قال الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي إنه طلب تأجيل لقائه التشاوري مع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس الذي كان مقررا أمس الأربعاء لظروف شخصية مؤكدا بأن اللقاء سيعقد بداية الأسبوع المقبل. وذكر ساحلي في تصريح لموقع سبق برس أن اللقاء الذي سيجمعه بالأمين العام للأفلان سيكون فرصة لتجديد الدعوة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للاستمرار في قيادة البلاد ومناشدته لقبول هذه الدعوات حفاظا على المكاسب المحققة ومن أجل مواصلة مسيرة التنمية. واعتبر ساحلي أن كثرة المبادرات السياسية هذه الفترة دليل صحة في المجال السياسي كونه من غير المعقول أن تبقى الأحزاب السياسية تتفرج مع اقتراب استحقاق هام في تاريخ البلاد وهو الانتخابات الرئاسية مبرزا أن أحزاب المولاة كلها تمتلك مبادرات في إطار الاستمرارية والمحافظة على المكتسبات وتعميق الإصلاحات المحقق في عهد الرئيس بوتفليقة متمنيا أن يبقي القاسم المشترك بينهم هو المحافظة على ما تحقق وتدارك النقائص. من جهة أخرى رفض ساحلي الخوض في مبادرة التوافق الوطني التي طرحتها حركة مجتمع السلم بحجة أنه لم يطلع عليها ولم تعرض عليه بعد من أجل البت فيها. وكشف الوزير المنتدب الأسبق للجالية عن وجود برنامج ثري من اللّقاءات سيقوم بها حزبه مع أحزاب الموالاة والمعارضة من أجل التشاور والإطلاع على أراء الطبقة السياسية في الوضع حالي للجزائر. وفي سياق آخر وصف ساحلي الحركات الاحتجاجية التي يقوم بها سكان الجنوب بالظاهرة الصحية التي تدل على نضج كبير ووعي الشعبي معترفا بوجود خلل كبير في التنمية بين الشمال الجنوب والذي لن ينتهي إلا بالتخلي عن مركزية اتخاذ القرار حسبه.