يقبل الكثير من الأشخاص، على اقتناء مواد لا يدركون حقيقتها، ولا منافعها وأضرارها، دون أن يكونوا قد جربوها من بعد، عدا أن بعضهم سمع عنها، أو أن آخرين نصحوه بها، وهو الأمر الذي يتسبب في الكثير من المخاطر والمضاعفات الصحية على هؤلاء، ويستدعي المزيد من التركيز والانتباه، لأجل التفريق بين المواد النافعة والضارة، وفي كل الأحوال استشارة المختصين في المجال. فعبر العديد من وصفات التجميل والتنحيف، وحتى بعض الوصفات العلاجية، يبرز خل التفاح، كواحد من أهم المكونات في كل ما سبق، ويقبل الكثيرون على اقتنائه، مادام متوفرا في كل مكان تقريبا، خاصة لدى باعة الأعشاب الطبية والعقاقير وغيرها، ممن يعتبرونه علاجا سحريا وفعالا للعديد من الأعراض الأمراض، إلى درجة أن بعضهم يصفه لكل شيء تقريباً، ويعدِّد مزاياه للمقبلين على اقتنائه، خاصة من فئة النساء، مع أن هذا المنتج وان كانت له بعض الفوائد، إلا انه لا يخلو من بعض الأضرار كذلك، الأمر الذي من المفترض أن ينتبه إليه الكثيرون، ووصلت الأمور إلى أن وصفه البعض لعدد كبير من العلاجات كتخفيف الوزن والأمراض الجلدية وحتى مرض السرطان. غير أن بعض الأبحاث التي أجريت في هذا المجال، كشفت العكس، وأثبتت أن خل التفاح مثله مثل أي نوع خل أخر ولا يمتاز خل التفاح عن أي خل بأي شيء، وكل الخل يحتوي على حامض الخليك وهو مادة حارق كاوية مذيبة للبروتينات، ففي السابق كانوا ينقعون اللحوم اليابسة في الخل لمدة يوم حتى تصبح طرية وسهلة الهضم، وهذا هو استخدام الخل المعروف أو أنه يضاف إلى السلطات التي تؤكل مع اللحوم ليزيد من إفرازات حامض المعدة حتى يسرع في عملية هضم الطعام ولم يثبت أن له أي فوائد طبية نهائياً، وحتى لو وجد أي فائدة فإن التفاح هو الذي سوف يكون صاحب الفائدة وليس خله. ولأجل ذلك قال بعض الباحثين، انه وعلى العكس مما يشاع عنه، يمكن أن يكون لخل التفاح، عدد من المخاطر والضرار على صحة الإنسان، التي بالإمكان أن تتفاقم أيضا لتصل إلى إصابات مزمنة، ومن مضاره، على الجهاز الهضمي تسببه في الإصابة بقرحة في المعدة، وقرحة الإثنى عشر والمريء، وكذا تقرحات في القولون والبواسير، وإرتداد في المعدة، تهيج بالقولون. وهنالك أيضا أضرار له على البشرة، رغم كل ما يشاع عنه من أن له فوائد عظيمة جدا في علاج حب الشباب والدولي وتشققات البطن، مع انه في الواقع مادة كاوية حارقة تسبب حروقا واسمرارا في الجلد ولا يختفي ضرر هذا الخل إذا خفف بالماء سواء للشرب أو باستخدامه موضعيا أو أنه يؤخذ بعد الأكل أو قبل الأكل.