الدكتور عبد الحفيظ قايدي ل أخبار اليوم : الحالة الوبائية مستقرة في الجزائر علينا الحذر من السلالات الجديدة لكورونا.. والاحتياط لتجنب الكارثة قال الدكتور عبد الحفيظ قايدي أخصائي الفيروسات ورئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك بأن السلالة الجديد لفيروس كورونا المسمى بفيروس كورونا المتحور والذي كثر الحديث عنه خلال الأيام الأخيرة بأنه عرف انتشارا كبيرا وخطيرا في البلدان الغربية وسجل إصابات قياسية وهو أمر ينذر بالكارثة ويتطلب من الجزائر أخذ الحذر خاصة وأنه تم تسجيل إصابات بالسلالات الجديدة. وذكر الدكتور قايدي في تصريح خاص ل أخبار اليوم أن الحالة الوبائية لفيروس كورونا المستجد في الجزائر مستقرة وتعرف انخفاضا في عدد الإصابات بفيروس كورونا الكلاسيكي لافتا إلى أن الأرقام التي تقدمها وزارة الصحة فيما يخص عدد المصابين بكوفيد19 غير دقيقة بإعتبار أن الكثير من المواطنين لم يقوموا بالفحوصات مؤكدا أن الأطباء جاهزون وموجودون دوما لتقديم الفحوصات والتكفل بالمصابين بهذا الوباء موضحا بأن هناك فرق بين الحالة الوبائية المسجلة قبل فترة والوضع الحالي مشيرا على سبيل المثال إلى خلو مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك من المصابين بفيروس كورونا ووجود أعداد ضئيلة جدا من المواطنين المتوافدين على المصلحة لإجراء أو تلقي الفحوصات وهو الأمر الذي يدعو للارتياح. وقال الدكتور قايدي بأنه في حال استمرار استقرار وضعية الوباء قد تتم إعادة فتح مصلحة الجراحة العامة والطب الداخلي لإستقبال المرضى هذه الأخيرة التي تم غلقها من أجل استقبال والتركيز على التكفل بالأشخاص المصابين بكوفيد19. وأكد قايدي أن استقرار الحالة الوبائية لفيروس كورونا في الجزائر لا يعني زوال الوباء بل ينبغي التحلي بالحذر الدائم خاصة مع ظهور سلالة جديدة للفيروس المتحور البريطاني والنيجيري وهو الوضع الذي يتطلب الحذر والقلق والتخوف خاصة وأن الفيروس الجديد يعرف بخطورته وسرعة انتشاره .مشيرا إلى أن عدد المصابين به في الجزائر ضئيل لكن رغم ذلك وجب الحذر وأخذ الإحتياطات اللازمة لمواجهته وعلى السلطات العليا للبلاد ووزارة الصحة أخذ جميع الاحتياطات الضرورية من أجل تفادي الكارثة في حال انتشار فيروس كورونا المتحور ويجب علينا التفكير في الوضع والقلق منه مع تخصيص وتجهيز وحدات طبية مختصة ووحدات للإنعاش من أجل التكفل بالمصابين قال قايدي داعيا إلى وجوب التفكير في خطورة السلالة الجديدة للفيروس وكيفية مجابهته والسيطرة عليه في حال انتشاره في البلاد. من جهة أخرى نوه الدكتور قايدي بالدور الفعال والكبير والمجهودات الكبيرة التي قدمها الجيش الأبيض الذي كان ولازال في الصفوف الأولى لمواجهة فيروس كورونا المستجد خاصة الموجة الثانية للفيروس والتي كانت أخطر من الموجة الأولى وهو ما جعلنا نتفادى وقوع الكارثة. وأفاد الدكتور عبد الحفيظ قايدي بأن القرارات الصارمة والعقلانية التي اتخذتها السلطات العليا للبلاد في الوقت المناسب جعلتنا نتفادى وقوع الكارثة نتيجة إجراءات الحجر الصحي وطول فترته وكذا غلق الحدود. آملا استمرار هذه الإجراءات من أجل تفادي انتشار فيروس كورونا المتحور في الجزائر وداعيا إلى تحسيس المواطنين من جديد للتمسك بالإرشادات الخاصة لحمايتهم من فيروس كورونا.