** أود أن تخبروني بعلاج ضيق الصدر والحزن والهمّ، فأنا أشعر أنه يجب أن أخبرك بالسبب، ولكني قد لا أستطيع الآن، إلى درجة أن هذا الشعور بدأ يشعرني باليأس والإحباط من كل شيء حتى من الدعاء، وفي الوقت نفسه أشعر بالذنب من هذا، وأخاف من الله، وأشعر أنه يجب أن أشكره على نعمه التي لا تعد، بالرغم مما أشعر به من عدم استجابة دعائي.. أرشدوني جزاكم الله خيراً. * اعلمي أن الكثير من الناس يعانون من الأمراض النفسية والهموم وضيق الصدر، وتشهد عيادات الأطباء النفسيين آلاف المراجعين سنويا ممن يفشل الطب النفسي في مساعدتهم، وعلاج مثل هذه الحالة يتمثل في ما هو آتٍ: 1. الهدى والتوحيد، فكما أن الضلال والشرك من أعظم أسباب ضيق الصدر، فإن الهدى وتوحيد الله تعالى من أعظم أسباب انشراح الصدر. 2. الإيمان الصادق بالله تعالى مع العمل الصالح. 3. العلم النافع، فكلما اتسع علم العبد انشرح صدره واتسع. 4. الإنابة والرجوع إلى الله عز وجل، ومحبته بكل القلب والإقبال عليه والتنعم بعبادته. 5. دوام ذكر الله على كل حال وفي كل موطن، فللذكر تأثير عجيب في انشراح الصدر، ونعيم القلب وزوال الهم والغم. 6. الإحسان إلى الخلق بأنواع الإحسان، فالكريم المحسن أشرح الناس صدرا وأطيبهم نفسا. 7. الشجاعة فإن الشجاع منشرح الصدر متسع القلب. 8. تخليص القلب من الصفات المذمومة التي توجب ضيق الصدر: كالحسد، والبغضاء، والغل، والعداوة، والشحناء، والبغي. 9. الانشغال بعمل من الأعمال، أو علم من العلوم النافعة، فإنها تلهي القلب عما أقلقه. 10. النظر إلى من هو دونك ولا تنظري إلى من هو فوقك في العافية وتوابعها والرزق وتوابعه. وفي النهاية حتى يكون الدعاء مقبولا إن شاء الله تعالى أوصيكِ بالآتي: أولا: أكثري من الدعاء بصلاح الأمور كلها وقولي: اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، ودنياي التي فيها معاشي، وآخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر. ثانيا: وكذلك قولك: اللهم برحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت. مع تحياتي وتقديري لكِ بكل توفيق وانشراح صدر وبعد الهم والحزن عنكِ بإذن الله تعالى.