نظّم صبيحة أمس طلبة مختلف الكلّيات والفروع بجامعة "مولود معمري" بتيزي وزو، المنحدرين منهم من دائرة معاتقة بجنوب الولاية، مسيرة سلمية انطلقت من مقرّ الجامعة مرورا بوسط بالمدينة، قبل أن تصل إلى مقرّ الولاية أين تمّ تنظيم اعتصام على خلفية تعرّض طالب جامعي منحدر من منطقة معاتقة لاعتداء من طرف غرباء عن المحيط الجامعي. الطالب تمّ الاعتداء عليه بواسطة أسلحة بيضاء وبطريقة وحشية تطلّبت نقله على جناح السرعة إلى المركز الاستشفائي الجامعي "محمد النذير" بتيزي وزو، وذلك حين قام بالدفاع عن نفسه ومحاولته التصدّي لعملية سرقة استهدفته من طرف المعتدين الذين لم يتوانوا في استعمال أسلحة محظورة ضده، وتركوه غارقا في بركة من الدماء منصرفين نحو وجهة مجهولة تتوفّر على مستواها ضحّية أخرى. الاعتصام الذي تمّ تنظيمه يوم أمس جاء احتجاجا وتنديدا بتدهور الأوضاع الأمنية على مستوى محطّة النّقل الجامعي، وطالب هؤلاء بضرورة تدخّل السلطات المعنية من أجل توفير أدنى الشروط الضرورية لحماية الطالب وضمان أمنه وسلامته على مستوى هذه المحطّات التي أصبحت فضاءات جدّ مستهدفة من طرف المجرمين ومحترفي السرقة. وأكّد المحتجّون الذين خرجوا لمساندة زميلهم وللتنديد بالوضع الرّاهن أن هذه عملية الاعتداء هذه لا تعدّ الأولى من نوعها على مستوى محطّات النّقل الجامعي دون استثناء، هذه الأخيرة التي يكون فيها الطالب عرضة للاعتداءات والسرقة، ناهيك عن التجاوزات الأخلاقية التي تتعرّض لها الطالبات من طرف أشخاص كما ذكرنا غرباء عن المحيط الجامعي. وبخصوص محطّة حسناوة التي تعرّض بها الطالب لعدّة طعنات وجّهت له إلى مختلف أنحاء جسده وحتى وجهه، طالب الطلبة بتحويلها إلى داخل الجامعة تفاديا لجملة المشاكل التي تواجههم على مستواها. هذا، وقد أعرب الطلبة عن امتعاضهم من سياسة اللاّ مبالاة والتجاهل الممارسة ضدهم من طرف السلطات المحلّية بالرغم من رفع هذه المطالب إلى الجهات المعنية في كلّ فرصة تتاح لهم.