المحطات البرية والمستشفيات وجهتهم المفضلة سيارات الكلوندستان تسطو على جيوب المواطنين في كل مكان صارت حرفة (الكلوندستان) شائعة كثيرا في مجتمعنا حتى أضحت حرفة للعاطلين عن العمل من مختلف الأعمار بحيث مارسها الشبان والكهول وحتى الشيوخ بعد استفادتهم من التقاعد بل اقتحمتها حتى النسوة في الفترة الأخيرة من أجل تحقيق مداخيل وفرض غرامات على المواطنين أو (كورسات) بمبالغ باهظة لا تعادل مسافة المشوار المقطوع فيجمع الكل على انتهازية أصحاب سيارات الكلوندستان بحيث ينقضون على جيوب المواطنين متى أتيحت لهم الفرصة لذلك. نسيمة خباجة انتشروا في كل مكان وحملوا مفاتيح سياراتهم وراحو إلى ترديد عبارة (تاكسي) على الرغم من عدم توافق الكلمة مع حرفتهم الممارسة بطريقة غير شرعية على مستوى المحطات وأمام أبواب المستشفيات وفي غيرها من الأماكن بحيث يصطادون الزبائن الذين هم في أمسّ الحاجة إلى سيارة للتنقل أو نقل مريض وتلك هي فرصتهم لفرض غرامات عليهم بغرض الكسب السريع. ظاهرة تزعج العابرين باتت ظاهرة الكلوندستان تحصيل حاصل يقابلنا في كل مكان ونشاهدهم وهم يركضون للمارة من أجل عرض خدماتهم بحيث يفضلون المحطات البرية أين يكون أغلب المواطنين في عجالة من أمرهم وكذلك المستشفيات لنقل المرضى وفرض مبالغ كبيرة على ذويهم. اقتربنا من بعض المواطنين من أجل رصد آرائهم حول انتشار الظاهرة التي التزمت بمجتمعنا لسنوات عديدة وكانت وليدة البطالة فيما سبق وكان يمارسها الشباب العاطل عن العمل إلا أنها تحولت إلى مطمع العديد من الكهول والشيوخ بعد الخروج على المعاش بحيث تُمارس كعمل إضافي في أوقات الفراغ. تقول السيدة زينب إنها تنزعج كثيرا من بعضهم خصوصا وأنهم لا يحترمون النسوة ويركضون إليهن من أجل عرض خدماتهم عليهن وهو أمر غير لائق تقول وفيه مساس بحرمة المرأة فالكلوندستان يبقى شخصا أجنبيا لا يحق له التحدث مع سيدة أو حتى فتاة في الشارع حتى منهم من جعل الحرفة سبيلا من أجل التحرش ومعاكسة الفتيات مما يجعل الشكوك تحوم حول العديد منهم وقالت إنها شخصيا لا تأتمن أيّا كان لتصعد في سيارته في زمن كثرت فيه الجرائم والاعتداءات وتفضل استعمال النقل العمومي والخاص وترى أنهما أكثر أمن على المتنقلين وأفضل من الركوب مع أغراب لاسيما بالنسبة للنسوة وحتى الرجال أيضا معرضين للخطر بحكم ما نسمع عنه من جرائم _ تقول _. نفس ما عبر به السيد اسماعيل الذي قال إن بعضهم لا يحترمون الناس ولا سيد مع زوجته بحيث يقتربون من العائلات لعرض خدماتهم على الرغم من رؤيتهم بالعين المجردة وهم يحملون مفاتيحهم ويرددون عبارة تاكسي إلا أنهم يتعمّدون التحدث مع النسوة ويرى أن ذلك يعكس قلة الاحترام الصادرة من طرف البعض منهم. سيارات أجرة تميل إلى الحرفة ما يلفت انتباه البعض أن الكثير من سيارات الأجرة مالت إلى عرض خدمة الكورسات وتحول أصحابها إلى كلوندستانات ووجدوا في ذلك الربح الوفير بحيث يفرضون غرامات خيالية على الزبائن ورأوا أن ذلك أحسن من نظام العداد الذي لا يدر عليهم إلا بعض الدنانير ما انعكس سلبا على الزبائن بحيث يتقدمون الخطى إلى بعضهم فيفاجئونهم أنهم يعملون بنظام الكورسة بدل العداد وهو منهج غير قانوني وغير شرعي خاصة وأنهم يعملون بنظام العداد. ما أوضحته سيدة قالت إنها تفاجأت في مرة من أحد السائقين بنظام العداد وهو يفرض عليها مبلغا مرتفعا لإيصالها الى مستشفى مصطفى باشا الجامعي وكانت تتواجد بالقبة إذ فرض عليها مبلغ 400 دينار وهو ما رفضته وأعلمته أنه سائق سيارة أجرة ومن الأولى إيصالها وفق نظام العداد وليس فرض ذلك المبلغ الباهظ عليها وعلى الرغم من أنهم تجاوزا أطرهم القانونية إلا أن لا رقابة على هؤلاء ومال الكثير منهم إلى حرفة الكلوندستان دون حسيب أو رقيب ليكون المواطن ضحية في كل الأحوال.