لخّص فيها الحالة الكارثية في الأراضي المحتلة اعتماد رسالة الرئيس الصحراوي وثيقة رسمية في مجلس الأمن الدولي نبّه الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي الأمين العام للأمم المتحدة على سبيل الاستعجال الشديد في رسالة عممت على أعضاء مجلس الأمن الدولي وتم اعتمادها كوثيقة رسمية من وثائق المجلس إلى الحالة الكارثية في الأراضي الصحراوية المحتلة لاسيما في أعقاب العدوان المغربي وخرقه وقف إطلاق النار. وأوضح السيد ابراهيم غالي في الرسالة الموجهة إلى رئيسة مجلس الأمن الممثلة الدائمة لجنوب إفريقيا لدى الأممالمتحدة ماتو جوييني أنه وكما حذر في أعقاب العدوان المغربي الذي نسف وقف اطلاق النار لسنة1991 و أجبر الشعب الصحراوي على استئناف كفاحه المشروع من أجل التحرر فقد بدت دولة الاحتلال في ذلك الوقت مصممة على شن عمليات انتقامية واسعة النطاق ضد المدنيين العزل ونشطاء حقوق الانسان والصحفيين الصحراويين . وأضاف وتحت ذريعة القيود المرتبطة بتفشي جائحة مرض فيروس كورونا (كوفيد-19) بدأت دولة الاحتلال على الفور في تشديد حصارها على الأراضي الصحراوية المحتلة من أجل مواصلة قمع وترويع المدنيين الصحراويين دون عقاب . واستنكر الرئيس الصحراوي تقاعس الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن و صمتهما المخزي في مواجهة العمل العدواني الجديد الذي قام به المغرب و وهو الأمر الذي شجع دولة الاحتلال على الاستمرار في ممارساتها القمعية والترويعية والهمجية في الأراضي الصحراوية المحتلة . وذكر السيد غالي التطورات الحاصلة في الأراضي الصحراوية المحتلة والتي أفضت إلى حالة غير مسبوقة حيث تستخدم سلطات الاحتلال المغربية كل أجهزتها الأمنية لشن حرب عدوانية انتقامية ضد المدنيين الصحراويين العزل على مرأى ومسمع من الأممالمتحدة وبعثتها في الإقليم مؤكدا أنه على الرغم من محاولة دولة الاحتلال التستر على وقائع الحرب المفتوحة التي أشعلتها في المنطقة فإن التقارير والشهادات الموثقة جيدا والمدعومة بأدلة فوتوغرافية تبين أن سلطات الاحتلال المغربية قد كتفت انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي والانساني وارتكبت جرائم ضد المدنيين في الأراضي الصحراوية المحتلة . وتوقف ابراهيم غالي في رسالته عند ما قامت به سلطات الاحتلال المغربية على مدى الأشهر القليلة الماضية بمداهمة واقتحام العديد من منازل المدنيين الصحراويين وأخضعتهم لممارسات قاسية لاإنسانية وغير أخلاقية ومهينة لاسيما في العيون والسمارة وبوجدور المحتلة ضاربا المثال بعائلة سيدي ابراهيم خيا في مدينة بوجدور المحتلة. كما أشار السيد غالي إلى حملة الاعتقالات العشوائية التي استهدفت العديد من الصحراويين ومنهم القصر.