أثبتت دراسات وبحوث جزائرية مازالت طور الإنجاز في مجال مرض السرطان، خطورة استخدام الأكياس البلاستيكية في حفظ الطعام واستعمال الأكواب البلاستيكية في تعبئة المشروبات الساخنة كالقهوة والشاي على الصحة، ما يستدعي النظر لإيجاد بديل عنها خاصة وأن المفعول الضار للمواد الكيميائية المتسربة من البلاستيك تزداد بوضع محتويات ساخنة فيها حتى وإن لم تكن سائلة كالخبز مثلا. كشفت مصادر موثوقة عن نتائج دراسة سيشرف الباحثون على الانتهاء منها وعرض نتائجها بصفة رسمية، أحد أهم أسباب تزايد الإصابات بمرض السرطان بين الجزائريين، وربطته بانتشار ثقافة الأكل السريع وما يليها من استخدام لمواد التغليف البلاستيكية. تغليف سهل وإصابات بالأمراض أسهل تأتي خطورة استخدام الأكياس البلاستيكية ومواد التعبئة والتغليف وفق ما تجلى للباحثين، من نفاذ بعض المواد الكيميائية التي تدخل في تركيب البلاستيك إلى الغذاء، وحدوث تفاعلات كيميائية تؤدي إلى تغيير في المنتجات الغذائية، مسببة بذلك عدة مشكلات صحية ابتداء من التسممات وصولا إلى الإصابة بالسرطان على المدى الطويل، وغيرها من الأضرار التي تسببها تلك الأكياس حتى وإن لم تكن سوداء اللون. ولم تستثن الدراسة الأكواب البلاستيكية من قائمة المواد الأشياء المحتوية على مواد مسرطنة وضارة، الأمر الذي يؤدي إلى احتمال الإصابة ببعض الأمراض الباطنية أيضا على المدى البعيد لأنها تتراكم مع مرور الزمن وتؤثر في الوظائف الحيوية بجسم الإنسان، مشكلة أوراما مختلفة تتحول إلى سرطانية خبيثة في معظم الحالات. تتسبب تعبئة الخبز الساخن، حتى وإن كان مادة صلبة كما يظن الناس لا تتأثر بالتفاعلات الكيميائية، في الإصابة بالسرطان، فالحرارة الناتجة عن الخبز تؤدى إلى حدوث تفاعلات للمواد المستخدمة في تصنيع تلك الأكياس البلاستيكية بطريقة مذهلة، ناهيك عن التفاعل السريع الذي يحدث للمواد السائلة الساخنة من قهوة وشاي. "المواد صديقة البيئة'' أفضل وقاية ذكرت مصادرنا الموثوقة أن الباحثين وبعد فترة تجاوزت 4 سنوات من الدراسة بحثا عن كشف المواد المسرطنة ذات الاستخدام الواسع باعتبار السرطان مرضا منتشرا بين جميع الطبقات الاجتماعية والفئات العمرية، لم يجدوا بديلا أفضل للوقاية من الإصابة سوى اللجوء إلى استعمال مواد التعبئة والتغليف الورقية أو ما يعرف ب ''المواد صديقة البيئة''، فاستعمال أكياس مصنعة من مواد نباتية صديقة للبيئة تعمل على الحفاظ على سلامة محتوياتها وفي الوقت نفسه سلامة المستهلك من المواد الضارة به. نتائج الدراسة وتفاصيلها الدقيقة ستعرض قريبا على الجهات المعنية من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ووزارة التجارة ومديرية حماية المستهلك حتى تتخذ هذه الأطراف التدابير اللازمة بإصدار قرارات ولوائح تنظيمية تمنع استعمال الأكياس ومواد التغليف البلاستيكية، مع ضرورة استبدالها بأخرى غير ضارة تحمي صحة المستهلك من جهة والبيئة من جهة أخرى، أي تكون سهلة التفكك لدى التخلص منها، وفي نفس الوقت تتمتع بنفس قدرات الأكياس البلاستيكية في حمل الأوزان الثقيلة وحماية المنتجات من المؤثرات الخارجية كالرطوبة والبلل، مع تشديد الرقابة على محلات بيع الأكل السريع والمقاهي لحث أصحابها على التخلي عن الأكواب البلاستيكية واستبدالها بالورقية، علما أن تكلفة هذه الأخيرة أقل من الأولى، خاصة وأن عدد مثل هذه المحلات قد ازداد في السنوات الأخيرة. ويهتم المستثمرون في مثل هذا النشاط فقط بتحقيق الربح السريع بالتكاليف القليلة دون الاهتمام بصحة الإنسان، ما يستدعي ضرورة استصدار قانون يهدف إلى المحافظة على الصحة والبيئة، يلتزم الجميع من خلاله باستخدام الأكياس والأكواب الورقية كما هو الحال في الكثير من الدول العربية والأوروبية التي تعمل على التقليل من نسبة الإصابة بمرض السرطان فيها