عيسى يرد على الدعوة المنسوبة إلى مدير الكراسك ويُطمئن: ** علق وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى على مقترح منسوب لمدير مركز البحث في الأنتروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران الكراسك بإلغاء سورة الإخلاص من الطور المدرسي الابتدائي بحجة صعوبة استيعاب معانيها وهو الأمر الذي أثار ضجة كبيرة اتضح أنها بُنيت على نقل إعلامي غير دقيق للموضوع. وفي أول تعليق رسمي لجهة مسؤولة على ما أصبح يسمى بقضية إلغاء سورة الإخلاص من المقرّر الدراسي الموجه للتلاميذ الصغار برّأ الوزير عيسى أمس الأحد وزارته والمجلس الإسلامي الأعلى من هذه الدعوة التي اعتبرها بعيدة عن المجتمع الجزائري المتشبث بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف. وطمأن وزير الشؤون الدينية الرأي العام أن سورة الإخلاص لن تحذف من المقررات الدراسية لأنها تعلّم الأولاد معنى التوحيد وتحميهم من معاني الشرك. كما شكّك الوزير في تصريح صحفي في مؤهلات صاحب هذه الدعوة المزعومة معتبرا إياه غير قادر على أن يعرف ما هو الأصل لأولادنا الذين قال أنه يحفظون ويرتلون ويعرفون معاني هذه السورة العظيمة. للإشارة فقد ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك في الأيام الأخيرة بموجة استنكار أبدى من خلالها كثير من النشطاء رفضهم لدعوة قيل أنه تم إطلاقها بمناسبة المؤتمر الدولي لتدريس التربية الإسلامية من قبل مسؤول أحد المعاهد الوطنية الذي اقترح وفق نقل إعلامي غير دقيق حذف سورة الإخلاص من المقرر الدراسي الموجه للتلاميذ الصغار بدعوى أنها خارج نطاق قدرتهم على الاستيعاب.. الأمر الذي اعتبره كثيرون دعوة إلى الباطل معبرّين عن استغرابهم من إقدام صاحب الدعوة على المجاهرة بهذا الاقتراح الخطير.. مصادر إعلامية وطنية نقلت عن مدير مركز البحث في الإنثروبولوجيا الإجتماعية والثقافية المعروف اختصارا بالكراسك دعوته في مداخلته أثناء المؤتمر إلى إلغاء سورة الإخلاص من المنهج الدراسي الموجه لصغار التلاميذ بدعوى أن التلميذ لا يمكنه استيعابها وانتشر هذا التصريح كالنار في الهشيم وراح نشطاء فايسبوكيون يعبّرون عن رفضهم لهذا المقترح كما ثار العديد من أئمة المساجد وعبروا بمناسبة دروس وخطبة الجمعة الأخيرة عن رفضهم التام ل المساس ب سورة التوحيد . وفي هذا السياق خصص الشيخ سعيد بوجنان إمام مسجد الفلاح بحي العافية في القبة بالجزائر العاصمة خطبته للسورة التي تعدل ثلث القرآن الكريم مستعرضا فضلها وفضائلها وأسماءها وبعض أسباب نزولها ومبديا استغرابه لدعوة الداعين إلى حذفها بدعوى تعذر فهمها من قبل الصغار.. ومن جانب آخر فنّد بعض الذين حضروا فعاليات الملتقى الدولي لتدريس التربية الإسلامية الذي احتضنتها الجزائر الأسبوع الماضي أن تكون قد صدرت دعوة أصلا خلال فعالياته لإلغاء سورة الإخلاص.. وتساءل: الشيخ أبو إسماعيل خليفة على صفحته الفايسبوكية: من هذا القائل بحذف سورة الإخلاص من مقرر التربية يا عقلاء؟ موضحا: كان لي شرف حضور الملتقي الدولي للمجلس الإسلامي الأعلى الموسوم ب تدريس التّربية الإسلامية في المؤسسات الرسمية.. نحو فاعلية في ظلّ التحوّلات العالمية .. واستمعت إلى كل المحاضرات والنقاشات التي دارت فيه ولكن للأسف ساءني ما قرأته على بعض الصحف بخصوص ما أثير حول سورة الإخلاص وأنه قيل بحذفها.. معاذ الله أن يقول ذلك قائل ويُسكًت عليه .. لم تكن هذه الدعوة مطروحة هكذا.. وإنما إشكالات كيف تفسر وتشرح أمثال هذه الآيات المقررة في برامج أطفال يجب أن نبعدهم كل البعد عن إثارة قضايا كلامية أو فلسفية وكان من رأيه أن بعض السور كالإخلاص وآيات الخير والشر وتكفير أهل الكتاب لو فسّرت تفسيرا خاطئا لربما جنحت بالطفل إلى ما لا يراد أو توجهت به اتجاها غير صحيح.. وفي ظل هذا الجدل يبدو واجبا على مدير الكراسك توضيح المسألة التي تحولت إلى مصدر كبير للفتنة بين الجزائريين..