هددت واشنطنالأممالمتحدة بأنه لن يكون للأمم المتحدة أي دور بمفاوضات السلام بيت الفسطينيين والصهاينة إذا لم تبادر الجمعية العامة الأممية باعتماد مشروع قرار أمريكي بإدانة حركة حماس إلى جانب فصائل المقاومة الأخرى . جاء ذلك في بيان وزعته البعثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة وأعلنت فيه تأجيل التصويت المزمع علي مشروع قرارها من الإثنين إلى الخميس المقبل. وقالت في بيانها الذي وصل الأناضول نسخة منه الجمعة وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على 6 قرارات معادية للاحتلال مما يجعله يوما عاديا في الأممالمتحدة . وأضافت قدمت الولاياتالمتحدة قرارًا يدعمه الاتحاد الأوروبي لإدانة أنشطة حماس المسلحة وتسريب المساعدات وكذلك لتشجيع المصالحة الفلسطينية الداخلية واحترام حقوق الإنسان . وتابعت وكان من المفترض أن يتم تحديد يوم غد الإثنين للتصويت علي القرار لكن الممثل الفلسطيني في الأممالمتحدة (السفير رياض منصور مراقب فلسطين الدائم لدى المنظمة الدولية) دفع للتأجيل حتى يوم الخميس المقبل . وذكر البيان أن القضية التي ستطرح أمام الأممالمتحدة يوم الخميس ليست ما إذا كانت تدعم شكلاً أو أكثر من خطة سلام الشرق الأوسط بل المسألة واضحة مثل نص القرار ذاته . واستطرد سوف نطلب من كل بلد التصويت لصالح أو ضد أنشطة حماس إلى جانب الجماعات المسلحة الأخرى مثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وإذا لم تستطع الأممالمتحدة أن تبادر إلى تبني هذا القرار فعندئذ لن يكون لها أي دور في مفاوضات السلام . وصباح الجمعة وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على 5 قرارات تتعلق بفلسطين وهي قرارات دورية يتم اعتمادها بشكل سنوي. ومن بين القرارات المتعلقة بفلسطين قرار بشأن القدس يطالب الدول الأعضاء في الجمعية العامة بعدم الاعتراف بأي إجراءات تتخذها إسرائيل تجاه المدينة المقدسة. وحصل قرار القدس الذي تقدمت به عدة دول عربية وآسيوية ولاتينية على أغلبية ساحقة إذ نال موافقة 148 دولة (من 193) مقابل اعتراض 11 (بينها دولة الاحتلال والولاياتالمتحدةالأمريكية) وامتناع 14 دولة عن التصويت. فيما طالب القرار الخاص بالجولان المحتل بانسحاب دولة الاحتلال من عموم المنطقة وتأكيد سيادة سوريا عليها بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. ونال ذلك تأييد 99 دولة مقابل اعتراض 10 وامتناع 66 دولة عن التصويت. وحصل قرار يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف على موافقة 100 دولة مقابل اعتراض 12 وامتناع 62 دولة عن التصويت. فيما نال قرار يتعلق بحل القضية الفلسطينية عبر الوسائل السلمية 156 صوتًا مقابل اعتراض 8 دول وامتناع 12 عن التصويت. كما حصل قرار بشأن البرنامج الإعلامي للقضية الفلسطينية في الأمانة العامة على 152 صوتًا مقابل اعتراض 8 وامتناع 14 دولة عن التصويت. أما القرار الرابع الخاص بشعبة حقوق الفلسطينيين في الأمانة العامة فقد حصل على موافقة 96 دولة مقابل اعتراض 13 وامتناع 64 دولة عن التصويت. ويتكون مشروع القرار الأمريكي من 6 نقاط أساسية منها إدانة حماس لإطلاقها صواريخ متكررة على دولة الاحتلال والتحريض على العنف مما يعرض المدنيين للخطر . كما طالب ب وقف حماس والجماعات الفاعلة الأخرى بما فيها الجهاد الإسلامي الفلسطيني جميع الأعمال الاستفزازية والنشاط العنيف بما في ذلك استخدام الأجهزة الحارقة المحمولة جوًا .