تزايد رهيب ونقص في التكفل داء السكري يفتك بمختلف الشرائح العمرية في الجزائر تزامنا واليوم العالمي لداء السكري الذي يصادف 14 نوفمبر من كل سنة تم التأكيد على أن السكري يبقى مرضا فتاكا ينتشر في مختلف الدول وتبقى الجهود متواصلة لمكافحته وتحسين التكفل بالمرضى والجزائر على غرار دول العالم يتزايد فيها انتشار مرض السكري سنة بعد أخرى وقد زحف في السنوات الأخيرة إلى فئة الأطفال والشباب بسبب عدة عوامل ورغم الجهود المبذولة في إطار مكافحة المرض والعمل على ضمان العلاج وتوفير الأدوية إلا أن الكثير منهم يعانون على أكثر من صعيد. نسيمة خباجة السكري أو مرض العصر مس مختلف الشرائح العمرية في الجزائر ولم يعد مقترنا بكبار السن بل حتى الأطفال والشباب من مختلف الأعمار أضحوا يتعرضون إلى المرض المزمن والخطير الأعراض في حال عدم الاهتمام والعناية بشروط العلاج وتناول الأدوية وعلى الرغم من الجهود المبذولة من طرف الدولة والتي فرضتها الإحصائيات المرتفعة التي توجب ضرورة العناية بمرضى السكري بسبب تزايد الحالات من سنة إلى أخرى حتى بلغ العدد في السنة الماضية قرابة 4 ملايين مصاب إلا أن النقائص مسجلة وحملت العديد من الجمعيات على عاتقها توفير الأدوية والمعدات وأجهزة قياس نسبة السكر في الدم بغرض الأخذ بأيدي المرضى الذين لازالت فئة منهم تعاني من تدهور الظروف وغياب التأمين الصحي واستعصاء الظفر بالأدوية بسبب غلائها. رغم الجهود.. تستمر المعاناة لازالت فئات من المرضى المصابين بالسكري في الجزائر تعاني من ضعف التكفل وسوء العلاج بسبب عدم التأمين إلى جانب نقص بعض الأدوية والمضاعفات الخطيرة للمرض التي قد تؤدي إلى حد بتر الأطراف على غرار القدم السكرية التي صنعت الحدث في الجزائر وأضحى المئات من المصابين يواجهون خطر بتر أرجلهم بسب مضاعفات مرض السكري ونقص الرعاية الصحية ولهذا تنادي الكثير من الجمعيات بضرورة ضمان الرعاية الكاملة لمرضى السكري على غرار الأطفال كفئة تعاني من المرض كما أن أرقام السكري تشهد ارتفاعا لدى فئتهم بسبب النمط الغذائي الخاطئ المعتمد على السكريات والدهون وتتكرر في كل مرة المطالبة السريعة والعاجلة بضرورة تعويض مضخة قياس السكري لتمكين أطفال المدارس من قياس نسبة السكري في الدم بطريقة سريعة عبر أقسامهم من دون الحاجة إلى الخروج واستعمال آلة الوخز فالمراقبة الدورية هي ضرورية جدا لتجنب مضاعفات السكري على الطفل المصاب والتي قد تصل إلى حدوث غيبوبة إلى جانب المطالبة بتعويض أجهزة القياس دون وخز والتي تسمح للمرضى بالمراقبة الدورية دون حدوث آلام أو مضاعفات في الأصبع. مرضى في رحلة البحث عن الأنسولين! يعيش مرضى السكري على أعصابهم بسبب عدم توفر حقن الأنسولين خاصة السريعة منها مما يعرّض صحتهم للخطر خاصة أن حقن الأنسولين ضرورية لدى مرضى السكري من النوع الأول بحيث يكون الأنسولين هو الخيار الوحيد والأمثل لعلاج المرض فالنوع الأول من مرض السكر ينعدم فيه إفراز الأنسولين من البنكرياس فيجب تعويض النقص مدى الحياة ويعيش المرضى في رحلة البحث عن حقن الأنسولين التي تشهد ندرة حادة على مستوى الصيدليات لاسيما السريعة منها ودقت جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر على لسان رئيسها السيد فيصل أوحدة ناقوس الخطر فيما يخص ندرة الأنسولين التي من الممكن أن تؤدي إلى تعقيدات خطيرة على المريض وكانت الجمعية مثل العادة في الموعد من أجل إرشاد المرضى ومساعدتهم في ظل وعود بانفراج الأزمة عن قريب بتوفير حقن الأنسولين الهامة في علاج مرضى السكري من النوع الأول.