أكد المستشار في الديوان الملكي السعودي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع بأنه ليس في الوجود ما يسمى ب»الوهابية« وأن من يردد هذا القول هو »إمعة«. واعتبر المنيع القول بأن السعوديين »وهابيون« هدفه التقليل »من محبتهم للرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا قول من أبطل الباطل وأكذب الأقوال وأمقته«، مؤكداً أن الرسول »أحب حبيب لنا بعد الله تعالى ونعتقد ناقصَ إيمان من لا يكون رسول الله أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين«. وقال الشيخ المنيع إن »محبته الرسول ليست في قشور لا تسلم مظاهرها من الشرك بالله ومن الكبائر والمعاصي كما هي الحال في بعض حفلات الموالد«. وأضاف في مقال له نشرته صحيفة »الرياض« أن »علماء المملكة يرون الصلاة على الرسول ركناً من أركان الصلاة لا تصح الصلاة بدونها«. وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض كتب مقالا عن »الوهابية«، والرد على من وصف مواطني المملكة العربية السعودية من علماء وغيرهم ب»الوهابيين«، وأن »الوهابية« طائفة من الفرق والطوائف الإسلامية المنحرفة حيث إن مذهبها، كما يقولون، يعتمد على التقليل من محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى التكفير بالخطايا والتشدد في أحكام الحلال والحرام، وما ينسبونه إلى الوهابية من الحشويّة في أسماء الله وصفاته من حيث اثباتها على سبيل التشبيه من البعض والتفويض من البعض الآخر، وما يستنكرونه على الوهابية في إنكار قدرة أولياء الله على نفع من يحترمهم ويقدر ولايتهم ممن يلجأ إليهم في قبورهم وذلك بعد موتهم إلى آخر ما قيل عن الوهابيين »زوراً وإثماً وإفكاً وبهتاناً«. وقال المنيع »ولقد فنَّد الأمير سلمان بن عبد العزيز هذه الأقاويل الآثمة الكاذبة بالقول الحكيم والبيان الواضح لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد«. وعلق المنيع على تصنيف مواطني السعودية من علماء وغيرهم بأنهم طائفة تنتسب في الاعتقاد إلى الوهابية، بالقول »هو تصنيف أدعياء على العلم والتاريخ والاجتماع ومعرفة الطوائف وأصولها«. وبشأن القول بأن منهج »الوهابية« يعتمد على التكفير بالمعاصي، قال المنيع »هذا بهتان عظيم«، موضحا أن من أصول معتقد علماء المملكة أن »أهل الكبائر والمعاصي ما عدا الشرك بالله لا يخرجون بمعاصيهم عن ملة الإسلام ولا يكفّرون بها بل هم تحت مشيئة الله إن شاء غفر لهم وإن شاء عذبهم ثم أدخلهم الجنة«.