أكدت مصادر مطلعة أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سيُجري في العاصمة السعودية الرياض جراحة تجميلية نتيجة الجروح التي أصيب بها في وجهه ورقبته، إثر الهجوم على مسجد القصر الجمهوري، فيما ذكرت شبكة بي بي سي أن صالح يعاني من شظية قرب قلبه وحروق من الدرجة الثانية في صدره ووجهه. وكان الرئيس اليمني قد وصل إلى قاعدة الملك خالد الجوية بالرياض على متن طائرة أقلته مع نحو 35 شخصاً من المرافقين من المسؤولين والمواطنين المصابين في الهجوم. وأكدت "العربية" فجر أمس الأحد أن صالح غادر الطائرة ماشياً على قدميه، ثم توجه إلى المستشفى العسكري في العاصمة السعودية لتلقي العلاج من إصابات في الرقبة والصدر وحروق في فروة الرأس، وأفادت مصادر طبية أن هناك شظايا في جسده. وكان 5 مسؤولين يمنيين آخرين وصلوا إلى السعودية في وقت سابق لتلقي العلاج، بينهم رئيس الوزراء علي مجور. وأفادت الأنباء أن طائرة تحمل أفراد عائلة الرئيس صالح تم تأجيل وصولها إلى السعودية. وصدر بيان عن الديوان الملكي في السعودية أكدت فيه وصول صالح وعدد من المسؤولين اليمنيين إلى السعودية لتلقي العلاج بمستشفياتها، وأضاف البيان "إن حكومة المملكة العربية السعودية إذ تتمنى الشفاء العاجل لفخامة الرئيس وكافة المصابين، ليؤلمها ما تتعرض له الجمهورية اليمنية الشقيقة من أحداث عنف، ترتب عليها سقوط القتلى والجرحى، وتهيب بكافة الأطراف ضبط النفس وتحكيم العقل لتجنيب اليمن الشقيق مخاطر الانزلاق إلى المزيد من العنف والاقتتال، سائلين المولى سبحانه أن يحفظ اليمن الشقيق وأن ينعم على شعبه العزيز بالأمن والاستقرار، إنه ولي ذلك والقادر عليه". إلى ذلك، ذكر مصدر سعودي أن السعودية توسطت في وقف جديد لإطلاق النار في اليمن بين اتحاد عشائري قوي وبين القوات الموالية للرئيس صالح. وكان الجانبان قد اتفقا على هدنة الأسبوع الماضي بوساطة سعودية، لكنها لم تستمر سوى يوم واحد تقريباً، حيث بدأ الطرفان معارك جديدة في الشوارع في صنعاء قتل فيها عشرات الأشخاص. ويدور الحديث في الأوساط السياسية عن وساطة سعودية في الملف اليمني نيابة عن مجلس التعاون الخليجي، وليس وساطة فردية. وقد ارتفعت حصيلة القصف الذي استهدف القصر الرئاسي في صنعاء الجمعة إلى 11 قتيلاً و124 جريحاً، بحسب ما أعلن مسؤول حكومي السبت. وكان الرئيس اليمني، الذي أصيب "إصابة طفيفة في الرأس" بحسب مسؤول يمني كبير، أكد أنه بخير في كلمة صوتية بثها التلفزيون الرسمي مساء الجمعة بعد القصف على مسجد القصر الرئاسي، والذي أسفر عن مقتل سبعة ضباط. واتهم صالح آل الأحمر الذين يخوضون منذ أيام معارك دامية مع قواته باستهدافه، متوعداً بمحاربتهم ومتابعتهم.