بعد سنة بالضبط من وصول السلالة الكلاسيية كورونا المتحورة تصل الجزائر السلالة الجديدة تصيب الأطفال.. وهذه أعراضها.. 183 إصابة جديدة بكورونا في الجزائر س. إبراهيم أعلن معهد باستور مساء الخميس في بيان له عن اكتشاف حالتين من السلالة البريطانية الجديدة لفيروس كورونا بالجزائر بعد إجراء تحاليل بي سي آر على عينات إيجابية لتصل بذلك السلالة المتحورة إلى الجزائر بعد سنة بالضبط من وصول السلالة الأولى أو الكلاسيكية التي تم الإعلان عن تسجيل أول إصابة داخل الجزائر بها يوم 25 فيفري 2020. وقال معهد باستور - الجزائر في منشور له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أنه و في سياق البحوث الجينية المستمرة التي يقوم بها المعهد على الفيروس في إطار المراقبة النشطة للسلالات المتغيرة المنتشرة حاليا عبر العالم من قبل المخابر المرجعية للمنظمة العالمية للصحة تم تأكيد على مستوى مخابر معهد باستور حالتين من السلالة البريطانية الجديدة التي تحمل الطفرات N501Y/D614G مع حذف المواضع 79-69 وهذا بعد إجراء تحاليل على عينات PCR إيجابية بتاريخ 19 فبراير 2021 . وتعد هذه الطفرات خصائص وراثية لهذا المتغير (تم اكتشافها لأول مرة في 20 سبتمبر 2020 في مدينة كينت في بريطانيا) وتم اكتشاف هاتين السلالتين المتغيرتين لدى أحد مستخدمي قطاع الصحة على مستوى مستشفى الصحة العقلية بالشراقة (وقد تم عزله حاليا) وكذا مهاجر عائد من فرنسا لحضور مراسم دفن والده يضيف ذات المصدر. وحسب البيان ذاته فقد تم في وقت سابق إجراء تحاليل على عينات مشتبهة من مستشفى بني مسوس ومستشفى زميرلي كانت نتائجها سلبية فيما يخص السلالات الأربعة الجديدة التي ظهرت ببريطانيا وجنوب إفريقيا والبرازيل واليابان.. وتظهر البيانات الحديثة أن المتغير البريطاني سيصبح هو الفيروس المهيمن في الأشهر المقبلة. من الناحية الوبائية أوضح معهد باستور أن الجزائر سجلت في الأسابيع الأخيرة بعض الاستقرار في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا كوفيد-19 لكنه شدد على ضرورة الاهتمام أكثر بإجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة الواقية كجزء من البروتوكول الصحي كونهما يشكلان أفضل الضمانات للحفاظ على الاستقرار المسجل حاليا. للإشارة فقد أكدت مصادر إعلامية عالمية أن ثمة ثلاث نسخ متحورة تثير قلقاً شديداً ظهرت للمرة الأولى في إنجلترا وجنوب إفريقيا واليابان وبموازاة ذلك ثمة فئة ثانية من المتحورات تراقبها الأوساط العلمية العالمية بسبب مواصفاتها الجينية التي قد تطرح إشكالية غير أن انتشارها لا يزال محدوداً. وحسب مختصين فإن سلالة كورونا المتحورة تصيب الأطفال.. والأعراض سعال وسيلان أنف مع احتقان حلق وطفح جلدي وإسهال.. سنة على تسجيل أول حالة كورونا في الجزائر تم الإعلام عن تسجيل 183 إصابة جديدة بكورونا خلال 24 ساعة مع إحصاء 4 حالات وفاة وفق الحصيلة المعلن عنها أمسية الجمعة فيما اتسمّت مواجهة جائحة فيروس كورونا عبر العالم بحزمة إجراءات متباينة في المقابل استبقت الجزائر الأزمة على نقيض تأخر عدة دول أخرى في التعامل مع الوباء الأخطر منذ عدة سنوات وتسجيل أرقام مهولة للاصابات والوفيات في أكثر الدول تقدما في العالم. وتبنت السلطات العمومية إستراتيجية وقائية لكبح تفشي فيروس كورونا وهو ما أثبت فعاليته رغم بروز نقائص حالت دون تطبيق الإجراءات الاحترازية بالكامل. ومنذ 24 جانفي 2020 بادرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بتوجيه تعليمات للسلك الطبي لمواجهة أي طارئ مع تفعيل منظومة الترصد والإنذار للتصدي لأي طارئ خاص بالأوبئة ذات الانتشار الواسع. وجرى في 27 جانفي 2020 تركيب كاميرات حرارية للمراقبة على مستوى مطارات هواري بومدين (الجزائر) ومحمد بوضياف (قسنطينة) وأحمد بن بلة (وهران) كما أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في الثاني فيفري 2020 بإجلاء 31 جزائريًا رفقة 17 رعايا تونسيين وليبيين وموريتانيين من مدينة ووهان الصينية قبل فرض حجر صحي صارم بعد ظهور الحالة الأولى بالجزائر لرعية ايطالية بحاسي مسعود بتاريخ 25 فيفري 2020 وعقب ذلك كان تاريخ الثاني من شهر مارس عنوانا لحالتين سجلتا بالبليدة لامرأة وابنتها وانطلاقا من هذا التاريخ بدأت الإصابات بالفيروس بمدينة الورود تزداد يوما بعد يوم إلى غاية تفاقمها وانتشارها بعديد ولايات الوطن. وأمر الرئيس تبون باعتماد إجراءات وُصفت بالاستباقية لمنع تفشي الوباء من خلال خاصة تفعيل نظام الرصد والمراقبة الخاصة بتفشي الأوبئة ومرافقته بنظام صحي وقائي لحماية المجتمع والاستعداد للتدخل السريع عند الحاجة. فرصة لمراجعة المنظومة الصحية ونظرًا للوضعية الوبائية أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في 12 مارس 2020 باتخاذ إجراءات استعجاليه احترازية سبقت بها الجزائر حتى الدول المتقدمة نفسها حيث تمّ غلق المدارس والجامعات ورياض الأطفال ومؤسسات التعليم والتكوين المهنيين وقاعات الرياضة والحفلات وتعليق النقل بجميع وسائله البرية والجوية والبحرية وكأولوية جرى تنفيذ بروتوكول علاجي وتنظيم سلسلة العلاج وتوفير وسائل الكشف عن الفيروس إلى جانب نظام مراقبة فعّال وإصدار أزيد من 60 أمرية وتعليمة لمهنيي الصحة. وشكّلت أزمة كورونا فرصة ل مراجعة المنظومة الصحية من الأساس وفي أدق تفاصيلها من خلال بناء منظومة عصرية تريح المواطن وتضمن له العلاج اللائق على حد تأكيد الرئيس تبون. وفي 30 جانفي المنصرم انطلقت من البليدة ذاتها أول خطوة في تلقيح المواطنين ضد فيروس كوفيد-19 لتتواصل الحملة بشكل تدريجي وتشمل جميع أنحاء البلاد حسب ما أكده وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد بعد أن تم استلام 500 ألف جرعة من لقاح سبوتنيك 5 من روسيا لتليها عمليات أخرى لاستلام جرعات اضافية من اللقاحات كان آخرها المائتي ألف جرعة من لقاح سينوفارم التي منحتها جمهورية الصين الشعبية للجزائر وتم استلامها يوم الأربعاء. وبالنسبة للوضعية الوبائية ظلّت الأخيرة تتأرجح بين مائة وما يربو عن الألف إصابة عند أوجّ الموجة الثانية للوباء قبل أن تستقرّ في شهر ديسمبر عند أقلّ من 500 حالة يوميًا بعد إعادة فرض إجراءات وتدابير مشدّدة لتستقر حالات الإصابة بالفيروس من جديد بمعدل أقل من 180إصابة و5 وفيات يوميا وتصبح في المدة الأخير تدور في فلك الثلاث والأربع وفيات يوميا لتدخل البلاد مرحلة التلقيح باعتماد عدة لقاحات والعودة تدريجيا إلى الحياة العادية.