يعد متربع عرش هدافي البطولة المحترفة الأولى العربي هلال سوداني من بين اللاعبين الذين أضحوا محل اهتمام العديد من الفرق الأجنبية والمحلية للاستفادة من خدماته بداية من الموسم المقبل بفضل تألقه الملفت للانتباه مع أولمبي الشلف والمنتخب الوطني المحلي خلال دورة كأس أمم إفريقيا التي جرت مؤخرا بالسودان، حيث ساهم بشكل كبير في النتائج الإيجابية التي مافتئ يحققها الأولمبي والتي سمحت له باعتلاء صدارة الترتيب والاقتراب أكثر من تحقيق الحلم الذي يراود سكان مدينة "الأصنام" سابقا وهو الظفر بلقب البطولة وهو ما يسعى إليه المهاجم هلال سوداني الذي كشف لنا في هذا الحوار عن العديد من النقاط التي لها علاقة مباشرة بمستقبله الشخصي وكذا الأمور المتعلقة ببقية مشوار فريقه أولمبي الشلف· حاوره: الطيب مكراز * ماذا عن حالتك الصحية؟ - أنا بخير والحمد لله، وأعمل بجد مع باقي المجموعة ببذل المزيد من الجهد خلال الحصص التدريبية المبرمجة من طرف الطاقم الفني، وذلك تحسبا لبقية مشوار البطولة خاصة وأننا مطالبون بحصد أكبر عدد ممكن من النقاط للحفاظ على المكسب المحقق إلى حد الآن ومن ثمة الاقتراب أكثر لبلوغ أمنية الأنصار وهو التتويج بلقب البطولة لأول مرة في تاريخ النادي· * كيف ترى مواجهة مولودية سعيدة المقبلة؟ - نعمل وفق مخططات ومنهجية الطاقم الفني سواء في التحضيرات أو أثناء المنافسة وعليه نحن في لياقة جيدة لكسب النقاط الثلاث لهاته المواجهة الصعبة، وهذا دون التقليل من قوة مولودية سعيدة، لذا أطلب من أنصارنا التوافد بقوة إلى مدرجات الملعب لمساندتنا في هذا "الداربي" الصعب من أجل بلوغ الهدف المنشود بعد غياب طويل عن المنافسة الرسمية· * ما هو سر تألق فريق جمعية الشلف هذا الموسم؟ - السر يكمن في أننا نشكل مجموعة ممتازة ونعتبر أنفسنا عائلة واحدة وهناك تفاهم وتلاحم كبير بين اللاعبين داخل وخارج الميدان بالإضافة إلى التحضيرات والتربصات الجيدة التي قمنا بها قبل انطلاق البطولة وأيضا أثناء توقف المنافسة· * يبدو أنكم أصبحتم تدخلون المباريات في ثوب البطل بعد تصدركم البطولة بفارق شاسع عن الوصيف وفاق سطيف أليس كذلك؟ - بالعكس نحن نسير لقاء بلقاء ونأخذ كل المباريات بنفس الجدية والأهمية بعيدا عن الغرور والاستهزاء والتراخي· * ما هي الإضافة التي يقدمها المدرب ايغيل مقارنة بالمدربين الذين أشرفوا على تدريبك سابقا؟ - لست أنا من يتحدث عن ما أضافه المدرب القدير مزيان ايغيل وإنما النتائج الرائعة هي التي تتحدث عن نفسها ولا يخفى على أحد أن العمل مع مدرب من طراز ايغيل يعد في حد ذاته شرف كبير، لذا حسب رأيي الشخصي فإدارة النادي لأولمبي أحسنت الاختيار في تعيين المعني على رأس العارضة الفنية لأنه أضاف الكثير بما في ذلك الانضباط داخل المجموعة وهناك أشياء أخرى من أسرار الفريق لا يمكنني الحديث عنها على صفحات الجرائد وأكرر ما قلته لك من قبل أن قوتنا تكمن في تلاحم المجموعة· * ماذا استفدت من المدرب ايغيل على الصعيد الشخصي؟ - استفدت أشياء كثيرة منها الثقة في النفس ويكفيني فخرا أني التحقت بالفريق الوطني للمحليين في عهد المدرب ايغيل· * كيف تقيم أول مشاركة لك مع الفريق الوطني للمحليين في الطبعة الثانية لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين؟ - شخصيا اعتبرها تجربة ناجحة جدا لأني لم أخيب الثقة التي وضعها في المدرب بن شيخة وبذلت قصارى جهدي رفقة زملائي في الفريق للدفاع عن ألوان المنتخب وتشريف بلدي و الحمد الله أحرزت ثلاثة أهداف في البطولة وتقاسمت لقب الهدافين مع التونسيان سلامة القصداوي وزهير الزوادي ومهاجم منتخب السوداني مدثر كاريكا والجنوب إفريقي شينغولي ميرور· * هل نجاح هذه التجربة تعبد لك الطريق لتقمص ألوان المنتخب الوطني الأول؟ - أي لاعب يحلم الاستدعاء إلى المنتخب الوطني الأول وسأعمل جاهدا لتحقيق هذا الحلم إن شاء الله وهو هدفي الأول· * تقريبا مجمل الأهداف التي سجلتها كان وراءها اللاعب مسعود وهذا يبين التفاهم بينكما يا ترى لمن يعود ذلك في رأيك؟ - لأننا نلعب جنبا إلى جنب منذ مواسم عديدة كما أننا قمنا بتحضيرات جيدة سمحت بخلق الانسجام بين اللاعبين القدامى والمستقدمين الجدد· إضافة إلى أن مسعود لاعب موهوب وأي لاعب يلعب بجانبه يسجل دون محالة وهو مكسب للفريق بشهادة عدة مدربين· * ما هي الرسالة التي يمكن أن توجهها للأنصار؟ - أقول لهم عليكم بمساندتنا إلى آخر نفس من عمر البطولة ونحن بدورنا سنقدم كل ما في وسعنا لإسعادكم ولن نبخل عليكم وإن شاء الله سنواصل في هذا المستوى ونحقق الحلم المنشود· إنها مبادرة تستحق التشجيع وشيء جميل أن يلتقي اللاعبون القدماء والجدد فيما بينهم وأعتقد أن مثل هذه المبادرات تخدم أكثر مصلحة الفريق وتجعلنا نشعر بأننا ليس وحدنا وتحفزنا على أكثر لتقديم الأفضل· * كنت نجم الحفل الذي نظمته مؤخرا جمعية أنصار الأولمبي وكرمت كأفضل لاعب في مرحلة الذهاب، كيف كان شعورك بعد هذا التكريم؟ -هذا التكريم شرف كبير لي ولعائلتي وبدوري أشكر الجميع بما فيهم اللاعبين والإدارة والطاقم الفني والأنصار لأنهم أيضا يستحقون التكريم والإشادة نظير ما يقدموه من تضحيات و الفضل في تألقي وفي النتائج الإيجابية المحققة تعود للمجموعة ككل وليس لسوداني وحده· * بماذا نختم هذا الحوار؟ - أتمنى من صميم قلبي وككل جزائري غيور عن الراية الوطنية أن يكون الفوز من حليف المنتخب الوطني في مباراة المنتخب المغربي وأعد أنصار أولمبي الشلف ببذل المزيد من الجهد لافتكاك لقب البطولة وأقول لكل الأنصار إنني لن أغادر أولمبي الشلف إلا في حالة الاحتراف·