كشف المسؤول الأول على قطاع الثقافة بولاية تيزي وزو السيد على ولد الهادي ،ان هذه الأخيرة استفادت من مشروع يتمثل في انجاز متحف جهوي يمكن الولاية من الحفاظ على ارثها الحضاري و الثقافي ،المشروع الهام من نوعه و الذي تعتبر المنطقة في حاجة ماسة اتليه رصدت له الوزارة الوصية مبلغا ماليا هاما قدره نفس المسؤول بما لا يقل عن 50 مليار سنتيم على ان تكون منطقة تامدة الكائنة بدائرة واقنون حضنا لهذا المتحف الذي يجاور القطب الجامعي بذات القرية ،المتحف المنتظر من شانه الحفاظ على التراث المادي و غير المادي الذي تزخر به منطقة القبائل و انتشاله و حمايته من الاندثار الذي تعاني منه الكثير من المعالم ، كما سيكون فضاء مفتوحا أمام الطلبة المختصين في المجال و إشباع فضول غيرهم من المهتمين بدراسة التراث و معرفة تاريخ المنطقة عن قرب و بالملموس .و كان ذات المسؤول قد اشرف أول أمس على أشغال اختتام أسبوع الامازيغية الذي اختظنته الولاية بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة للربيع الامازيغي،1980و 2001،و التي كانت الدوائر ال21 التي تحصيها الولاية في الموعد بالاحتفاليات المبرمجة خلال هذه التظاهرة ،و بخصوص التظاهرة دائما كانت بعض الجهات قد انتقدت الطريقة المنتهجة من طرف مديرية القطاع في الاحتفال بذكرى الربيع الامازيغي و ذلك بتنظيم حفلات و سهرات فنية لإحياء ذكريات سقط فيها العشرات حتى لا نقول المئات،حيث لا يزال الكثير على وجه الخصوص النشء الصاعد يجهل طبيعة أحداث الربيع الامازيغي لسنة 1980 و ان كانت أحداث الربيع الأسود 2001 ليست بالبعيدة،إذ سقط خلالها ما لا يقل عن 125 شاب راحوا ضحية مساومات و رهانات سياسية لم تخدم سوى الجهات التي وراءها،كما أدخلت هذه الأحداث الدامية الولاية برمتها في دوامة من التخلف التنموي الذي جعلها منها تحتل ذيل الترتيب عبر الوطن من حيث تنفيذ السياسات البرامج التنموية،و يرى هؤلاء في ان تكون الاحتفاليات بتنوير الرأي العام و وضع الشباب أمام واقع التنمية المحلية و وضع الولاية في مختلف و على جميع الأصعدة في محاولة من السلطات مهما كانت طبيعة نشاطها،إشراك مواطني الولاية في مشروع تنميتها و العمل لصالحها و استغلال أدنى الإمكانيات التي توفرها في سبيل الرقي بها و جعلها حقا عاصمة جرجرة.