عقوبات وحظر للسلع بين الصين وأمريكا ** حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة من رسوم جمركية جاهزة لواردات صينية بقيمة 267 مليار دولار بالإضافة إلى المئتي مليار دولار من بضائع البلد الآسيوي التي تواجه بالفعل خطر رسوم. ق.د/وكالات تنفيذ هاتين المجموعتين من الرسوم الجمركية سيجعل فعليا كل واردات الولاياتالمتحدة من الصين خاضعة لرسوم جديدة بينما تتصاعد حرب تجارية بين أكبر اقتصاديين في العالم بسبب مطالب ترامب بأن تجري بكين تغييرات رئيسية في سياستها الاقتصادية. وأبلغ ترامب صحافيين مبلغ المئتي مليار دولار الذي نتحدث عنه قد يحدث قريبا جدا تبعا لما يحدث معهم. إلى حد ما فإن الأمر يرجع إلى الصين وأضاف أكره أن أقول هذا لكن وراء ذلك هناك 267 مليار دولار أخرى جاهزة للتنفيذ خلال فترة زمنية قصيرة وفرض ترامب بالفعل رسوما جمركية بنسبة 25 بالمائة على سلع صينية بقيمة 50 مليار دولار معظمها معدات صناعية ومكونات وسيطة للالكترونيات بما في ذلك أشباه الموصلات. وانتهت في وقت متأخر يوم الخميس فترة للتعليقات العامة بشأن قائمة بقيمة 200 مليار دولار تشمل سلعا استهلاكية ومنتجات صينية أخرى ستخضع لرسوم جمركية تتراوح من 10 في المائة إلى 25 في المئة. واستوردت الولاياتالمتحدة بضائع بقيمة 505 مليارات دولار من الصين العام الماضي وارتفعت الواردات في الأشهر السبعة الأولى من 2018 بحوالي 9 في المائة عن الفترة نفسها من 2017. ووفقا لأرقام رسمية فقد سجل الفائض التجاري للصين مع الولاياتالمتحدة رقما قياسيا جديدة يبلغ 31 06 مليار دولار خلال اوت على الرغم من الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن في جويلية الماضي ما من شأنه أن يؤجج النزاع التجاري بين البلدين. ويأتي إعلان الأرقام بعد ساعات على تلويح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم على مجمل الواردات الصينية إلى بلاده والتي تقارب نصف ترليون دولار. ويتواجه أكبر اقتصادين في العالم في خلاف تجاري منذ أشهر بينما تراوح المفاوضات مكانها وسط مخاوف من تبعات سلبية على الاقتصاد العالمي. وكان ترامب فرض ضرائب بنسبة 25 في المئة على ما قيمته 34 مليار دولار من السلع الصينية في جويلية وعلى ما قيمته 16 مليار دولار في اوت ما حمل السلطات الصينية على الرد بإجراءات مماثلة. لكن الرسوم لم تؤثر على إقبال المستهلكين الأمريكيين على السلع الصينية. فقد زادت الصادرات الصينية إلى الولاياتالمتحدة بنسبة 13 2 في المائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق بحسب بيانات الجمارك بينما بلغت الواردات من الولاياتالمتحدة 13 3 مليار دولار أي بزيادة 2 في المائة عن العام السابق. وبلغ الفائض التجاري الصيني مع الولاياتالمتحدة 31 مليار دولار في اوت أي بزيادة 18 7 في المئة عن الفترة نفسها في العام السابق وبزيادة عن الرقم القياسي السابق الذي بلغ 28 9 مليارات دولار في حزيران/يونيو من العام الحالي بحسب أرقام الجمارك. وفي الوقت الذي نما فيه الفائض التجاري للصين مجددا إزاء الولاياتالمتحدة ظل مستقرا بالنسب إلى سائر دول العالم وبلغ 27 9 مليارات دولار في اوت وزادت الصادرات الصينية إلى العالم بنسبة 9 8 في المائة بينما ارتفعت الواردات بنسبة 20 في المئة بالمقارنة مع الشهر نفسه في العام الماضي بحسب بيانات الجمارك. وهذه الأرقام أقل بكثير بالمقارنة مع أداء التجارة الصينية في تموز/يوليو عندما ارتفعت الصادرات ب12 2 في المائة والواردات 27 في المائة. الإجراءات الضرورية للرد وكان ترامب أكد أن الفوز سهل في النزاعات التجارية وحذر من أنه سيفرض رسوما جمركية على شبه كامل الواردات الصينية ما لم تتراجع بكين عن موقفها وتتخذ إجراءات للحد من فائضها مع بلاده. وصرح إن رسوما على ما قيمته 200 مليار دولار أخرى من السلع الصينية قيد الاعداد و يمكن أن تُتخذ قريبا جدا وكانت بكين حذرت بأنها سترد بفرض رسوم على ما قيمته 60 مليار دولار من المنتجات الأمريكية وهو رقم صغير جدا يدل على أن الصين غير قادرة على مجاراة الرسوم الأمريكية. إلا أن الشركات حذرت من أن الصين لديها وسائل أخرى للرد من بينها التشريعات وغيرها من السبل الإدارية أو من خلال مبيعات الحصة الكبيرة التي تملكها من دين الخزانة الأمريكية. وصرح ترامب لصحافيين رافقوه على متن الطائرة إلى فارغو في ولاية داكوتا الشمالية بعد ذلك هناك 267 مليار دولار من السلع الصينية التي يمكن فرض ضرائب عليها وهذا من شأنه أن يغير المعادلة بشكل كامل واعتبر ريموند يونغ المحلل لدى مصرف ايه ان زي أن واشنطن ستزيد بذلك من حجم الإجراءات المعادية للتجارة والاستثمارات الصينية وهو اتجاه لن يتغير قبل انتخابات منتصف الولاية المقررة في نوفمبر المقبل. وفي الصين أعربت وزارة التجارة الخميس عن استعدادها للرد وقال المتحدث غاو فينغ أمام صحافيين إذا فرضت الولاياتالمتحدة أي رسوم جديدة على الصين فسنتخذ الإجراءات الضرورية للردّ