صدامات يومية.. ومواطنون يشتكون ماذا يحدث في سيارات الأجرة؟ مع استمرار انتشار وباء كورونا صار الإقبال كبيرا على سيارات الأجرة الحضرية لتجنب عدوى الوباء لاسيما مع الاكتظاظ والزحمة عبر وسائل النقل وبذلك كانت سيارات الأجرة مفرا للكثيرين خاصة بالنسبة للعمال وكبار السن. نسيمة خباجة كثرت شكاوي المواطنين من تلك الخدمة بسبب بعض القوانين التي يفرضها بعض سائقي سيارات الأجرة بحيث عادة ما يرفضون الوجهة وفي حالة القبول عادة ما يتخلصون من الزبائن في طرقات ونواحي لا تتلاءم مع مشاويرهم حسب أهوائهم مما أدى إلى اندلاع صراعات يومية بين الزبائن وسائقي سيارات الأجرة التي باتت تعمل عشوائيا دون حسيب أو رقيب . رفض الوجهة معضلة اقتربنا من بعض المواطنين لاستفسارهم عن وجهة نظرهم حول مستوى الخدمات التي يقدمها أصحاب سيارات الأجرة فكانت آراء متباينة وترجحت الكفة لعدم تقبل بعض السلوكات الصادرة من طرف بعض السائقين لاسيما رفض الوجهة وإنزال بعض الزبائن في نصف المشاوير وهو ما يؤرق الزبائن كثيرا ويعرقلهم عن الالتحاق بمشاويرهم وقضاء مشاغلهم. قالت السيدة وردة إنها غير راضية عن التصرفات الصادرة من بعض سائقي سيارات الأجرة لأنهم باتوا يفرضون منطقهم على الزبائن ويحددون الوجهات بدل الزبون ويرفضون الوجهة التي يختارها الزبائن في كم من مرة مما يضع المسافرين في ورطة ويعرقلهم عن مشاغلهم أما السيد محمد فقال انه مؤخرا أوقف سيارة أجرة وحدد المشوار إلى المستوصف بسبب ابنه المريض إلا أن صاحب سيارة الأجرة رفض أخذه إلى هناك وتحجج بان الطريق ليس طريقه بقوله ماشي طريقي وهو العذر المتكرر في كل مرة . فاحتار لتصرفه ولم يأخذ حتى حالة الطفل المريض بعين الاعتبار وهو ما يؤكد أن بعض السائقين يعملون وفق أهوائهم دون احترام رغبات الزبائن أو حتى ظروفهم الطارئة. استياء كبير من التهاب التسعيرة أعرب الكثير من المواطنين الذين تحدثنا إليهم عن استيائهم من ارتفاع أسعار المشاوير التي يعتمدها بعض أصحاب سيارات الأجرة وهناك حتى من يستعمل الغش في العداد للانقضاض على جيوب المواطنين وهي الشكوى التي طالب المواطنون برفعها إلى المصالح الادارية المختصة لوضع رقابة على هؤلاء للكف عن تلك السلوكات التي تؤثر سلبا على جيوب الزبائن وتفرض عليهم غرامات. وهو ما أوضحته السيدة نورة موظفة تضطرها الظروف إلى استعمال سيارات الأجرة للتنقل إلى عملها قالت إن بعض أصحاب سيارات الأجرة أصناف فمنهم من يعمل بكل إخلاص وتفان من ناحية احترام الوجهة التي يحددها الزبون ومن ناحية التسعيرة وهناك من يستفز الزبون برفض توصيله إلى الوجهة وكذا فرض غرامات إضافية لا تتوافق حتى مع العداد قصد الربح السريع وسردت علينا إحدى المآسي التي تعرضت لها بحيث تنازعت مع احد سائقي سيارات الأجرة عندما فرض عليها مبلغ مرتفع في مشوار قصير من شارع الشهداء إلى ساحة أول ماي بالجزائر العاصمة وبدأ العداد السعر من 50 دينار بعد ركوبها وعندما وصلت فرض عليها السائق دفع مبلغ 120 دينار وهو ما رفضته خصوصا أن المسافة قصيرة وسلمت له مبلغ 80 دينار وهددته بالاستنجاد بشرطي المرور إن هو تمسك بالتسعيرة فما كان عليه إلا الرضوخ والاستسلام . تنظيم الخدمة مطلب جماعي طالب اغلب المواطنين بضرورة تنظيم خدمة سائقي الأجرة التي تطبعها العشوائية والخاسر الأكبر المواطنون الذين تُرفض وجهاتهم في كم من مرة ويتطلب وصولهم إلى مشوار ما المكوث لأكثر من نصف ساعة في موقف سيارات الأجرة كما ان غلاء تسعيرة المشاوير هو مشكل آخر لاسيما مع الغش الحاصل مع بعض أصحاب سيارات الأجرة في فرض غرامات إضافية على الزبائن مما يؤدي إلى صراعات روتينية يتكبد نتائجها وضغوطاتها الزبون بصفة يومية خاصة وان سيارات الأجرة هي خدمة سخرتها الدولة لخدمة المواطنين وتسهيل تنقلاتهم اليومية إلا أنها تسير عكس الخط وللأسف.