مجلس الأمة مُستنكراً: سقطة المغرب فاضحة.. أصدر مكتب مجلس الأمة برئاسة المجاهد صالح ڨوجيل رئيس مجلس الأمة أمس السبت بياناً صحفياً عبّر فيه عن رفضه للتحامل المخزني على الوحدة الوطنية ومما جاء في البيان الذي تلقت أخبار اليوم نسخة منه: إنّ مكتب مجلس الأمة برئاسة المجاهد صالح ڨوجيل رئيس مجلس الأمة وهو يتلقى باستغراب بالغ التصريح غير المقبول وغير المعقول لممثل المملكة المغربية بالأممالمتحدة الذي جهر وبصفة رسمية بدعم المغرب لما يسمى بحسبه (حق تقرير المصير للشعب القبائلي) فإنه يعتبر هذا الموقف الذي لا قيمة له من النواحي الدبلوماسية والاعتبارية موقفاً يختزل انزعاجاً قديماً متجدداً من النجاحات المحرزة في الجزائر التي تنحو بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بخطى ثابتة نحو تثبيت مؤسساتها وتدعيم استقلالية قرارها السياسي... وموقفاً يمثل قراءة متسللة تائهة أخرى تحيد عن مجرى التاريخ والحاضر والمستقبل من نظام يتلذذ المناورات والمؤامرات ويستنسخ كل المؤامرات التي حاكها ضد الجزائر من تاريخنا القديم إلى زمن المقاومات الشعبية إلى جزائر نوفمبر... وعليه فإنّ مكتب مجلس الأمة برئاسة صالح ڨوجيل يُعرب عن أمله في أن يتدارك الطرف المغربي بسرعة سقطته الدونية والفاضحة... ويعتبرها رِدّة متقدمة جداً في انتهاك القانون الدولي وانزلاق غير مسبوق نحو الهاوية وانفلات فجّ من دبلوماسية قاصرة دخلت مرحلة من الحماقة والتهور غير المحسوب إزاء الجزائر... ذلك أنّ الموقف المغربي الذي لم يتغير منذ عقود يُشكل مفارقة لا تستقيم ولا تتّسق مع منطق العلاقات الدولية المعاصرة ويُمثل تحللاً فاضحاً للمغرب من مبادئ الاتحاد المغاربي يدفع وشائج العروة لدى مواطني المغرب العربي نحو منطقة ظلامية ونحو طريق مسدود... بل و لازمةً مغربيةً تتكرّر كل مرة عندما تصل دبلوماسيتها إلى مرحلة اليأس والقنوط... وعليه فسيكون من العبث الموازنة أو عقد مقارنة بين إنهاء احتلال ضدّ دولة عُضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي موجودٌ ملفها على طاولة الأممالمتحدة وبين من يحاول اللعب على وتر المقومات الوطنية لجمهورية سيّدة موحدة واحدة عبر افتعال كل قضية يمكن تطويعها أو النبش فيها لإحراج الجزائر أو الإضرار بالاستقرار السياسي وبوحدة الأمة الجزائرية .