تاريخ طويل من المطاردة والقتل من المحيط إلى الخليج ** دأب جهاز الموساد على تتبع خطى المقاومين والناشطين المناهضين له وتصفيتهم بمناطق مختلفة عبر العالم وكان آخرهم عام 2018 فادي البطش العالم في مجال الطاقة والعضو في حركة المقاومة الإسلامية (حماس). ق.د/وكالات رغم عدم إعلان دولة الكيان الصهيوني بشكل صريح مسؤوليتها عن الكثير من هذه العمليات لكنها لا تنفي في الغالب القيام بها كما أن أصابع الاتهام كثيرا ما توجه إليها. وفي ما يأتي أبرز من اغتالتهم دولة الاحتلال منذ عام 1972: أولا: من 2000 وحتى 2018 فادي البطش: عالم ومهندس وأكاديمي فلسطيني شاب مختص في الهندسة الكهربائية: اغتاله مسلحان كانا على دراجة نارية وهو متوجه لصلاة الفجر في 21 افريل 2018 في العاصمة الماليزية كوالالمبور ورجحت السلطات الماليزية ارتباطهما بأجهزة استخبارات أجنبية. واتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية جهاز الموساد المسؤولية عن عملية الاغتيال وهو نفس الاتهام الذي وجهته بعض الفصائل الفلسطينية وعائلة البطش (35 عاما). - محمد الزواري (15 ديسمبر 2016): أشرف الزواري على مشروع طائرات الأبابيل وهي طائرة صغيرة من دون طيار أعلنت عنها القسام خلال العدوان على قطاع غزة صيف عام 2014. وبحسب وزارة الداخلية التونسية تم اغتيال الزواري على يد مسلحين مجهولين في مدينة صفاقس. - عمر النايف (26 فيفري 2016): من كوادر الجبهة الفلسطينية لتحرير فلسطين (تنظيم يساري). قتل في السفارة الفلسطينية في بلغاريا واتهمت الجبهة الاحتلال باغتياله بينما أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية مقتله في ظروف غامضة وقرر الرئيس محمود عباس -على خلفية ذلك- تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات مقتله. - محمود المبحوح (19 جانفي 2010): أحد قادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس تتهمه دولة الاحتلال بالمسؤولية عن خطف وقتل جنديين خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى وبالمسؤولية عن تهريب الأسلحة من إيران إلى قطاع غزة. أعلنت شرطة دبي في دولة الإمارات عن اغتياله في غرفته بأحد الفنادق بدبي (صعقا بالكهرباء ثم خنقا) في عملية يشتبه في أنها من تدبير الاحتلال وأثارت حينها غضبا دبلوماسيا إماراتيا. - عز الدين الشيخ خليل (26 سبتمبر 2004): من كوادر حركة المقاومة الإسلامية (حماس). قُتل بانفجار سيارته في دمشق وحمّل قادة الحركة الاحتلال مسؤولية اغتياله. وقال بيان لوزارة الداخلية السورية إن قنبلة انفجرت أسفل مقعد السائق في سيارته وقالت القناة الثانية التلفزيونية آنذاك نقلا عن مصادر أمنية إن دولة الكيان الصهيوني كانت وراء تفجير السيارة. ثانيا: الفترة ما بين 1990-2000 - فتحي الشقاقي (26 أكتوبر 1995): تم إطلاق النار على مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وأمينها العام فتحي الشقاقي في جزيرة مالطا (جنوبي إيطاليا) أثناء عودته من ليبيا في زيارة قيل إنها سرية . - عاطف بسيسو (8 جوان 1992): تتهم حركة فتح الموساد باغتيال مسؤول الأجهزة الأمنية لمنظمة التحرير الفلسطينية عاطف بسيسو في العاصمة الفرنسية باريس. وتزعم دولة الاحتلال أن بسيسو شارك في عملية احتجاز الرياضيين الصهاينة في دورة ميونخ الأولمبية عام 1972. ثالثا: الفترة ما بين 1980-1990 - خليل الوزير (16 افريل 1988): اغتيل خليل الوزير الرجل الثاني في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في منزله بالعاصمة التونسية. وبحسب الرواية الصادرة من دولة الاحتلال الصهيوني فإنه تم في ليلة الاغتيال إنزال نحو 24 عنصرا مدربا من الموساد قرابة الشواطئ التونسية وتسللوا إلى منزله في ضاحية سيدي بوسعيد وقاموا بتفجير أبوابه وقتله. رابعا: الفترة ما بين 1970-1980 - غسان كنفاني (8 جويلية 1972): اغتيل غسان كنفاني -وهو كاتب وأديب فلسطيني معروف وقيادي في تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- في العاصمة اللبنانية بيروت بتفجير سيارته بعبوة ناسفة. - محمود همشري (8 ديسمبر 1972): ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا اغتيل بقنبلة في باريس. - حسين البشير (24 جانفي 1973): ممثل منظمة فتح في قبرص اغتيل بزرع قنبلة في غرفته في فندق بنيقوسيا. - محمد النجار وكمال عدوان وكمال ناصر (10 افريل 1973): نفذت وحدة تابعة للموساد في العاصمة اللبنانية بيروت عملية اغتيال لثلاثة من قادة حركة فتح ومنظمة التحرير هم محمد يوسف النجار وكمال عدوان عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح وكمال ناصر المتحدث الرسمي باسم منظمة التحرير الفلسطينية. - حسن علي سلامة (22 حانفي 1979): تم اغتيال القيادي البارز في حركة فتح علي حسن سلامة عن طريق تفجير سيارة في بيروت. خامسا: محاولات فاشلة - محاولة اغتيال خالد مشعل (25 سبتمبر 1997): استهدف الموساد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من خلال عشرة عناصر دخلوا إلى الأردن بجوازات سفر كندية مزورة وتم حقنه بمادة سامة أثناء سيره في شارع وصفي التل بعمّان لكن المنفذين اعتقلوا بعد تدخل حارسه الشخصي وأطلق سراحهم مقابل الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين وإعطاء مشعل المصل المعالج من المادة السامة.