ارتفع سعر القمح إلى مستوى قياسي في باريس في الوقت الذي يقوم فيه المشترون بجمع الإمدادات الأوروبية على خلفية النقص الذي تعانيه أماكن أخرى ليتسبب ذلك في مخاوف من حدوث مزيد من التضخم في أسعار الأغذية حسب ما ذكرته وكالة بلومبيرغ للأنباء. وأصبح القمح القادم من الاتحاد الأوروبي حيويا بصورة متزايدة هذا العام بعد ضعف المحاصيل لدى الموردين الرئيسيين الآخرين في الوقت الذي أدّت فيه الضرائب المفروضة على عمليات التصدير إلى تراجع المبيعات القادمة من عملاق القمح روسيا. وتستعد الكتلة الأوروبية لاستعادة مكانتها كأكبر مصدر للقمح في العالم على الرغم من أنه قد يكون من الصعب الحفاظ على وتيرة المبيعات بمجرد أن تجدد المحاصيل القادمة في بعض الدول الإمدادات. ويعدّ القمح أحد العناصر الأساسية الحيوية في العالم وأوروبا هي مورد رئيسي له إلى أجزاء من أفريقيا والشرق الأوسط حيث تفكر الحكومات بالفعل في رفع تكاليف الخبز المدعوم حسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. *مستويات قياسية لأسعار القمح الأمريكي والاثنين ارتفعت أسعار العقود الآجلة الأمريكية للقمح إلى أعلى مستوياتها في 8 أعوام ونصف العام مدعومة بطلب قوي على خلفية شح في الإمدادات العالمية. وجاء صعود أسعار القمح بعد موجة صفقات في سوق التصدير أبرزها صفقة ضخمة ب1.3 مليون طن اشترتها السعودية. وقال محللون إن سوق القمح ترتفع إلى مستويات جديدة وسط طلب عالمي قوي. وسجلت الأسعار في بورصة شيكاغو التجارية أعلى مستوى لها منذ جانفي 2013 في حين صعدت الأسعار في بورصة باريس يورونكست إلى أعلى مستوى في 13 عاما ونصف العام. وعزز حصاد ضعيف للقمح في الربيع ورسوم تصدير فرضتها روسيا توقعات بشح نسبي في الإمدادات هذا الموسم. *ارتفاع أسعار القمح الروسي أفاد محللون بأن أسعار تصدير القمح الروسي واصلت الارتفاع الأسبوع الماضي وسط زيادة في أسعار القمح بشيكاغو وباريس والطلب من مصر أكبر مستورد للقمح في العالم. وترتفع أسعار تصدير القمح في روسيا -أكبر مصدّريه في العالم- منذ 4 أشهر على أساس أسبوعي باستثناء أسبوع واحد في أكتوبر الماضي عندما توقفت الزيادة مدة وجيزة. وقالت شركة الاستشارات آي.كيه.إيه.آر إن القمح الروسي ذا المحتوى البروتيني 12.5 الذي يحمل من موانئ البحر الأسود للتوريد في النصف الأول من نوفمبر بلغ 317 دولارا للطن على أساس التسليم على ظهر السفينة في نهاية الأسبوع الماضي بزيادة 5 دولارات عن الأسبوع السابق. وأضافت الشركة أن أسعار التوريد للنصف الثاني من نوفمبر بلغت 324 دولارا. وتراجعت صادرات القمح الروسي 31.5 منذ بداية موسم التسويق 2021-2022 في الأول من جويلية ويرجع ذلك إلى أسباب منها ضريبة حكومية على الصادرات ستواصل الارتفاع الأسبوع المقبل وستصل إلى 69.9 دولارا للطن.