يشتكي سكان قرية "بوظهر" الواقعة ببلدية "بسي مصطفى" من نقص كبير في المرافق الضرورية مما حول حياتهم إلى جحيم لا يطاق· فقد عانت قرية "بوظهر" ولفترة طويلة من سيطرة الجماعات الإرهابية، التي حوّلتها إلى معقل محصّن ومصدر إمداد عن طريق تجنيدها لشباب القرية في صفوفها مستغلة الحاجة والعوز لدى الكثير منهم· فاستتاب الأمن بالمنطقة لم يشفع لها في نيل نصيبها من التنمية، إذ بالرغم من كوْن قرية "بوظهر" ثاني أكبر تجمع سكني بعد مركز البلدية إلاّ أن سكانها لا يزالون يعانون في صمت بعيدًا عن أعين السلطات المحلية التي لم تعط اهتماما - حسبهم - لانشغالاتهم ومشاكلهم اليومية التي يتخبطون فيها· وبعد اهتراء الطريق أكبر هاجس يؤرق حياة هؤلاء السكان ويقضّ مضاجعهم، حيث يشهد الطريق المؤدي إلى القرية حالة جد متدهورة جرّاء غياب الزفت عنه، وعدم إعادة تعبيده من قبل المسؤولين المعنيين، بعد توقف أشغال تعبيده التي كانت قد انطلقت فيما مضى لتتوقف بعد فترة وجيرة، دون معرفتهم لسبب ذلك لتبقى معاناتهم مستمرة· كما يشتكي هؤلاء السكان من تدني الخدمات الصّحية المقدمة لهم على مستوى قاعة العلاج الوحيدة المتواجدة عبر إقليم القرية كونها لا تتوفر على أبسط أدوات العلاج في ظل غياب المناوبة، الأمر الذي يدفعهم (سكان قرية بوظهر) إلى التنقل إلى المؤسسات الاستشفائية الموجودة بالبلديات المجاورة، لا سيّما وأن قاعة العلاج المتواجدة بمركز البلدية تشهد هي الأخرى نقصًا كبيرا لوسائل الاستطباب على حدّ قولهم· إلى جانب هذا يطالب سكان قرية بوظهر بربط منازلهم بشبكة الغاز الطبيعي كونه عنصرًا حيويًا في حياة الأسرة، حيث أكد هؤلاء السكان أنهم يعانون الأمريّن للحصول على قارورة غاز البوتان خاصة في فصل الشتاء البارد الذي تكثر فيه الحاجة لاستعمال الغاز خاصة في التدفئة في ظل الجوّ البارد الذي يطبع المنطقة، إذ أنهم غالبًا ما يعانون نقصًا كبيرًا في التزود بهذه المادّة الحيوية بسبب التذبذب في توزيعها من قبل الموزعين الخواص، ممًا يدفع بالكثير من ربّات البيوت إلى الاستعانة بالحطب للطبخ والتدفئة وكأنهن في العصور البدائيّة، ممّا يضاعف معاناتهم من نقص المرافق وقساوة الطبيعة· وفي انتظار التفات المسؤولين إلى انشغالات قاطني هذه القرية تبقى معاناتهم متواصلة إلى غاية إشعار آخر·