سطّر المسرح الجهوي (كاتب ياسين) بتيزي وزو برنامجا خاصّا بإحياء ليالي شهر رمضان المعظّم، وذلك في خطوة نحو استعادة جمهور المسرح، هذا الأخير الذي فقد لعقود من الزمن بسبب غلق أبوابه عقب حوادث الربيع الأسود· وقد عملت السلطات المحلّية وعلى رأسها مديرية الثقافة على تسخير كافّة الإمكانيات المادية والبشرية لإعادة بعث الفنّ السابع بولاية تيزي وزو· ومن بين الخطوات الإيجابية المتّخذة في ذات الشأن نجد توجّه المسرح بأعماله الفنّية نحو المواطن بالدخول إلى القرى والبلديات الكبرى وعرض أعمالها عليهم في عدّة مناسبات، ومن بينها شهر رمضان، هذا الأخير الذي هُيّئت له عدّة أعمال يعتبر المواطن على موعد معها، سواء تلك المبرمجة للعرض بالمسرح الجهوي أو تلك الخاصّة بالقافلة التي ستجوب عدّة مناطق وبلديات تيزي وزو، حيث ستكون كلّ من بلديات ذراع بن خدّة وإفليسن وميزرانة خلال الأسبوع الأوّل المحطّة الأولى لوفد المسرح الذي سيمتّع جمهوره بأحسن ما جادت به قريحته، ومعظم المسرحيات المبرمجة من إنتاج المسرح الجهوي (كاتب ياسين) وتمثيل نخبة من المواهب الشابّة الصاعدة، هذه التي تعد بالكثير مع الاهتمام الذي توليه إيّاها السلطات المعنية· أمّا الأسبوع الثاني فستكون كلّ من أزفون عين الحمام وتيميزار على الموعد مع الفنّ السابع، حيث ستسجّل مشاركة لفرق مسرحية قادمة من خارج الولاية، على غرار جمعية أونيرو من تيبازة بعرض (المسلوب)، تعاونية أنيس الثقافية من سطيف بعرض (لخميسي والهوارية) وجمعية حركة مسرح فوكة بعرض (الضيف)، والجمعية الثقافية أشبال عين بنيان بعرض (سترتاج) وغيرها من الفرق التي ستبذل قصارى جهدها لاستقطاب إعجاب الجماهير وإضافتهم لقائمة محبّي المسرح وجمهوره الضيّق الرّقعة إلى حد الساعة· هذا فيما تعلّق بالقافلة المتنقّلة عبر أرجاء الولاية، وفيما تعلّق بقاعة العروض بالمسرح الجهوي (كاتب ياسين) فقد برمجت إدارته قائمة عروض مسرحية لا تقلّ ثراء عن برنامج القافلة، حيث تفتح أبواب المسرح طيلة أيّام الشهر الفضيل أمام الجمهور بعروض مسرحية متنوّعة باللّغتين العربية والقبائلية· وتختلف مواضيع كلّ عرض عن آخر، وتأتي معظمها في قالب فكاهي لا يخلو من أهداف تربوية معيّنة أو رسائل وقضايا اجتماعية تعالج عن طريق المسرح، وستسجّل المسارح الجهوية الأخرى مشاركتها منها من تشارك لأوّل مرّة على مستوى تيزي وزو· ومن بين المشاركين، نجد المسرح الجهوي لبجاية، حيث سينظّم عرضين مسرحيين أوّله يحمل عنوان (ما وراء البحر) ومسرحية الثانية تحمل عنوان (لالّة والسلطان)، وكذا المسرح الجهوي عنابة بعرض (زوبعة في فنجان) والمسرح الجهوي سيدي بلعباس بعرض (زمان جديد)· وفي إطار تشجيع المواهب الصاعدة من الهواة نجد أن هؤلاء خصّصت لهم فقرات، ومن بين الجمعيات المعنية نجد كلّ من جمعية يوسف أوقاسي بعرض (آخر ليلة)، وجمعية ثالطات من بلدية واسيف بعرض (أزطا نتونزيوين) وجمعية مؤسسة فنون وثقافة بعرض (الزعيم)، والجمعية الثقافية الألفية الثالثة بعرض (الفالطة)· هذا، وسيكون شهر رمضان فرصة مناسبة لعرض آخر انتاجات المسرح الجهوي وإمتاع الجمهور بها، ومن بين آخر ما صدر عن المسرح من إخراج المدير الجديد (أحمد خودري نجد مسرحية (أم وين يتراجون ربّي)، أي (كمن ينتظر اللّه)، حيث سيقدّم العرض الشرفي قريبا· كما سينزل المسرح الجهوي تيزي وزو ضيفا من فرنسا وهو كريم بلحاج الممثّل والمخرج المعروف أين سيعرض مونولوغ (أديو لا بوليو) والفنّان سليمان بن عيسى الذي سيعود إلى الواجهة بعرض آخر، (والموجة ولاّت" التي عرضت سابقا بقاعة كاتب ياسين·