وجهة نظر وداعاً 2020.. مرحباً 2021 بعد سويعات من الآن سنودع سنة 2020 إلى الأبد سنودِّعها بآلامها وأحزانها وأفراحها وهذه هي سنّة الحياة وسنستقبل سنة جديدة ناصعة البياض قبل أن تسوّد مع مرور الأيام وتلكم كذلك هي سنة الحياة أيضاً. عام 2020 بِقَدرِ ما كان عصيباً كان أيضاً عاماً جميلاً وبقدر ما تساقط عن أشجارنا من أوراق وغصون نَمت عليها براعم جديدة لقد عرفنا جيداً من الذي يهرب عند أول نداء ومن يقف معنا ويساعدنا على الوقوف. أدين بالكثير لهذا العام الذي سهّل علي مهمة التصنيف وجعلني أعرف العدو من الصديق. والمعدن الجيد من السيئ أعرف الآن من يمكنني أن آخذ معي إلى العام القادم وإلى كل عام ومن سأترك ورائي ذكريات لا تنسى. مرت سنة 2020 بإيقاع مختلف بينما كنا نعتقد بأنها ستكون سنة خير على الجميع سنة تفتح فيها الأبواب وسنة تكثر بها الفرص البعض فقد فيها عزيزا وأخا وصديقا ولم يتمكن من زيارته أو حضور جنازته. سنة 2020 علاقات قطعت بسبب فيروس لا يُرى بالعين المجردة وصداقات انتهت بسبب مواقف معينة زواج أقيم بدون ولائم وعائلات لم تتمكن من السفر لأبنائها طوال فترة الحجر مرضى لم نتمكن من زيارتهم وموتى لم نتمكن من توديعهم إلى مثواهم ولم نسِر في جنازاتهم مشاريع أجلت وخطط توقفت وآمال انتهت بسبب ما يحدث في هذا العالم وخصوصا في هذا العام بالذات. هناك من فقد عمله ومن خسر حياته ومن بقي مغتربا بسبب المرض لكن رغم سيئات المرض كان هناك إيجابيات أيضا صنعت جائحة كوفيد-19 (كورونا) الحدث في سنة 2020 بتجميد الممارسة الرياضية في الجزائر كما في العالم وشهدت سنة 2020 تأجيلات بالجملة مست خاصة ألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران-2022 الألعاب الاولمبية طوكيو-2020 بطولة أوروبا-2020 لكرة القدم وغيرها من المنافسات المجمدة والقاعات الرياضية الموصدة وإلى أن نلتقي في السنة الجديدة 2021 أقول للجميع وبدون استثناء: عام سعيد وكل عام وأنتم بخير..