صارت من تلبس الذهب في الأعراس يعاب عليها أنها من الجيل القديم في الوقت الحالي خاصة وأن أغلب الفتيات وحتى النسوة اتجهن إلى مجوهرات الفانتازيا التي تختلف ألوانها وتتماشى مع لون اللباس التي اختارت المرأة ارتداءه في المناسبات السعيدة، ولم يكن غلاء الذهب سبباً في ذلك بل أن الكثيرات في الوقت الحالي ملن إلى تلك المجوهرات المقلدة التي تختلف ألوانها وأصبحت من صرعات الموضة اليوم، وأغنت النسوة عن التحسر على الذهب الذي بلغ مستويات عالية من ناحية السعر حتى وصل ثمن الغرام الواحد منه إلى5000 دينار لاسيما في موسم الصيف الذي يغتنم فيه الصاغة الفرصة من أجل زيادة مداخيلهم· لكن نساء اليوم لسن بحاجة إلى الذهب وقد صرفن عنه النظر منذ وقت طويل وملن إلى استعمال مجوهرات الفانتازيا بكل أنواعها التي رأين أنها أرقى وأحلى بكثير خاصة وأنها تتماشى مع نوع اللباس الذي يلبسنه في الأفراح على خلاف الذهب أو المعدن الأصفر الذي لا يليق لبسه إلا مع الملابس التقليدية، ما أبعدهن عن ارتدائه خاصة وأن الأطقم والفساتين التابعة للموضة الحالية لا يليق ارتداؤها ولبس الذهب معها وتتوافق خاصة مع لبس الفانتازيا متعددة الألوان، والتي عرضتها المحلات التجارية بمختلف أنواعها وأصبحت تعتمد عليها حتى العرائس مع تغييرات ملابس (التصديرة)· اقتربنا من صاحب محل لبيع مجوهرات الفانتازيا بشارع حسيبة بن بوعلي بالعاصمة للوقوف على مدى إقبال الفتيات عليها مع بداية موسم الصيف والأعراس، فقال صاحب المحل إن الإقبال متزايد خاصة وأنه يعرض قطعا من الفانتازيا جيدة النوعية وتنوعت بين الخواتم والأقراط والمعاصم، وأضاف أن فتيات اليوم تخلين عن الذهب ورأين أن موضته تراجعت مع تعاقب السنوات وصرن يعتمدن أكثر على القطع المقلدة وكذا الفانتازيا التي أصبحت موضة العصر لاسيما وأنها نوعية راقية وتتلاءم أسعارُها مع قدرات الجميع على خلاف الذهب الذي بلغت أسعاره عتبة خيالية وصار يرتفع سنة بعد أخرى دون أن يعرف انخفاضا، ما أدى بالبعض إلى الميول إلى المجوهرات المقلدة وكذا قطع الفانتازيا· التقينا بالسيدة زينب التي قالت إنها أتت إلى هناك من أجل تزويد بناتها ببعض القطع الملائمة لملابسهن خاصة وأنهن امتنعن عن لبس القطع الذهبية التي يمتلكنها بذريعة أنهن مللن من لبس نفس القطع في كل مناسبة، وظهور قطع الفانتازيا بشتى أنواعها وألوانها من شأنه أن يمكنهن من استبدالها في كل مرة أضف إلى ذلك أسعارها الملائمة، جدا وفي نفس الوقت تنميقها وجمالها الآخاذ الذي يضفي لمسة خاصة على اللباس، وأضافت أنها وجدت نفسها الوحيدة في المنزل التي لازالت تلتزم بلبس الذهب مع بعض أنواع الألبسة التقليدية المخصصة للأفراح على غرار القفطان وبعض البلوزات التقليدية على حد قولها· وبذلك فقد المعدن النفيس بريقه بين فتيات اليوم ولم يعد يقتصر لبسه إلا على بعض السيدات وكذا العجائز، خاصة وأنهن وجدنا في قطع الفانتازيا الفرصة التي تمكنهن من استبدالها في كل مرة بالنظر إلى السعر الملائم وكذا توفر العديد من الأنواع وهو الأمر الذي لا يتمكّن منه إذا تعلق الأمر بالذهب·