يسدى رمزيا لشخصيات ساهمت في نشر ثقافة الاعتدال ** نظمت مؤسسة دار العلم للبحث والمرافقة تدارت ن وعزام لبلدية العطف تجنينت بغرداية بمناسبة الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب مع نهاية الأسبوع المنصرم الطبعة الثانية لوسام الوسطية والاعتدال الذي يسدى رمزيا لشخصيات ساهمت في نشر ثقافة الوسطية والاعتدال. الطبعة الثانية لوسام الوسطية والاعتدال هذا العام حظيت باستضافة المؤرخ الباحث في الحركة الوطنية وتاريخ الثورة التحريرية البروفيسور زغيدي محمد لحسن الذي نشط بقاعة المحاضرات لدار العلم ندوة علمية تاريخية حضرها جمهور نوعي من النخبة بعنوان استلهام قيم اللحمة الوطنية من مسيرة أبطال الثورة التحريرية تحت شعار الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع ويدافع عنها الجميع . البروفيسور زغيدي محمد لحسن (المحاضر بجامعة الجزائر 2 وبالمدارس العسكرية وبعديد الجامعات الوطنية والعربية ومستشار وزارة المجاهدين عضو المجلس الأعلى للغة العربية) استعرض أبرز المحطات التاريخية في تاريخ الحركة الوطنية مبرزا قيم الوحدة الوطنية التي أثمرت فجر الاستقلال ومما أبرزه أن الاحتلال الفرنسي بنى وجوده على نظرية التفرقة والتمزيق ولكن رواد الحركة الوطنية استطاعوا بناء سور واقي للأمة وقد ساهم الكل وقتها للحفاظ على مكسب الوحدة الوطنية وهو ما ينتظر اليوم من جيل الاستقلال للحفاظ على أمانة الشهداء دفاعا عن الوحدة الوطنية وسيادة الجزائر الحرة المستقلة وأبرز البروفيسور زغيدي محمد لحسن أن الحركة الوطنية بشقيها الإصلاحي والسياسي عرفت مساهمة فعالة من أبناء ولاية غرداية عملوا على العروة الوثقى وكانت مثلا في الوحدة الأخوية وفي تحرير الجزائر مستشهدا بالمشائخ: الشيخ اطفيش والشيخ أبي اليقضان اللذين انطلقا نحو العالمية وقدما الكثير للإنسانية وليس فقط للجزائر ومبرزا جهود شاعر الثورة مفدي زكريا في تكريس الوحدة المغاربية الكبرى ووحدة الأمة العربية فضلا عن جهود الشيخ بيوض في الوقوف ضد المستدمر الفرنسي الذي كان يعيث فسادا لتقسيم الجزائر بفصل صحرائها عن شمالها وقال الدكتور زغيدي إن غرداية قدمت الألاف من المخلصين للجزائر من مزابيين وعرب إباضيين ومالكيين وصانوا مجتمعين الوحدة الوطنية داعيا الخلف للتأسي بمآثر السلف من أجل التصدي لمختلف أشكال المؤامرات التي تستهدف بلادنا في وحدتها. وقد تميزت الطبعة الثانية لوسام الوسطية والاعتدال بحضور الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية الدكتور أحمد ميزاب كضيف شرف وقد كرمته مؤسسة دار العلم بشهادة الاعتراف بالفضل والجميل لما قدمه من مساهمات قيمة في تعزيز قيم الاعتدال ونبذ الكراهية من خلال نشر الوعي. البروفيسور زغيدي محمد لحسن ثمّن مبادرة شباب بلدية العطف تجنينت بغرداية في رفع لواء العلم والمعرفة ومرافقة الشباب وطلاب العلم بتخصيص دار للعلم والمعرفة ومرافقة الباحثين وأعلن أنه يعتبر نفسه صديقا لمؤسسة دار العلم وانتسب شرفيا لها وهو الأمر الذي لاقى استحسانا كبيرا من طرف طلاب العلم بالمؤسسة الذين شكروا البروفيسور زغيدي محمد لحسن على كرمه العلمي وتواضعه الكبير وقد أهدى البروفيسور لمؤسسة دار العلم مجموعة من مؤلفاته على غرار كتاب العلم الوطني الجزائري دلالات رمزية ومسيرة نضالية و مؤتمر الصومام وتطور ثورة التحرير الوطني الجزائرية 1956 - 1962 و أصدقاء الثورة الجزائرية من الإيمان بالقضية إلى التجسيد 1954- 1962 .