طالب سكان خمس بلديات بولاية عين الدفلى " زدين وبطحية والماين وبلعاص والروينة" وزير الأشغال العمومية بالتدخل لفتح منافذ قريبة باتجاه الطريق السيار شرق- غرب لتمكين السكان من المرور بدون مشاكل ،حيث استعصى عليهم الأمر بعدما وجدوا أنفسهم معزولين عن هذا المرفق الحيوي الهام رغم ان مشروع القرن يمر عبر بعض هذه البلديات. عبر عدد من سكان المناطق المذكورة عن استياءهم من استمرار حرمانهم من الاستفادة المباشرة من مزايا مشروع القرن ، وقال بعض فلاحي المنطقة أنهم كانوا ينتظرون بشغف تسليم المشروع من أجل تسويق منتوجاتهم الفلاحية نحو الولايات المجاورة غير أن ذلك لم يتحقق نتيجة انعدام منفذ قريب يربط هذه المناطق بالطريق السيار الذي يقسم بلدية زدين إلى جزأين دون أن تستفيد من خدماته حيث يضطر سكان هذه البلدية على غرار سكان البلديات المذكورة آنفا الانتقال إلى غاية بلدية بوراشد للتوجه نحو الجزائر العاصمة أما الجهة الغربية من الوطن فلن يتمكن مستعملي مشروع القرن الذهاب إليها إلا عبر بلدية تيبركانين البعيدة الواقعة بالجنوب الغربي للولاية بالمناطق المتاخمة للحدود مع ولاية الشلف المجاورة ، وحسب السكان فإنهم نقلوا عدة مرات انشغالهم إلى الجهات المعنية الممثلة في مصالح الولاية والبلدية ومديرية الأشغال العمومية لكن دون جدوى لحد الآن ، وهو ما جعلهم يستغيثون بالوزير عمار غول لتحقيق حلمهم بتسهيل استعمال الطريق السيار وذلك من خلال فتح مسالك قصيرة نحوه في القريب الممكن ، وفي ذات السياق أوضح رئيس بلدية زدين السيد حاج جيلالي مهدي في اتصال هاتفي " أن مطلب السكان مطروح بحدة منذ تسليم الشطر الرابط بين خميس مليانة وواد الفضة بالشلف في جوان من العام الماضي على مسافة تتجاوز 104 كلم و أنه يتفهمه غير أنه طالب بايجاد حل للوضعية التي طرحها السكان لإخراج البلدية من عزلتها و الاستفادة من خدمات هذا المرفق الحيوي بإمكانه دفع وتيرة التنمية ومضاعفة نشاط التجاري للمناطق المذكورة .