خوفا من الانتشار الواسع لوباء الكوليرا إطلاق حملة تنظيف واسعة بالبليدة أطلقت المؤسسة العمومية متيجة نظافة بالبليدة يوم امس حملة تنظيف واسعة للقضاء على المفرغات العشوائية التي انتشرت مؤخرا عبر جميع أحياء و شوارع مدينة البليدة وأثارت سخط وتذمر سكان هذه المدينة التي ارتبط اسمها بالورود والجمال. ق.م منذ ساعات الصباح الأولى انتشر عمال مؤسسة متيجة نظافة والبالغ عددنهم نحو 1400 عامل عبر مختلف بلديات الولاية الظ25 بحيث تواجدت نسبة كبيرة منهم على مستوى بلديتي أولاد يعيش والبليدة بسبب الإنتشار غير المسبوق للنفايات عبر أحياء وشوارع هاتين البلديتين يقول مدير المؤسسة عبد القادر عرابي. و أرجع ذات المسؤول أسباب هذه الوضعية التي تعيشها عدد من بلديات الولاية خلال الأيام الأخيرة إلى ارتفاع حجم النفايات بسبب مخلفات عيد الأضحى بحيث تم تسجيل زيادة قدرت بنحو 52 بالمائة مقارنة بالأيام العادية. وفي هذا السياق كشف السيد عرابي عن حجم النفايات التي تم جمعها خلال اليوم الأول والثاني من عيد الأضحى والتي قدرت ب1400 طن في اليوم الأول و2900 طن في اليوم الثاني حيث يبلغ حجم النفايات التي يتم جمعها خلال الأيام العادية النحو 900 طن في اليوم. كما أرجع ذات المسؤول أسباب انتشار النفايات عبر شوارع الولاية بالدرجة الأولى إلى غياب الوعي لدى المواطنين الذين لا يجيدون سوى التذمر والشكوى حسبه وهذا عوض المساهمة في الحفاظ على النظافة مشيرا إلى أنه بالرغم من الحملات التوعوية التي يتم تنظيمها بشكل منتظم للتحسيس بضرورة احترام مواعيد مرور شاحنات جمع النفايات إلا أن نسبة قليلة جدا تحترم هذه المواعيد الأمر الذي يؤدي إلى تراكم النفايات. ومن المنتظر أن تتواصل هذه العملية الإستدراكية إلى غاية القضاء بشكل نهائي على مختلف النقاط السواء و كذا المفرغات العشوائية التي شوهت المنظر العام لولاية البليدة التي لا طالما اشتهرت بجمال أحيائها وشوارعها و هي الصورة التي استرجعتها خلال السنوات الأخيرة بعد سلسلة من حملات النظافة وعمليات التشجير وغرس الورود.
مخاوف كبيرة من انتشار الأمراض تسببت الوضعية التي تعيشها عدد من بلديات الولاية خاصة البليدة وأولاد يعيش من انتشار للنفايات عبر مختلف الأحياء والشوارع والتي تزامنت مع ظهور وباء الكوليرا في تزايد موجة الخوف والرعب من انتشار الأمراض الأمر الذي السلطات الولائية إلى إطلاق حملة استادراكية لإحتواء الوضع. فالزائر لمدينة البليدة يتفاجأ بالكم الهائل من النفايات المنتشرة عبر الأرصفة وكذا عبر جميع الأحياء بدون استثناء الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية خاصة تلك المنتشرة بمحاذاة أسواق بيع الخضر والفواكه على غرار السويقة بشارع باب الجزائر وكذا سوق محمد قصاب المحاذي لمحطة الحافلات الذي تحاصره النفايات من كل جهة. وأمام هذه الوضعية ارتأى العديد من سكان الولاية إلى الإستنجاد بمواقع التواصل الإجتماعي (الفايسبوك) لحث السلطات الولائية لإيجاد حل لهذه الوضعية التي تهدد صحتهم وصحة عائلاتهم خاصة الأطفال الذي يجدون أنفسهم مجبرين على اللعب بمحاذاة النفايات وهذا من خلال نشر صور تعكس حجم الكارثة مرفوقة بتعليقات مستنكرة لتخاذل المسؤولين في الحفاظ على الصحة العمومية المفترض أن تشكل أبرز أولوياتهم.