كثفت مصلحة الوقاية التابعة لمديرية الصحة والسكان لولاية النعامة عمليات مراقبة آبار المياه الجوفية التابعة للخواص وكذا هياكل تخزين هذه المادة الحيوية في إطار تفعيل جهاز مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه حسبما أستفيد لدى هذه الهيئة. وتهدف هذه التدابير الإحترازية التي يشرف عليها أطباء مختصون في علم الأوبئة ومخابر تابعة للمؤسسات العمومية للصحة بالتنسيق مع أعوان مكاتب حفظ الصحة والنظافة للبلديات إلى المراقبة الفعالة والصارمة لمياه الآبار والصهاريج ومصادر التموين بالمياه الصالحة للشرب لمنع وتفادي إنتشار الأمراض متنقلة عن طريق المياه. وفي ذات الإطار تشارك مصالح قسم الأوبئة بالمؤسسات الإستشفائية للولاية بمعية مختلف الهيئات والمصالح المعنية مثل المقاطعات الفلاحية بالدوائر والجزائرية للمياه وغيرها في عملية واسعة لتفتيش ومعاينة مختلف المستثمرات الفلاحية والبساتين الواقعة بمحاذاة التجمعات السكانية للتأكد من عدم وجود حالات لسقي المزروعات بالمياه القذرة كما يجري أيضا معالجة كافة الآبار المتواجدة عبر المناطق النائية سيما التي تستعمل في السقي الفلاحي وتشريب قطعان المواشي بوضع حجر الكلس لتعقيمها وتطهيرها بالإضافة إلى إطلاق حملات للعمل الوقائي والتحسيسي الموجه لأصحاب الآبار ومستعملي مياه السقي. ويستهدف النشاط التحسيسي والجواري الذي أطلقته مصلحة الوقاية لمديرية الصحة والسكان مؤخرا على مستوى مؤسسات الصحة الجوارية والساحات العمومية بالولاية ومن خلال عرض ملصقات وتوزيع مطويات تعريف المواطنين بخطر الأمراض المتنقلة عبر المياه والحيوان وكذا سبل الوقاية من التسمّمات الغذائية وضرورة استعمال مادة الجافيل لتطهير المياه كما تدعو إلى الوقاية كأحسن حل لتفادي وقوع هذه الأمراض خاصة بالمناطق النائية والمعزولة. ونصبت مديرية الصحة والسكان خلية يقظة ولائية تضم رؤساء المجالس الطبية للمؤسسات الاستشفائية وأطباء مختصين وطاقم شبه طبي تتوزع فروعها عبر الدوائر السبع للولاية أين تم تجنيد مصالح الإستعجالات للتكفل بأية حالة تتعلق بالإشتباه في الإصابة بمرض وبائي من أجل التكفل بها صحيا ونفسيا.