وصل آلاف من فلسطينيي 48 إلى قرية الدامون المهجرة للمشاركة في المسيرة السنوية لإحياء ذكرى نكبة فلسطين، والتي كانت تحت شعار "يوم استقلالهم يوم نكبتنا"، مؤكدين تحديهم للقوانين التي يعتبرونها عنصرية . ونظمت المظاهرةَ لجانٌ أهلية وشعبية تمثل جميع الفئات السياسية والحزبية والشعبية للفلسطينيين داخل الخط الأخضر. وزار المشاركون قرية الدامون المهجرة وقرية رويس، وفي مهرجان خطابي في القرية تحدث رئيس لجنة المتابعة محمد زيداني وممثلين عن قريتي الدامون ورويس وبعض القوى التقدمية الإسرائيلية. وتحدث محمد مرشد أحد أبناء قرية الدامون المهجرة ل"لعربية" عن ذكرياته يوم نزوح أهل الدامون، وقال إن معظم سكان القرية بقوا داخل أراضي عام 48 والجزء الباقي في مخيمات الشتات، وقال أيضاً إنهم يزورون القرية دائماً برفقة الأبناء والأحفاد لإحياء الذكرى. ويعيش محمد مرشد مثل الكثيرين من أبناء الدامون في قرية كابول التي تبعد كيلومترات قليلة فقط عن الدامون، ويقول إن والده ظن أنهم سيمكثون فيها شهراً أو شهرين ومضت 63 عاماً ولا يزالون يحلمون بالعودة. وكانت أراضي قرية الدامون صودرت بالكامل وبنيت عليها مجمعات يهودية وأراض زراعية إسرائيلية، ولم يتبق سوى شواهد، مثل المقبرة وعين الماء وبقايا المسجد التي تدل على القرية التي كانت تعج بالحياة قبل أكثر من 6 عقود، واعتمدت في حينها على الزراعة مصدراً للرزق. وقال محمد بركة العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي إن الفلسطينيين لا يأبهون بالقوانين التي تمنع إحياء ذكرى النكبة، مؤكداً أنهم سيستمرون في إحيائها حتى لو تضمن ذلك عقاباً فعلياً.