الطلبة ينظمون أول مسيرة رمضانية ويُصرّون على التغيير الشامل لا صيام عن الحراك! * طلبة يهتفون: ماراناش حابسين وفي رمضان خارجين خرج عدد غير قليل من الطلبة أمس الثلاثاء في مسيرات احتجاجية بساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة وفي بجاية وولايات أخرى أكدوا خلالها تمسكهم بمواصلة حراكهم إلى غاية تحقيق كل المطالب التي رفعوها وعبروا عن رفضهم لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة وتعد هذه المسيرات الطلابية الأولى منذ حلول شهر رمضان الفضيل ليؤكد الشارع الجزائري من خلالها أنه لا صيام عن الحراك!.. وعلى غرار المسيرات السابقة تجمع الطلبة بساحة البريد المركزي منذ الساعات الأولى لنهار الثلاثاء قبل أن يخترقوا الطوق الأمني المكثف ويجوبوا شارع باستور المؤدي إلى ساحة موريس أودان حاملين شعارات تعبر عن إصرارهم على استمرارية الحراك في شهر رمضان وبعده تحت شعار: ماراناش حابسين وفي رمضان خارجين وذلك إلى غاية تحقيق كل مطالب الحراك الشعبي التي وصفوها ب المشروعة وفي مقدمتها إحداث قطيعة مع النظام السياسي . وأعرب الطلبة عن رفضهم لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 4 جويلية المقبل مؤكدين أنها بمثابة إعادة إنتاج لنفس النظام السياسي خاصة في ظل بقاء رموز هذا النظام مجددين دعوتهم إلى مجلس تأسيسي وشخصية توافقية من أجل تسيير المرحلة الانتقالية والإفضاء إلى جمهورية نوفمبرية لا ملكية . ورافع المحتجون من أجل عدالة مستقلة لمحاربة الفساد ومحاكمة كل المتورطين في قضايا نهب المال العام. وجدد الطلبة في أول احتجاج لهم خلال شهر الصيام تمسكهم بسلمية وقفتهم الاحتجاجية التي جرت في هدوء فيما تم غلق النفق المؤدي إلى ساحة البريد المركزي وكذا الطريق المؤدي إلى شارع ديدوش مراد وذلك لدواع أمنية. دعوات إلى إسناد قيادة المرحلة الانتقالية للإبراهيمي تحول وزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي إلى شخصية شعبية بامتياز وواصل المتظاهرون الدعوة إلى تمكينه من قيادة مرحلة انتقالية بدلا من رئيس الدولة الحالي وفي هذا السياق رفع عدد من طلبة الجزائر العاصمة في المسيرة الحادية عشر لهم أمس الثلاثاء لافتة كبيرة كُتب عليها: الطالب يريد شخصية توافقية مرفوقة بصورة أحمد طالب الإبراهيمي. من جهتها أطلقت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مبادرة تدعو إلى تفويض أحمد طالب الإبراهيمي لقيادة مرحلة انتقالية وهي المبادرة التي لقيت قبولا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي. وصرّح نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين التهامي مجوري إن: الساحة السياسية بأغلبيتها الساحقة تُطالب الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي بأن يُدعى ويوافق كرئيس توافقي لمرحلة انتقالية. وخاطب مجوري الإبراهيمي قائلا: إن الحراك الشعبي السلمي والذي يقوده شباب لا يعرفونك هو الذي يدعوك للقيام بمبادرة سياسية قوية ويطالبك بضرورة تولي زمام الأمر هو حراك لا يمثله أحد من تلك الوجوه التي تراها تتحرك كل جمعة وثلاثاء بل ويرفض كل اسم يروج له من هنا أو هناك وهذا يفتح بابا بل ربما أبوابا يصعب غلقها إذا فتحت. وأضاف مجوري مخاطبا الإبراهيمي: معالي الدكتور.. أنت اليوم أمام هذه النداءات المتكررة مرشح الشعب ولست مرشح جهة ما.. ورفضك لهذه النداءات يُعد رفضا للشعب الذي تعلق بك وبالقيم التي تدعو إليها في حياتك فنربأ بك أن ترد يد الجزائر وشعبها الممدودة إليك. ومعلوم أن أحمد طالب الإبراهيمي هو نجل العلامة الشيخ البشير الإبراهيمي نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين وأحد مؤسسيها رفقة الشيخ عبد الحميد باديس رئيسها الأول.