ما تزال قرية أو دوار" لمخرق" تعاني العزلة والنقص الواضح لمشاريع التنمية في مختلف المجالات، هذه المنطقة النائية التي تبعد بحوالي 8 كيلومترات عن مقر بلدية عين الخضراء الواقعة في أقصى الجنوب الشرقي لولاية المسيلة، لا تتوفر على أدنى الظروف الملائمة للحياة العادية· سكان هذه المنطقة أبدوا عدم ارتياحهم للوضع السائد في المنطقة ورفعوا مطالبهم بتحسين الأوضاع في الكثير من المناسبات للمسؤولين الذين اكتفوا بالوعود التي تنتظر التنفيذ· للعلم فإن القرية قد استفادت مؤخرا من عدة مشاريع هامة على غرار طريق الحياة الرابط بين بلدية عين الخضراء ومسيف، الأمر الذي استفادت منه القرية كثيرا كونها أصبحت منطقة عبور، وكذا إنجاز جسر وإعادة تهيئة شبكة الطرقات، إضافة إلى سد في إطار مشروع تنمية مناطق السهوب· وعلى الرغم من المشاريع التي استفادت منها المنطقة - التي لا تكفي لتحسين أوضاع المواطنين- إلا أن هناك الكثير من النقائص التي يمكن إحصاؤها كانعدام الماء الشروب، وهو المطلب الأول للسكان الذين لم يجدوا بديلا عن شرب الماء المالح لأكثر من 10 سنوات ما أثر سلبا على صحتهم خاصة الأطفال· إلى جانب هذا ما يزال المرضى في هذه القرية يضطرون للانتقال إلى مقر البلدية، حتى وإن تعلق الأمر بحقنة، ناهيك عما إذا كانت الحالة استعجالية، فإن المريض في هذه الحالة عليه التنقل لعيادة الدائرة لأن الوحدة الصحية المتواجدة على مستوى البلدية لا تتوفر على كل الخدمات اللازمة والضرورية، وحتى جناح الاستعجالات فيها لا يقدم خدمات استعجالية، وكل هذا بسبب انعدام وحدة صحية للعلاج أو المتابعة في القرية· الغاز الطبيعي مشروع آخر من المشاريع التنموية التي من شأنها تحسين المستوى المعيشي للمواطن بالمنطقة، و في انتظار تخليصهم من المعاناة مع قارورة غاز البوتان، وربط القرية بهذه الشبكة الحيوية يبقى هذا المشروع هو الآخر من بين المطالب الأساسية، ومن الوعود التي طال انتظارها من طرف السكان· مشكل السكن هو الآخر مطروح على مستوى القرية وبشدة، حيث وجه السكان نداءاتهم المتعلقة برفع حصة المنطقة من السكن الريفي لأن الحصة لا تتناسب مع الطلبات الكثيرة على هذه الصيغة خاصة في ظل عودة السكان إلى القرية لاستقرار الأوضاع الأمنية، ومن جهة أخرى طرح شباب المنطقة انشغالاتهم عدة مرات والمتمثلة في منحهم المزيد من الدعم لإنجاز مشاريع فلاحية بالدرجة الأولى وهو ما يتناسب مع الطابع الفلاحي الرعوي للمنطقة· وفي نفس السياق أوضح الكثير من أبناء المنطقة أنهم على أتم الاستعداد للاستثمار فيها والعمل على إخراجها من دائرة العزلة والإقصاء، إذا ما تم تدعيم هذه القرية بمختلف أشكال المشاريع التنموية وكذا توفير الهياكل الضرورية والأساسية للحياة فيها·