الولاية تتحول إلى سوق لتصريف النقود المزورة كشف مصدر أمني ببجاية لأخبار اليوم أنه سيشرع قريبا بمنطقة القبائل وبالأخص بولاية بجاية في توظيف خطة جديدة هدفها تأمين المنطقة بكاملها، وكذا ملاحقة العصابات وفلول الإرهاب، وعلمنا من جهة أخرى أن القيادة الوطنية للدرك الوطني برمجت في آفاقها المستقبلية على مستوى منطقة القبائل الصغرى والكبرى إنشاء 20 فرقة إقليمية جديدة للدرك الوطني على مستوى ولاية بجاية، منها إعادة ترميم المراكز السبعة التي تم غلقها خلال أحداث القبائل والعمل على إنجاح مخطط دلفين في كامل إقليم الولاية التي تعد من أبرز الولايات السياحية في الجزائر بنسبة تفوق 6 ملايين سائح سنويا، وعليه ومن أجل إنجاح هذه العملية الأولى من نوعها، قررت الفرقة الولائية للدرك الوطني ببجاية تجنيد 1500 دركي و 300 مركبة، إلى جانب 7 فرق سينوتقنية مجهزة بالكلاب البوليسية للسهر على أمن المواطنين والسياح على مستوى الشواطئ وداخل المناطق السياحية التي تعرف إقبالا كبيرا، إضافة إلى ضمان أمن وسلامة سكان الولاية، كما يسعى المخطط الذي رصدت له كل هذه الإمكانات إلى إحباط أية جريمة متوقعة. وسبق لقائد سلاح الدرك الوطني اللواء أحمد بوسيطة وأن أعلن أن قيادة الدرك الوطني باعتبارها مؤسسة أمنية تشكل جزءا من القوات المشتركة المكلفة بمكافحة الإرهاب قد قامت بتكثيف انتشار أفرادها في الميدان وتقوية الوسائل والإمكانات، وتم التركيز بشكل أكبر على التغطية الأمنية للحدود ومنطقة القبائل لملاحقة بقايا الإرهاب الذي لا يزال يشكل خطرا رغم كسر نواته، كما عاين في وقت سابق مخطط إعادة انتشار فرق الدرك بولاية تيزي وزو، حيث تم تحويل دركيين يتقنون الأمازيغية لتسهيل الاتصال بالسكان، كما أشاد بالثقة والتعاون بين مواطني منطقة القبائل ورجال الدرك لمحاربة كل أشكال الجريمة. وسبق لقائد الفرقة الولائية ببجاية الرائد نور الدين أكروف وأن كشف أن مصالحه تسعى جاهدة لضمان أسباب الأمن داخل الولاية خاصة وأن هذه الأخيرة كانت تعتبر من المناطق الساخنة خلال السنوات القليلة الماضية، مشيرا إلى أن نسبة التغطية الأمنية في الولاية حاليا بلغ 48 من المائة، بحيث سترتفع هذه النسبة عند الانتهاء من إنشاء الفرق التي تطلع القيادة الوطنية إلى إنشائها في بعض بلديات الولاية، وخصصت المجموعة الولائية مراكز مراقبة على طول شواطئها بمعدل مركزي مراقبة على الأقل حسب نسبة التوافد، إذ تم تخصيص 5 مراكز المراقبة على مستوى شاطئ تيشي ومركزين على مستوى شاطئ بجاية، ومركز واحد على مستوى الشواطئ الصغيرة على غرار أوقاس وسوق الإثنين، أين يتم الاعتماد على الكلاب البوليسية للكشف عن المخدرات وكذا دوريات مستمرة لضمان سلامة المواطنين. وبالرجوع إلى نشاط مصالح الدرك الوطني في الولاية، فقد بلغت قيمة المحجوزات خلال ال 5 أشهر الأولى للسنة الجارية 263 مليون، إلى جانب 263 مليون أخرى مزورة من فئة 1000 دج، وأشار قائد الفرقة الولائية إلى أن أغلب الموقوفين في هذا الإطار من ولايات أخرى يتخذون من بجاية سوقا لترويج النقود المزورة، فيما تم معالجة 13 قضية خاصة بالتزوير وتبديد المال العام وكذا قضايا التهريب وتبييض الأموال، هذه الأخيرة التي وصلت إلى 46 قضية، منها 12 قضية تم التحقيق فيها على الشكل الجنائي، ومن التجاوزات التي سجلت خلال ال 5 أشهر الأولى أيضا على مستوى ذات الولاية أيضا قضايا تعلقت بحياة وبيع الأسلحة والذخيرة الحربية، تقليد الأسلحة وصناعة الذخيرة، بيع وحيازة سلاح الصيد مما جعل مصالح الدرك الوطني بالولاية تسعى إلى تكثيف الحواجز والدوريات للحد من هذه الجرائم والوقاية منها، أين تم نصب 8584 حاجز والقيام ب 2476 دورية في إطار تدعيم العمل الوقائي والقمعي لمكافحة الجريمة واحتلال الميدان، وتعتمد حاليا القيادة الوطنية للدرك الوطني نظاما معلوماتيا يربط قرابة 20 مجموعة ولائية بهدف الكشف عن الهوية الخاطئة التي يعتمدها المشتبه فيهم للتملص من مصالح الأمن، وذلك بتوظيف هذا النظام قصد التوصل إلى معرفة الهوية الحقيقية للجاني.