تجنبا لعدوى كورونا بين التلاميذ عشية الدخول المدرسي أولياء يتوافدون على المخابر لإجراء الكشف لأبنائهم عرفت العدبد من المخابر المختصة في تحاليل الدم توافد العديد من أولياء التلاميذ قصد فحص أطفالهم والتأكد من حملهم لفيروس كورونا من عدمه قبيل الدخول المدرسي وهو ما يعكس تخوفهم من خطوة الدخول المدرسي الذي يعد استثنائيا خلال هذا الموسم تزامنا وتفشي وباء كورونا الذي عاود منحناه الارتفاع من جديد في الجزائر بعد تسجيل انخفاض فيما سبق رفع معنويات المواطنين التي ما لبثت أن انحطت بعد ارتفاع عدد الحالات خصوصا أن الزيادة في الإصابات تزامنت مع اقتراب الدخول المدرسي المبرمج الأربعاء القادم. نسيمة خباجة هي الظروف الصحية الصعبة التي جعلت بعض الأولياء يتحملون المسؤولية بحيث هبوا إلى المخابر المختصة في تحاليل الدم من اجل الكشف عن أبنائهم خصوصا أن العديد منهم يمسكون قلوبهم مع العد التنازلي لاقتراب الدخول المدرسي كما أن موضوع الدخول المدرسي أثار جدلا واسعا عبر الوسائط الاجتماعية عكس تخوف الأولياء من انتقال عدوى كورونا لأطفالهم في الأقسام الدراسية رغم تطمينات الحكومة بضمان دخول آمن لحماية صحة التلاميذ وفق تطبيق بروتوكول صحي صارم. إقبال على مخابر التحليل تحمل بعض الأولياء عبء وتكاليف إجراء التحاليل لأبنائهم خوفا من حملهم لوباء كورونا ونحن على أبواب الدخول المدرسي بحيث توافد البعض منهم على المخابر لإجراء الكشف لأطفالهم وهو ما وقفنا عليه في مخبر خاص ببئر توتة بالجزائر العاصمة أين وفد أب وولداه إلى المخبر وأخبر مضيفة الاستقبال أنه ينوي إجراء فحص كورونا لهما الأمر الذي تسبّب في نوع من الحيرة لمن حضر في القاعة حسب ما ظهر على ملامحهم اقتربنا من الأب وسألناه ما الذي دفعه إلى إجراء الكشف لابنيه خصوصا أن عدوى كورونا هي ضئيلة جدا بين الأطفال فردّ بالقول إننا على ابواب الدخول المدرسي ويجب أخذ الحيطة وعن الدافع قال إن ابنه البالغ من العمر 7 سنوات المقبل على إجراء عملية جراحية على مستوى العين اكتشف عبر التحاليل انه مصاب بكورونا بما نسبته 15 بالمائة وعن مصدر العدوى قال إن والديه والدا الأب كانا قد أصيبا بوباء كورونا مما ادى إلى انتقال العدوى إلى طفله من جدّيه وهو يتخوف من اصابة ابنيه الآخرين الامر الذي جعله يسرع إلى مخبر التحليل ووجد أن الامر هو واجب عليه فمن الممكن ان اصابتهما تنقل العدوى لأطفال آخرين بعد الدخول المدرسي.. وهكذا تمتع الأب بروح المسؤولية فبالفعل عدوى الطفل من الممكن ان تنقل العدوى إلى أطفال آخرين وعلى الرغم من ان الدراسات أثبتت عدم خطورة الوباء بالنسبة للأطفال إلا ان الاحتياط ضروري لحماية الأطفال من انتقال ونقل عدوى الوباء. وطالب معظم الأولياء بضرورة توفير وسائل الحماية لأطفالهم عبر المدارس على غرار شروط التعقيم والنظافة وضمان مسافة الأمان وتوفير وسائل قياس الحرارة بمداخل المدارس وتخصيص اعوان طبيين لذات الغرض لضمان صحة أطفالهم. أعراض طفيفة تظهر على الأطفال خلصت دراسة شملت أطفالا أوروبيين مصابين بكوفيد-19 إلى أن الوفيات منهم نادرة جدا. ولم يمت سوى أربعة أطفال من مجموع 582 طفلا أصيبوا بالوباء علما بأن اثنين منهم كانا مصابين بأعراض صحية كامنة. وكانت أعراض الأطفال خفيفة بشكل عام. وأشارت الدراسة إلى أن بعض الأطفال المُصابين لم تظهر عليهم أعراض إيجابية لكن طفلا تقريبا من مجموع 10 أطفال احتاج إلى العناية المركزة حسب الدراسة. ويقول الأطباء إن العمل مطمئن لكن هناك حاجة إلى معرفة الكثير عن العلاجات التي تستهدف الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة. ودرس باحثون بقيادة فريق في غريت أورموند ستريت بلندن حالات 582 طفلا تراوحت أعمارهم بين ثلاثة أيام و18 عاما يعيشون في 25 بلدا أوروبيا. وأظهرت التحاليل أن هؤلاء الأطفال المُصابين عانوا من أعراض وباء كوفيد-19 خلال ذروة تفشي المرض في البداية في شهر أفريل وأدخلوا إلى 82 مركزا متخصصا للعناية الصحية لعلاج أعراضهم ويعاني ربع هؤلاء الأطفال من أعراض صحية كامنة. وأشارت الدراسة إلى أن من بين أربع وفيات (0.69 في المئة) لم تُسَجل أي وفاة في صفوف الأطفال ممن تقل أعمارهم عن 10 سنوات واثنان من المتوفين كانا يعانيان أصلا من حالات صحية سابقة كما أن أكثر من نصف الأطفال الذين شملتهم الدراسة أدخلوا إلى المستشفى و8 في المئة منهم احتاجوا إلى العلاج في وحدات العناية المركزة. الأعراض التي تظهر على الأطفال عانى غالبية الأطفال من الحمى (65 في المئة) وعدوى الجهاز التنفسي العلوي (54 في المئة) والالتهاب الرئوي (25 في المئة) وأعراض الجهاز الهضمي (22 في المئة) ولم تظهر أية أعراض على بعض الأطفال (16 في المائة) ومعظمهم خضعوا للاختبار بسبب الاتصال الوثيق مع حالة إصابة معروفة. الوفيات نادرة بين الأطفال ويقول الباحثون إن معدل الوفيات في صفوف الأطفال من المحتمل أن يكون أقل بكثير مقارنة بالمعدل الذي أشارت إليه الدراسة نظرا لأن الأعراض الخفيفة عند الأطفال لم تخضع للاختبار أو التشخيص في ذلك الوقت. بيد أن الباحثين يضيفون أن هناك حاجة إلى بيانات أكثر لمساعدة الأطباء على اتخاذ قرارات بشأن أفضل خيارات العلاج بالنسبة إلى الأطفال المرضى وقال الدكتور مارك تيبروجي من معهد صحة الطفل في لندن التابع لكلية لندن الجامعية في غريت أورموند ستريت إن الغالبية العظمى من الأطفال والشباب تعرضوا فقط لأعراض خفيفة من الوباء وأضاف غير أن عددا ملحوظا من الأطفال تظهر عليهم أغراض حادة ويحتاجون إلى دعم العناية المركزة وينبغي أخذ هذا الأمر في الاعتبار عند التخطيط وإعطاء الأولوية لموارد العناية الصحية في ظل استمرار تفشي الوباء . ويزيد احتمال إدخال الأطفال الذين أصيبوا بفيروسات في أجهزتهم التنفسية بالإضافة إلى وباء كوفيد-19 إلى وحدات العناية المركزة وقالت الدكتورة بيغونا سانتياغو-غارسيا من المستشفى الجامعي غريغوريو مارانون في مدريد بإسبانيا يمكن أن يكون لهذا تداعيات مهمة في فصل الشتاء القادم عندما تنتشر الإصابات بنزلات البرد والإنفلونزا .