لتجنب مضاعفاتها الخطيرة وقاية المسنين من الأمراض المعدية ضرورة قصوى دعا الممارسون المشاركون في المؤتمر الثاني للجمعية الجزائرية لطب الأمراض المعدية الذي اختتم مؤخرا بقسنطينة إعداد مخطط للوقاية من الأمراض المعدية التي يتعرض لها الأشخاص المسنون. خ. نسيمة /ق.م أفاد مختصون في طب الأمراض المعدية أن من مجموع 43 مليون ساكن الذين تعدهم الجزائر فإن أزيد من 2.8 مليون شخص تفوق أعمارهم 65 سنة وما يقارب 1.6 مليون شخص تزيد أعمارهم عن 75 عاما وهو رقم مرشح ليتضاعف في آفاق 2030 ما يبرز أهمية إعداد مخطط للوقاية من الأمراض المعدية التي تصيب أكثر فأكثر الاشخاص المسنين مع مضاعفات خطيرة . وصرح في هذا السياق البروفيسور سقني رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأمراض المعدية بأن خطر التعرض للعدوى وخطر الإصابة بالأمراض المعدية الخطيرة يزداد مع التقدم في السن مسلطا الضوء على أهمية الوقاية من خلال إعادة تلقيح هذه الفئة من السكان المعرضة لهذا الخطر والتي تتطلب متابعة نوعية وملائمة . واستنادا للبروفيسور سقني فإن الوقاية تشكل الجزء الأهم ضمن عملية التكفل بالأشخاص المسنين داعيا إلى تسهيل تلقيحهم وحث الأطباء على علاج وتلقيح هذه الفئة العمرية . بدورهم أوصى الحضور من أطباء أخصائيين وجامعيين في ختام هذا المؤتمر الوطني الذي تميز بتقديم 31 مداخلة حول التلقيح والعظام والعدوى التي تصيب الأشخاص المسنين بتفادي المضادات الحيوية قدر الإمكان كما اقترحوا العلاج بأقل جرعات ممكنة من المضادات الحيوية وتكييف العلاج وفقا للعوامل المرتبطة بخطر الإصابة بالعدوى. كما أوصى المشاركون في هذا المؤتمر الذين قدموا من عديد مناطق البلاد وكذا من فرنسا بتعزيز التنسيق ما بين مصالح علم الأوبئة والعياديين وتم ايضا خلال هذا الملتقى الوطني إبراز مساهمة شبكات التواصل الاجتماعي في نشر المعلومة حول علم العدوى حيث تم التطرق إلى تجربة المدرسة الجزائرية لعلم الأوبئة التي استحدثت عام 2011 صفحة على الفايسبوك من أجل تبادل وتقاسم المعلومات والمعارف والتوصيات بشأن مختلف مواضيع الساعة وذلك خدمة للصحة العمومية.