يطالب سكان منطقة الجبابرة الجبلية والريفية الواقعة أقصى شرق ولاية البليدة، الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل إزاء وضعيتهم التي تزداد تعقيدا كلما اقترب موعد الحرارة والصيف سيما وأن مشكل انعدام المياه الشروب من الأولويات التي توجب على القائمين على البلدية توفيرها ووضعها على رأس قائمة المطالب، كما على ذات المسؤولين تحديد ووضع جدول خاص بأولويّات المشاكل والنّقائص التي تتخبط فيها البليدة من أجل دفع حركة التنمية بها نحو التمام دون تماطل أو تقاعس وهو حسب ما أفاد به بعض السكان »لأخبار اليوم« فإنه السبب الأول والأخير الذي جعل من البلدية تتذيل قائمة البلديات الأخرى بالولاية. قال أحد قاطني منطقة الجبابرة »بالرّغم من محاولة المسؤولين تخطي كابوس العزلة الخانقة بجميع مداشرها الجبلية بتسجيلها مشاريع متواضعة«، إلاّ أنها لا تزال تشكو جملة النقائص التي حالت دون بلوغ أدنى مستويات العيش الكريم، و أوضح »سكّان الجبابرة« لأخبار اليوم أنّ مشكل الماء يتصدّر جملة المطالب التي تصنّف ضمن الأولويّات القصوى، مؤكّدين أن هذه المادة الضرورية تزور منطقتهم مرّة في الأسبوع بجلبه من بلدية مفتاح، مشدّدين على ضرورة التّعجيل في إنجاز مشاريع توصيل منطقتهم بالمياه الصّالحة للشرب وتطليق أزمة العطش التي تضطرّهم إلى اقتناء صهاريج الماء من مدينة مفتاح بأسعار تفوق قدرتهم الشّرائية، زادهم عامل الرّحلات اليومية وقطعهم مسافة 10 كلم لجلب قارورات غاز البوتان، مشقّة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها كونها العامل الأساسي في طهي الطعام خاصة مع النقص الفادح في وسائل النقل العاملة عبر خط الجبابرة _ مفتاح، حيث يضطرّ بهم الأمر إلى الانتظار لساعات طويلة لمجرد الظفر بمقعد داخل الحافلة أقل ما يقال عنها إنها حافلة من الطراز القديم وإن صح التعبير شبه حافلة وهو ما وقفت عليه »أخبار اليوم«. شباب المنطقة من جهتهم اشتكوا من غياب مراكز التّرفيه، مطالبين بضرورة إدراج مشاريع تنموية تنسيهم حياة التخلّف التي يتعايشون معها في ظلّ تفاقم ظاهرة البطالة في أوساط قاطني الجبابرة، وأشار أحدهم إلى توفّر المنطقة على مركز وحيد للكشافة الإسلامية إلاّ أنّه لا يقوم بنشاطات ترفيهية ورحلات سياحية لغياب التمويل من جهة وكذا غياب المقرّ الأساسي لاحتضان بعض النشاطات.