لتنظيم المباراة فضلا عن التزاماتها مع المؤسسات التي اشترت حقوق بث المباراة وكذا المعلنين. وفي اليوم الموالي من الغاء اللقاء أعلن وزير الرياضة الكاميروني ميشال زوا ان الجزائر تطالب الكاميرون بمليون دولار تعويضا لإلغاء المباراة الدولية الودية التي كانت مقررة بين منتخبي البلدين منتصف الشهر الحالي في الجزائر العاصمة. وقال زوا أمام البرلمان الكاميروني: الاتحاد الجزائري لكرة القدم ابلغ الاتحاد الكاميروني لكرة القدم فاتورة بقيمة مليون دولار تتضمن النفقات التي تكبدها (الاتحاد الجزائري) بسبب إلغاء المباراة (الودية) في 15 نوفمبر 2011 الحالي بين المنتخبين الجزائريوالكاميروني . وأضاف رئيس الاتحاد الكاميروني ايا محمد اقترحنا على روراوة 50 بالمئة من المبلغ المطلوب لكن رئيس الاتحاد الجزائري طالب بنسبة 70 بالمئة . مشيرا إلى أن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق وبقيت المشكلة دون حل لكنه أكد بأن المفاوضات مستمرة لحل هذا النزاع بشكل ودي . الفاف وضعت منتخب الكاميرون في القائمة السوداء بعد تأكد غياب المنتخب الكامروني وضعت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم هذا الاخير ضمن القائمة السوداء وقررت عدم برمجة أي مباراة ودية معه مستقبلا. فحتى وإن رفض الرجل الأول آنذاك في الفاف محمد روراوة الإدلاء بأي تعليق بخصوص هذه القضية إلا أنه ابدى أسفه الشديد لما صدر من لاعبي المنتخب الكاميروني وفي اتصال هاتفي مع نظيره الكاميروني عاتبه بطريقة شديدة. وبعد الذي صدر منهما مثل قائد المنتخب الكاميروني لكرة القدم صامويل إيتو ونائب قائد الفريق إييونغ إينوه يوم 12 ديسمبر 2011 أمام المجلس التأديبي للاتحادية الكاميرونية لكرة القدم (فيكافوت) بعد رفض زملائهم اللاعبين التنقل إلى الجزائر خوض مباراة ودية ضد المنتخب الجزائري. وتم تأجيل الجلسة الأولى بسبب للالتزامات المهنية للاعبين الدوليين وهي مبررات مقنعة دفعت بقضاة محكمة فيكافوت إلى تغيير تاريخ المجلس التأديبي. وكان اللاعبان قد دعيا لهذا المجلس عقب الشكوى التي تقدم بها رئيس الاتحادية الكاميرونية لكرة القدم محمد إيا. وفي الجلسة الثانية المنعقدة مطلع سنة 2012 تم فرض عقوبات مالية كما تم توجيه إنذار شفوي لإيتو وإييونغ إينوه ليتم طيّ الملف نهائيا. ... يتبع
